فتحي الجغبير من دمشق: ندرس التعاون مع سوريا وفق مبدأ رابح-رابح

الصورة
فتحي الجغبير رئيس صناعة عمان والأردن | حسنى
فتحي الجغبير رئيس صناعة عمان والأردن | حسنى

وفد صناعي أردني يضم 140 شخصا في دمشق.. ومطالبات بمعاملة تفضيلية بين البلدين

آخر تحديث

في زيارة اقتصادية لافتة، توجه وفد صناعي أردني كبير يضم نحو 140 شخصية من القطاع الصناعي إلى دمشق عاصمة سوريا على هامش مشاركته في معرض دولي للبناء. 

الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية الأردنية السورية، بعد تسهيلات حكومية متبادلة وقرار أردني بالسماح للمواطنين بالسفر إلى سوريا دون موافقة أمنية مسبقة، ما لم يكن الشخص مطلوبا. 

فتحي الجغبير، رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، تحدث لـ حسنى عن تفاصيل الزيارة وأهدافها، مؤكدا أهمية التعاون المنظم الذي يراعي مصلحة الصناعة الأردنية ويؤسس لعلاقات اقتصادية "رابح-رابح".

مشاركة أردنية واسعة في معرض البناء في سوريا

أوضح الجغبير أن الزيارة جاءت بالتزامن مع معرض دولي للبناء في العاصمة السورية، تشارك فيه أكثر من 25 شركة أردنية. وعلى هامش هذا الحدث، أقيم معرض أردني مستقل ضم 38 شركة من مختلف القطاعات، ما يعكس اهتماما كبيرا من القطاع الصناعي الأردني باستكشاف فرص جديدة في السوق السورية.

زيارة تحمل أبعادا اقتصادية وسياسية

أكد الجغبير أن الزيارة لم تقتصر على المعرض، بل شملت لقاءات موسعة مع غرفة صناعة دمشق وعدد من المسؤولين، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك. وقال: 

"نحن في دمشق لنبارك للأشقاء السوريين ولنعيد تفعيل العلاقة الأخوية مع شركاء المصير". 

مشيرا إلى حفاوة الاستقبال من الجانب السوري.

الحذر مطلوب في فتح الأسواق

رغم الأجواء الإيجابية، شدد الجغبير على ضرورة التعامل بحذر مع مسألة فتح الأسواق، مؤكدا أن "فتح الحدود دون تنظيم قد يضر بالصناعة الأردنية على المدى البعيد". وأضاف: 

"رغم محبة السوريين، يجب أن ندرس التعاون الاقتصادي بعقلانية لمصلحة الطرفين".

أولوية المنتجات السورية على المستورد

قال الجغبير إن سوريا، من حيث القرب الجغرافي وتكلفة الإنتاج المنخفضة، يمكن أن تكون بديلا لبعض السلع المستوردة من الخارج، مشيرا إلى أن المنتجات السورية يجب أن تعطى أولوية في السلع التي لا تصنع في الأردن.

تشكيل لجان قطاعية لتحديد أولويات التعاون

كشف الجغبير عن تشكيل لجنة مشتركة من غرفتي الصناعة الأردنية والسورية لدراسة واقع كل قطاع صناعي، وتحديد ما يمكن تصديره واستيراده بين البلدين، ضمن مبدأ التكامل والتوازن، قائلا: "نريد شراكة منظمة وليس انفتاحا عشوائيا".

الجمارك على المنتجات الأردنية محور نقاش

لفت الجغبير إلى أن المنتجات الأردنية التي تدخل سوريا ما زالت تخضع لرسوم جمركية رغم العلاقات الأخوية، مبينا أن الجانب السوري يبرر ذلك بالوضع الاقتصادي الداخلي. وأكد أن هذا الملف سيكون محل بحث في اللقاءات مع المسؤولين السوريين وبعض الوزراء.

توافق حكومي أردني مع الطرح الصناعي

أشار الجغبير إلى توافق كبير بين القطاع الصناعي الأردني والحكومة في هذا التوجه، مؤكدا أن "الصناعي هو الأكثر تضررا من الانفتاح غير المدروس، وبالتالي هو الأجدر بقيادة النقاش حول مستقبل العلاقات الاقتصادية مع سوريا".

تحذير من التأثيرات السلبية للقطاع التجاري

وجه الجغبير تحذيرا من أن الانفتاح غير المنظم قد يستغل من بعض التجار على حساب الصناعة الوطنية، مضيفا: 

"الصناعة الأردنية لا تحتمل المنافسة غير العادلة، ويجب أن نكون واضحين في حماية مصالحنا".

اقرأ المزيد.. ما هو سبب تأجيل زيارة الوفد الصناعي الأردني إلى الأراضي السورية؟

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00