لبنان ينتظر ترسيم الحدود مع الاحتلال للاستفادة من حقل النفط بالبحر المتوسط

الصورة
المصدر

يتوقع لبنان عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة قريبا لتسوية الخلاف بشأن ترسيم الحدود البحرية مع الكيان المحتل، وخاصة أن لبنان يصر على موقفه من ملكية حقل( كاريش) المسمى لبنانيا بحقل قانا، الذي بدأت فيه سلطات الاحتلال بالعمل على استخراج الغاز

لماذا تحرص إسرائيل على ترسيم الحدود مع لبنان ؟

وتحاول "إسرائيل" الإسراع في التوقيع على الاتفاق مع لبنان لتبادل مناطق في المياه الإقليمية، مع احتفاظها باستخراج الغاز والنفط من حقل قانا، حيث ذكرت مصادر إسرائيلية أنه رغم الخلاف إلا أن الاتفاق سيوقع الشهر المقبل.

وزير دفاع الاحتلال بيني غانتس صرح يوم أمس  "أن الحقل يقع ضمن المياه الإقليمية للدولة العبرية"، وعند جاهزية الحقل سيتم البدء باستخراج الغاز، محذرا بأن أي هجوم على حقل الغاز البحري قد يؤدي إلى إشعال حرب.

ورغم التشدد الذي أبداه غانتس في الدفاع عن الحقل لكنه أكد استعداد" إسرائيل" للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية بوساطة أميركية، متوقعا أنه سيكون في المستقبل" حقل من جانبنا والآخر من جانبهم".

السلطات اللبنانية اعتبرت ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات للتنقيب عن النفط في حقل قانا استفزازا لأنه يقع ضمن الحدود البحرية اللبنانية على البحر الأبيض المتوسط، حيث تبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها  860 كيلومترا مربعة ولكن لبنان سجل مطالبه لدى الأمم المتحدة في العام 2011 بتوسيع المنطقة إلى 1430 كيلومترا مربعة بحيث تشمل الحقل الذي تعتبره "إسرائيل" ضمن منطقتها الاقتصادية.

وتسعى السلطات اللبنانية إلى التوصل إلى اتفاق مع الكيان المحتل، لأن لبنان لا يستطيع الاستفادة من الثروة النفطية الموجودة بالحقل في البحر الأبيض المتوسط إلا بعد ترسيم الحدود البحرية، التي تضمن له حق استخراج النفط والغاز لحلّ أزمته الاقتصادية.

وكان حزب الله اللبناني نشر مقطع فيديو في 31 تموز لمنصات تابعة للاحتلال لاستخراج النفط من البحر المتوسط، وهي ضمن عمليات الرصد، مهددا في الوقت ذاته باستهدافها، كما سبق أن أطلق الحزب ثلاث طائرات مسيرة غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها ضمن مهام استطلاعية، في حين أعلنت سلطات الاحتلال أنها أسقطت تلك الطائرات.

00:00:00