أعلن دولة السودان، اليوم حصولها على موافقة مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون "هيبيك" لإعفاء البلاد من 5ر23 مليار دولار من ديونها البالغة نحو 60 مليار دولار.

وأبلغ صندوق النقد الدولي والمؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، السودان بأنها وصلت إلى نقطة القرار في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون  ليصبح الدولة رقم 38 لتلقي مثل هذا الإعفاء من الديون.

ويساعد هذا القرار في التطبيع الفوري لعلاقات السودان مع المجتمع الدولي والوصول إلى الموارد المالية الإضافية المهمة لدعم الإصلاحات الاقتصادية الصعبة التي يقوم بتطبيقها

ويعتبر هذا الإعفاء أكبر تخفيف للديون تم تحقيقه لأي دولة في إطار هذه المبادرة حتى الآن، ما يشهد على الدعم الكبير الذي يتلقاه السودان من المؤسسات المالية الدولية ونادي باريس والشركاء المانحين.

مبادرة "هيبيك"

وجاء القرار في اجتماع مشترك لمبادرة "هيبيك" بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بهدف تقديم المساعدات الاستثنائية لخفض أعباء الدين الخارجي، وبذلك أصبحت السودان الدولة رقم 38 في العالم التي تحصل على إعفاء الديون في "هيبيك".

يذكر أن مبادرة "هيبيك" أطلقها الصندوق عام 1997، بالتعاون مع البنك الدولي، لتقديم المساعدات الاستثنائية لخفض أعباء الدين الخارجي على الدول الفقيرة.

أميركا تنقل علاقاتها مع السودان إلى وضع العلاقات الطبيعية

واليوم أبلغت الحكومة الأمريكية رسمياً نظيرتها السودانية ، بنقل العلاقة الدبلوماسية بين البلدين إلى وضع العلاقات الطبيعية عوضاً عما كان يعرف بخطة التعاطي الاستراتيجي التي انتهجتها واشنطن تجاه الخرطوم خلال السنوات الماضية.

ونقل القائم بالأعمال الأمريكي أمبر باسكت قرار بلاده لوزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي خلال لقاء جمعهما بالخرطوم أمس، تقديرا لانجازات الحكومة المدنية الانتقالية والواقع الجديد في علاقات البلدين .

وكانت السودان وقعت مع الولايات المتحدة، في السادس من كانون الثاني من العام الجاري على  «الاتفاق الإبراهيمي»، الذي وافقت بموجبه الخرطوم على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل،و الذي من شأنه مساعدة السودان أكثر، في مسار الانتقال نحو الاستقرار والأمن والفرص الاقتصادية.