يصادف شهر أيلول من كل عام شهر التوعية العالمي بمرض ألزهايمر والذي يوافق يومه العالمي في الحادي والعشرين من أيلول الجاري، ويهدف إلى تسليط الضوء على هذا المرض الذي يعد أكثر أسباب "الخرف" أو ضعف الذاكرة شيوعا.

مسببات ألزهايمر

أوضحت أستاذة الطب في الجامعة الأردنية الدكتورة لانا هلسة لـ حسنى اليوم الأربعاء أن الخرف مظلة واسعة تشمل عدة أمراض، يأتي ألزهايمر في مقدمتها، مبينة أنه مرض انتكاسي يؤدي إلى تلف تدريجي في خلايا الدماغ نتيجة تراكم بروتينات ضارة، أبرزها بروتين "أميلويد" وبروتين "تاو".

ألزهايمر قد يظهر بعد 10 سنوات من الإصابة

وبينت هلسة أن الأعراض والتي تشمل التوهان والنسيان بشكل يؤثر على وظائف الحياة لا تظهر مباشرة بعد بدء المرض، بل قد يسبقها تراكم البروتينات في الدماغ بما لا يقل عن 10 سنوات، مشيرة إلى أن فقدان الذاكرة التدريجي وصعوبة أداء المهام الحياتية اليومية أبرز العلامات التي تستوجب الانتباه.

نصائح لتجنب المرض

وأضافت أن الوراثة قد تزيد احتمالية الإصابة بالمرض من خلال جينات مرتبطة به، إلا أن ذلك لا يعني حتمية الإصابة، إذ يمكن لعوامل بيئية ونمط حياة صحي أن تقلل المخاطر، مشددة على أهمية:

• الالتزام بنظام غذائي متوازن، مثل حمية البحر المتوسط الغنية بزيت الزيتون والمكسرات والخضروات.

• ممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا.

• تحفيز الدماغ بالتعلم المستمر، مثل تعلم لغات جديدة أو الموسيقى أو ممارسة أنشطة ذهنية متنوعة.

• الحفاظ على التواصل الاجتماعي ومعالجة مشكلات السمع والنظر لتجنب العزلة التي تزيد من مخاطر التراجع العقلي.

التشخيص المبكر يخفف المعاناة

وأكدت أستاذة الطب في الجامعة الأردنية أنه لا يوجد حتى الآن علاج شاف يعيد خلايا الدماغ إلى سابق عهدها، ولكن يمكن تأخير تطور المرض والتخفيف من آثاره عبر التشخيص المبكر والرعاية المستمرة، لافتة إلى أن مريض ألزهايمر يصبح في النهاية عبئا كبيرا على عائلته، ولكن من واجب المحيطين به التعايش مع حالته ودعمه إنسانيا، باعتبار أن المرض حتمي التطور، وأن المصاب لا يقصد سلوكياته وإنما يعيش في عالم مختلف.

اقرأ المزيد.. في اليوم العالمي للسكري دعوة لتحسين طرق الوقاية والتشخيص بالمرض