اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، وجاء هذا الاقتحام قبيل مسيرة الأعلام ، وقد تجمع المستوطنون بشكل مجموعات، بينهم وزراء في حكومة اليمين المتطرف، وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي.

وكانت إحدى مجموعات الاقتحام بقيادة الحاخام المتطرّف يهود غليك وعضو الكنيسيت السابق، يرافقه ما يسمى بوزير النقب والجليل في حكومة الاحتلال إيتسحاق فاسلاف، وزوجة وزير أمن الاحتلال المتطرّف إيمتار بن جفير.

ونفذ المقتحمون جولات استفزازية في ساحات المسجد الأقصى، واستمعوا لشروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية بمنطقة باب الرحمة، والمنطقة المقابلة لقبة الصخرة، قبل مغادرة المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة.

منع المقدسيين من دخول المسجد الأقصى

وأغلق الاحتلال المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح الباكر، وذلك بعد تفريغه من المرابطين والمصلين، كما نشرت قواتها في ساحاته؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين له، وذلك قبل بدء ما يسمى "مسيرة الأعلام" الاستيطانية.

كما شددت قوات الاحتلال الإجراءات العسكرية في القدس والبلدة القديمة، ومنعت عشرات الشباب من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الفجر، في حين أبعدت عشرات المقدسيين والصحفيين عن محيط باب السلسلة واعتدت بهمجية على بعض الشبان في محيط المسجد الأقصى والمرابطين هناك.

مسيرة الأعلام الاستيطانية

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم أمس، أن مسيرة الأعلام ستجري في مسارها كما هو معد لها، في حين أوردت القناة 13 الإسرائيلية أن وزراء بالحكومة سيشاركون في المسيرة التي يعدها الفلسطينيون استفزازًا متعمدًا وعدوانًا على القدس المحتلة.

فيما أكد 4 وزراء في حكومة الاحتلال نيتهم المشاركة بالمسيرة، وهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وزيرة المواصلات ميري ريغيف، وزير تطوير النقب إسحاق فاسرلاوف.