منذ أن توالت أنباء عن قطع الاحتلال لشبكة الإنترنت والاتصالات في غزة، حاول ناشطون على منصة إكس الوصول إلى إيلون ماسك عبر وسم Starlinkforgaza#
الخارجية الأمريكية تنشر بيانا حول العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي
ترجمة: خلود غرايبة
في الوقت الذي صرحت به الخارجية الأمريكية أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الهدوء بين "إسرائيل" والفلسطينيين بعدما وصفته بـ"التصعيد الدامي"؛ نشرت الخارجية الأمريكية بالتزامن بيانا صحفيا تناولت فيه مختلف جوانب التعاون والعلاقات الأمريكية مع "إسرائيل" سواء على الصعيد الأمني أو التعاون الإقليمي أو التعليمي والثقافي؛ الأمر الذي لا يدع مجالا للشك بأن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ازدواجية المعايير وتقف إلى صف الاحتلال الإسرائيلي أمام الفلسطينيين.
وتاليا نص البيان:
ارتباطات متينة وتاريخية
كانت الولايات المتحدة الدولة الأولى التي تعترف بالكيان الإسرائيلي عندما أعلنت إسرائيل استقلالها عام 1948. وقد بُنيت الشراكة منذ نشأتها خلال 75 سنة على المصالح المتبادلة والقيم الديمقراطية المشتركة، ويتحد الإسرائيليون والأمريكان بالالتزام بالديمقراطية والازدهار الاقتصادي والأمن الإقليمي.
الدعم والتعاون الأمني
يستند الالتزام الأمريكي تجاه الأمن الإسرائيلي على الدعم الأمني الكبير الذي يتضمن مذكرة تفاهم أبرمت عام 2016 تمتد على مدى عشر سنوات وتبلغ قيمتها 38 مليار دولار، تمنح الولايات المتحدة وفق المذكرة 3.3 مليار دولار سنويا لتمويل العسكري الأجنبي و500 مليون دولار في تمويل انظمة الدفاع الصاروخية، التي بدورها تمول عددا من البرامج الصاروخية المشتركة مثل ديفيد سلينغ والقبة الحديدية وكذلك برامج السهم 1 و2 و3 التي أثبتت كفاءتها في المحافظة على الأرواح اهميتها للأمن الإسرائيلي. وقد وفرت الولايات المتحدة عام 2022 مليار كتمويل إضافي لتجديد المخزون الإسرائيلي من الصواريخ الاعتراضية الخاصة بالقبة الحديدية.
وتتشارك الولايات المتحدة مع إسرائيل كذلك في مجموعة متنوعة من التبادلات المرتبطة بالأمن بما فيها التدريبات العسكرية المشتركة والبحوث وتطوير الأسلحة، واستطاعتا التعاون بشكل وثيق للتصدي لمجموعة من التهديدات الإقليمية من خلال اللقاء السنوي بمجموعة مكافحة الإرهاب المشتركة والحوارات الاستراتيجية الأخرى.
السلام والتعاون الإقليمي
تلتزم الولايات المتحدة بتشجيع شرق أوسط أكثر اندماجا وازدهارا وأمنا يعود بالنفع على شعوب المنطقة، ونحن ملتزمون بجعل التطبيع أكثر عمقا واتساعا بين إسرائيل والعرب وغالبية الدول الإسلامية كما تبين اتفاقيات ابراهام أكورد واتفاقيات التطبيع الأخرى وقمة النقب التي تأسست في شهر آذار عام 2022 (وتتألف حاليا من البحرين ومصر وإسرائيل والمغرب والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة) لتعزيز الاندماج الإقليمي والتعاون والتنمية لترسيخ السلام والأمن والازدهار الاقتصادي للمنطقة الأوسع بما في ذلك المبادرات التي يمكن أن تقوي الاقتصاد الفلسطيني وتحسين نوعية حياة الفلسطينيين. وتمضي الولايات المتحدة قدما في حل الدولتين الشامل الذي يتم التفاوض عليه في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
شاركت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والهند والإمارات العربية المتحدة في شهر تموز 2022 بافتتاحية قمة I2U2، ويهدف تجمع هذه الدول الاستثنائي إلى تسخير روح المبادرة الجماعية والمشتركة لمواجهة التحديات الشائعة والتركيز على وجه الخصوص على الاستثمارات المشتركة في المياه والطاقة والنقل والفضاء والأمن الغذائي. وتساعد القمة في دفع عجلة عملية التطبيع الإقليمي والدولي لإسرائيل.
