استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
122 غارة ليلية بــ 25 دقيقة على غزة وحماس تنفي التوصل لتهدئة
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح (الأربعاء)، إن 52 مقاتلة تابعة له، ألقت 122 قنبلة خلال 25 دقيقة على أهداف في قطاع غزة، الليلة الماضية .
وذلك حسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلا عن تصريحات للصحافيين أدلى بها المتحدث باسم جيش الاحتلال .
وزعم المتحدث أن المقاتلات الحربية دمرت 12 كيلومترا من الأنفاق التابعة لحركة “حماس”، ضمت منصات إطلاق صواريخ و أسلحة بحرية.
وأضاف أن تقديرات الجيش تشير إلى استشهاد 10 ناشطين من “حماس” و”الجهاد الإسلامي” خلال غارات ليلية في خان يونس و رفح جنوبي القطاع.
الاحتلال: خمسون صاروخا أطلقت من غزة
و من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان اليوم (الأربعاء) أن نحو 50 صاروخا أطلق من قطاع غزة تجاه الكيان المحتل خلال الـ12 ساعة الماضية.
ولم يذكر جيش الاحتلال إن كانت الصواريخ التي سقطت داخل المدن المحتلة قد خلفت إصابات أو خسائر في الممتلكات من عدمه.
وخلال ساعات الليل، أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية على المدن المحتلة و سط و جنوب الكيان .
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن صافرات الإنذار دوّت في مستوطنات وبلدات بينها أشدود، و”عين هشلوشا” (جنوب) و”يفنيه” و”رحوفوت” و”نيس تسيونا” و”بلماحيم” (وسط).
222 شهيدا في اليوم العاشر من العدوان على غزة
و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 222 شهيدا، بينهم 63 طفلاً و36 سيدة و 16 مسناً بالإضافة إلى 1530 إصابة بجروح مختلفة
رد المقاومة الفلسطينية
وعلى صعيد الرد قالت المقاومة إنها قصفت عددا من القواعد العسكرية الإسرائيلية، كما أطلقت صواريخ على مدن عدة سقط أحدها في شارع رئيسي بين أسدود وتل أبيب.
وقالت كتائب عز الدين القسام إنها استهدفت قواعد عسكرية في كل من حتسور وحتسريم ونيفاتيم وتل نوف وبلماخيم ورامون.
كما أكدت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) أن قدراتها وإمكاناتها بخير، وأضافت “لدينا مزيد، وهذه صورة مصغرة جدا من إعداد كبير أعددناه للمواجهة لشهور طويلة".
حماس تنفي التهدئة
وعلى صعيد الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار، أكدت حركة حماس أنها لم تعط موافقة على مقترح لوقف إطلاق النار مع الاحتلال، يوم الخميس، لكنها قالت إن هناك جهودا جادة و اتصالات من الوسطاء للوصول إلى تهدئة.
وقال عضو المكتب السياسي عزت الرشق في تغريدة على تويتر "ليس صحيحاً ما تتناقله بعض وسائل إعلام العدو من أن حماس وافقت على وقف إطلاق النار يوم الخميس" مؤكدا أنه لم يتم التوصل لاتفاق أو توقيتات محددة لوقف النار.
وكانت القناة-12 العبرية الخاصة قد قالت إن القاهرة اقترحت بدء التهدئة اعتبارا من الساعة 6 صباحا من يوم الخميس، وأضافت أن حركة حماس وافقت على الاقتراح.
وفي نفس السياق، نقلت صحيفة "بوليتيكو" (Politico) الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن نهاية النزاع قد تأتي على مراحل، مع توقف مبدئي لتبادل الصواريخ.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين حثوا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومساعديه على إنهاء العمليات ضد قطاع غزة.
وقد ذكرت وسائل إعلام عبرية، أمس، أن مصر تقدمت باقتراح للتهدئة بين الكيان المحتل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، على أن يسري اعتبارا من الخميس.
المباحثات الثلاثية بين الملك والرئيسين المصري والفرنسي 18 أيار 2021
قدّمت فرنسا بالتنسيق مع مصر والأردن، مساء أمس (الثلاثاء) مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار بين الاحتلال وغزّة ويلقى تأييد الصين وروسيا.
وتأتي هذه التطورات بينما سيتوجه وزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الجمعية العامة ليشاركوا اعتبارا من الخميس في نقاش عاجل وبحضورهم شخصيا حول التصعيد الاسرائيلي في غزة بمشاركة الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.
وبين الدول التي أعلنت مشاركتها على المستوى الوزاري مصر وتركيا والأردن وباكستان وتونس والجزائر التي ترأس المجموعة العربية في الأمم المتحدة.
عمّان و القاهرة وباريس تتفق على ثلاثة عناصر
وقال الإليزيه إنّ الدول الثلاث اتّفقت على ثلاثة عناصر بسيطة" هي أن "إطلاق (الصواريخ) يجب أن يتوقّف، وحان الوقت لوقفٍ لإطلاق النار ويجب أن يتولى مجلس الأمن الدولي" الملفّ.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي كان الرابع خلال ثمانية أيام، تحدثت فرنسا عن مشروع القرار هذا، كما ذكر دبلوماسيون في نيويورك.
لكن ذكر عدد من الدول الأعضاء في المجلس أنها لم تتسلم النص الفرنسي الذي سيكون "قصيرا وبسيطا"، حسب مصدر دبلوماسي.
ويتضمن النص دعوة إلى إلى موصفه "وقف الأعمال العدائية" وإلى "إتاحة إيصال مساعدة إنسانية إلى الذين يحتاجون إليها".
وردا على سؤال عن الموعد المحتمل لطرح فرنسا النص للتصويت عليه، قال دبلوماسي طالبا عدم الكشف عن هويته "من الأفضل أن يكون ذلك في أقرب وقت".
وقالت فرنسا التي تدعو منذ أيّام عدة إلى وقف سريع لإطلاق النار، إنّها تدعم وساطة تقودها مصر. وتحدّث ماكرون ونظيره المصري الموجود في باريس لحضور قمّة حول الاقتصادات الإفريقيّة، مطوّلاً الاثنين حول هذا الموضوع وقرّرا الثلاثاء طلب دعم الأردن.
كما تحدّث الرئيس الفرنسي مع نظيره التونسي قيس سعيد الذي تشغل بلاده حاليّاً مقعداً في مجلس الأمن وتمثل بذلك العالم العربي.