مؤتمر دولي حول القدس بمشاركة 118 شخصية عالمية

الصورة
آخر تحديث

ينظم المنتدى العالمي للوسطية وبالتعاون مع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في 23 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، المؤتمر الدولي "القدس التاريخ والإنسانية والدين"، على مدى يومين، بمشاركة 118 شخصية عالمية من مختلف دول العالم.

تذكير بعدالة القضية الفلسطينية

وقال أمين عام المنتدى مروان الفاعوري لـ حسنى اليوم، إن المؤتمر يأتي لتذكير العالم بعدالة القضية الفلسطينية وما تتعرض له مدينة الـقدس من تهويد وتشويه في معالمها وهويتها، وفي أشجارها وأحجارها ومساجدها وكنائسها، وما يعانيه سكان المدينة المقدسة من تمييز في مجالات التخطيط والبناء ومصادرة الأراضي، وحقوق الطفل، والتعليم، وندرة موارد المياه، وتدهور البنى التحتية، وانعدام الأمن والاستقرار؛ خاصة مع استمرار الاحتلال في عمليات الاستيطان، ومصادرة الممتلكات في الأراضي المحتلة، والتوسع في سياسة التطهير العرقي.

وأكد أن المنتدى يعمل من خلال هذا المؤتمر على إسناد المرابطين في المدينة المقدسة، وإسناد الجهود الأردنية والدولية لدعم المدينة الـقدس.

محور التاريخ ومحور القدس

وأضاف أن القائمين على المؤتمر وضعوا محاور رئيسية لمناقشتها، ففي محور المكانة والتاريخ، سيتم عرض أوراق عن المكانة التاريخية والإنسانية والعربية لمدينة الـقدس، والأهمية الدينية لمدينة الـقدس، والحق التاريخي لهوية المدينة العربية.

وفي محور الـقدس صور صارخة من انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي، تعرض أوراق عمل عن ممارسات التمييز العنصري والتطهير العرقي والتوسع في بناء المستوطنات، وصور انتهاك حقوق الإنسان والطفل والمرأة في الـقدس وفلسطين، وصور قمع الحرية الدينية وانتهاك المقدسات (الإسلامية والمسيحية) في القدس.

محور المسؤولية الدولية تجاه القدس

وفي محور المسؤولية الدولية تجاه القدس والأراضي الفلسطينية، يناقش المشاركون أوراق عمل عن مسؤولية الدول العربية والإسلامية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي، ومسؤولية المنظمات الدولية (السياسية والحقوقية) تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، ومسؤولية علماء الدين تجاه القضية الفلسطينية، والمواقف الدولية والقانونية من مدينة القدس.

محور المبادرات العملية لنصرة القدس

وفي محور المبادرات العملية لنصرة القدس أشار الفاعوري إلى مناقشة مواضيع تتعلق بالوصاية الهاشمية ودورها في حماية المقدسات وصيانتها والتحديات وسبل مواجهتها، وترميم وصيانة المدينة والحفاظ على الوقف فيها، ومبادرات الرعاية الطبية والتعليمية والاجتماعية والمشاريع الريادية والثقافية التي تسهم في نشر الوعي تجاه الـقدس، والإعلام ودوره في توعية الرأي العام العالمي بقضية القدس.

وقال الفاعوري إن المؤتمر الذي سيضع توصياته أمام الهيئات والمؤسسات العالمية سيعرض في الجلسة الختامية التي ستكون بعنوان مستقبل قضية القدس البشائر والدلائل، مواضيع حول: التحولات الفكرية والثقافية في الرأي العام العالمي والنزاعات الدولية تجاهل القدس وفلسطين، وتنامي ظاهرة الهجرة العكسية لدى المستوطنين الصهاينة، والتجربة الزنكية والصلاحية في حركة الإصلاح والتجديد التي سبقت تحرير القدس، ومستقبل الصراع مع العدو الصهيوني حول قضية الـقدس (دراسة استشرافية) سياسيا ودينيا.

أبرز المشاركين في المؤتمر

وأشار الفاعوري إلى العديد من المفكرين والباحثين الذين سيشاركون في المؤتمر، منهم نائب رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان د. عائشة المناعي، الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين د. علي القره داغي، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، رئيس أساقفة سبسطية الروم المطران عطا الله حنا، رئيس الشؤون الدينية السابق في تركيا د. محمد غورماز، وزير الأوقاف السوداني السابق عصام البشير، رئيس جمعية البركة د. أحمد الإبراهيمي.

00:00:00