وقعت إسرائيل والأردن والإمارات العربية المتحدة في شهر تشرين الثاني من عام 2022 مذكرة تفاهم لمشروع الازدهار، وهو مشروع ذو جزئين لتزويد إسرائيل بالطاقة النظيفة (الازدهار الأخضر) وتزويد الأردن بمياه التحلية (الازدهار الأزرق). يعزز هذا الاتفاق الذي جاء بوساطة المبعوث الرئاسي المختص بالمناخ جون كيري الاندماج والصمود الإقليمي لمواجهة التغيير المناخي.
كجزء من جهودنا لتعزيز حل الدولتين والسلام في الإقليم تجدول الولايات المتحدة السنتين الأوليين من خطة تمويلية خمسية قيمتها 100 مليون دولار موجهة من خلال مبادرة نيتا م. لوي للشراكة من أجل السلام في الشرق الأوسط لتعزيز المشاركة بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقد تم الإعلان عن أول منحة للمبادرة في شهر آذار من عام 2022 لدعم القطاعات الخاصة الإسرائيلية والفلسطينية لإقامة شراكات وتعزيز النمو الاقتصادي وإرساء أسس السلام من خلال العلاقات بين الأفراد.
الارتباطات الاقتصادية
تعتبر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة قوية ترسخها التجارة الثنائية السنوية في السلع والخدمات التي تصل تقريبا 50 مليار دولار. ترسخ بضع معاهدات واتفاقيات العلاقات الاقتصادية الثنائية ومن بينها اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية-الإسرائيلية التي تم إبرامها عام 1985 والتي منذ توقيعها أصبحت الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل.
ولتسهيل التعاون الاقتصادي ومناقشة الشراكة الاقتصادية الممكنة نعقد سنويا لقاء للمجموعة المشتركة للتنمية الاقتصادية. وكذلك يجري بين الولايات المتحدة وإسرائيل تنسيقا للتبادل العلمي والثقافي وذلك من خلال مؤسسة العلوم المشتركة بين البلدين ومؤسسة البحوث الزراعية والتنمية المشتركة بين البلدين ومؤسسة البحوث الصناعية والتنمية المشتركة بين البلدين والمؤسسة الأمريكية-الإسرائيلية للتعليم. عقدت الولايات المتحدة وإسرائيل في شهر تموز 2022 حوارا وطنيا استراتيجيا رفيع المستوى في التكنولوجيا للتشاركية بالتقنيات الهامة والمستجدة لمواجهة التحديات العالمية.
الارتباطات التعليمية والثقافية
يشمل التبادل بين الولايات المتحدة واسرائيل مجموعة وافرة ومتنوعة من البرامج الثقافية والتعليمية والمتخصصة، وقد تخرج من مثل هذه البرامج 17000 إسرائيلي:
- برنامج فولبرايت: لقد دعمت الخارجية الأمريكية أكثر من 3400 مواطن أمريكي وإسرائيلي من خلال برنامج التبادل الاكاديمي المميز هذا.
- برنامج القيادة للزائر الدولي: ويقوم البرنامج على التبادل مع القادة والمتخصصين الإسرائيليين الصاعدين.
- برامج التبادل العالمي للتعليم للطلاب الجامعيين / الولايات المتحدة الأمريكية: تتيح هذه البرامج للطلبة الإسرائيليين الدراسة بالولايات المتحدة؛ وقد شارك 2027 اسرائيلي فيه خلال العام الدراسي 2021-2022.
- تعلم الإنجليزية: ويشترك في هذا البرنامج 700 طالب ومدرس.
- المساحة الأمريكية في القدس: استضاف هذا البرنامج الذي تديره وزارة الخارجية الأمريكية في القدس 3662 زائر وقدم 249 برنامج ل 8656 مشارك في موضوعات المجتمع المدني والديمقراطية وسيادة القانون وتمكين المرأة وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
- البرامج الفنية: دعمت الولايات المتحدة البرامج الفنية بما فيها برامج الإقامة الافتراضية للمختصين بالفنون البيئية وكذلك التبادل بين الشباب العربي والإسرائيلي المرتكز على موسيقى الهيب هوب والكلمة المنطوقة والرقص الحضري والتي تسعى للترويج للمصالحة الشعبية.