وفاة الوزير ورئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة

الصورة
المصدر
آخر تحديث

توفي اليوم الأربعاء الوزير ورئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة عن 89 عاما بعد حياة حافلة بالعمل السياسي والفكري والدبلوماسي.

حمل عدنان أبو عودة في جعبته ذاكرة سياسية حول مفاصل محددة في التاريخ الأردني ويعتبر مرجعية في العديد من الأحداث التي شهدها الأردن؛ قدم فيها شهاداته التي عايشها وبالذات ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والنزاعات الإقليمية والعربية خلال فترات مهمة من تاريخ المنطقة.

ونعى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، الوزير ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الأسبق عدنان أبو عودة، مستذكرا خدماته الجليلة وجهوده الكبيرة، وإسهاماته السياسية والفكرية والثقافية على مدى عقود، في مختلف المواقع التي شغلها.

رئيس مجلس الأعيان ينعى الفقيد 

كما نعى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، العين الأسبق عدنان أبو عودة، مشيدا بمناقب الفقيد ودوره في خدمة وطنه ومليكه في مختلف مواقع العمل العام التي شغلها، وخصوصا في مجلس الأعيان.

وقال، "بوفاة المرحوم أبو عودة يكون الوطن قد خسر احد رجالاته الأوفياء الذين لهم بصمات كبيرة في مجال العمل السياسي والإعلامي والثقافي وخدمة الأردن".

من هو عدنان أبو عودة ؟

المرحوم عدنان أبو عودة ولد في نابلس سنة 1933 ودرس في مدارسها، والتحق بدار المعلمين، ثم في جامعة دمشق عام 1959، وبعد تخرجه عمل في البداية في مجال التدريس في الأردن والكويت والإمارات ثم أصبح ضابطا في جهاز المخابرات الأردنية ووزيرا في الحكومة العسكرية التي تم تشكيلها في أحداث أيلول عام 1970 وكان وقتها برتبة رائد، ووزيرا للثقافة والإعلام والسياحة في عام 1972، وبعدها دخل في أكثر من تشكيل وزاري كوزير للإعلام.

أصبح عضوا في مجلس الأعيان خلال عام 1974، ثم عضوا في المجلس الوطني الاستشاري الذي تشكل في عام 1982، ووزيرا للبلاط الملكي سنة 1988، ومستشارا سياسيا للملك الراحل الحسين بن طلال عام خلال الفترة 1988 1991، ورئيسا للديوان الملكي في عام 1991، ومندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة خلال الفترة من عام 92 ولغاية 1995، وعضواً في مجلس الأعيان الأردني في عام 1997، وعندما تسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية أصبح مستشاراً للملك.

في عام 2007 أحيل لمدعي عام محكمة أمن الدولة بتهمة إطالة اللسان وإثارة النعرات الطائفية، بعد كتاب له عن حقوق الأردنيين من أصول فلسطينية، وتمت تبرئته من التهم المنسوبة إليه لاحقاً.

كان كتابه " المستدرك في يوميات عدنان أبو عودة، فلسطين: الأرض، الزمن ومساعي السلام"، وثيقة تاريخية ومحطة مفصلية لتطورات القضية الفلسطينية والعلاقات الأردنية الفلسطينية ،وأكد في هذا الكتاب الارتباط الوثيق بين الأردن وفلسطين.

دلالات
00:00:00