واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة فجر اليوم الأربعاء، مستهدفا المدنيين في منازلهم ومخيمات النزوح، ما أسفر عن مجازر جديدة وشهداء
حملات لمقاطعة العلامات التجارية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي
يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المتعاطفين مع غزة أسماء عدد من العلامات التجارية التي دعمت جيش الاحتلال في دولة الاحتلال الإسرائيلي، داعين إلى المقاطعة الشعبية لهذه العلامات في كل الدول.
سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" من ضمن المقاطعة
ومن أكثر العلامات التجارية التي تتعرض لحملة مقاطعة واسعة سلسلة مطاعم "ماكدونالدز"، وذلك عقب إعلان أفرع هذه السلسلة في الكيان المحتل تقديمها دعما لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر توزيع آلاف الوجبات السريعة على الجنود وبشكل يومي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، حيث لم تكتفِ السلسلة بتقديمها الدعم بشكل سري، بل نشرت صور وجباتها التي تبرعت بها للجنود.
وليس "ماكدونالدز" فقط، بل طالت حملات المقاطعة سلسلة مطاعم أخرى من بينها "بابا جونز" و"برغر كينغ" و"دومينوز بيتزا"، و"دجاج كنتاكي" وغيرها من المطاعم المشهورة.
أفرع هذه المطاعم في الدول العربية حاولت حماية نفسها من دائرة المقاطعة والاتهام، حيث نشرت وكالة "ماكدونالدز" في الأردن بيانا تؤكد فيه أن تبرع أفرع العلامة في كيان الاحتلال بوجبات لجيش الإسرائيلي تصرف فردي.
كما بينت أن فروع السلسلة في الأردن تعود إلى شركة أردنية حصلت على حقوق استعمال العلامة التجارية للسلسلة في المملكة، وليس لها أي ارتباط بأي فروع في أي دولة أخرى، مبينة أنها قدمت تبرعات مالية لقطاع غزة بمجرد أن فتحت الهيئة الخيرية الهاشمية باب التبرعات.
لكن جل هذه المحاولات قوبلت برفض جديد من الكثيرين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر معظم المتفاعلين مع حملات المقاطعة على أن هناك أرباحا تذهب لأفرع الشركة الأم في الولايات المتحدة الأمريكية والتي قدمت دعمها للاحتلال في مناسبات كثيرة سابقة، مقابل استخدام علامتها التجارية والتي من المؤكد أنها لن توافق على استخدام العلامة دون مقابل، ما يعني أن أي ربح للفروع التي حاولت أن تنأى بنفسها عن المقاطعة يذهب جزء منه لدعم الاحتلال وجنوده في إراقة دم أبناء فلسطين، وحتى وإن لم تكن هذه الفروع موافقة على ذلك، بحسب الناشطين
وأصدر "ماكدونالدز" فرع السعودية لاحقا بيانا يوضح فيه دعمه للقضايا المجتمعية والإنسانية التي تهم المجتمع السعودي، معلنا عن تبرعه بمبلغ 2 مليون ريال سعودي لإغاثة أهل غزة.
ووجدت بعض المطاعم المحلية المنافسة فرصة لتقديم نفسها بديلا عن المطاعم العالمية التي تتعرض للمقاطعة.
حملات المقاطعة لم تشمل المطاعم فحسب، بل طالت مراكز تسوق عملاقة مثل "كارفور" وصانعي سيارات مثل "فورد" و"شيفورليه"، وشركات تقنية مثل (hp) و(DELL)، وغيرها الكثير من العلامات التجارية التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل نشرت بيانا تهيب فيه بأبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية للمشاركة في كافة الفعاليات والحملات الشعبية المساندة لأهالي قطاع غزة، جنبا إلى جنب مع تعزيز حملات مقاطعة إسرائيل على كل الأصعدة، بدءا بمقاطعة البضائع الإسرائيلية ووصولا للمقاطعة الأكاديمية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى ضرورة تصعيد مقاطعة الشركات المتورطة بدعم الاحتلال.
الأمر ذاته أكدت عليه حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في الأردن، حيث نشرت عبر حساباتها دعوات عديدة لمقاطعة أي علامة تجارية تقدم الدعم بكافة أشكاله للكيان المحتل في عداونيته ووحشيته تجاه أبناء الشعب الفلسطيني.
اقرأ المزيد.. العرب يقابلون وقاحة بلينكن الداعم للاحتلال بدبلوماسية باهتة