اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. من أين جاء؟

الصورة
طفل فلسطيني يرفع مفتاحا يرمز للعودة
طفل فلسطيني يرفع مفتاحا يرمز للعودة
آخر تحديث

يصادف الـ 29 من تشرين الثاني من كل عام الذكرى السنوية لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، ويتزامن هذا اليوم مع التاريخ نفسه لصدور قرار 181 لتقسيم فلسطين عام 1947. 

وتزعم الأمم المتحدة أنها أقرت اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ليشكل فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة حتى يومنا هذا، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه المتضمنة حق تقرير المصير دون أي تدخل خارجي أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق العودة.

ما هو قرار 181 لتقسيم فلسطين

ويتساءل البعض كيف لمن اعترف لليهود بجزء من فلسطين واقتطعها من أهلها أن ينصف شعبها المظلوم في يوم للتضامن، وإلى من تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة، فقرار 181 يتبنى خطة تقسيم فلسطين القاضية بإنهاء الانتداب البريطاني عليها وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات على النحو التالي:

  • دولة للعرب: تمثل نحو 43% من حجم فلسطين، رغم أن غالبية سكان الأراضي المحتلة حينها كانوا العرب الفلسطينيين، وتقع على الجليل الغربي ومدينة عكا والضفة الغربية والساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة أسدود وجنوبا حتى رفح مع جزء من الصحراء على طول الشريط الحدودي مع مصر.

  • دولة يهودية: تبلغ مساحتها أكثر من 57% من فلسطين وتقع على السهل الساحلي من حيفا وحتى جنوب تل أبيب والجليل الشرقي، بما في ذلك بحيرة طبريا، وإصبع الجليل والنقب بما في ذلك أم الرشراش أو ما يعرف بإيلات حاليا.

  • وصاية دولية: على القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة.

واليوم تأتي هذه الذكرى في غمرة عدوان وحشي وهمجي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، دون أن يحرك العالم ساكنا نحو وقف المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين والتي خلفت حتى اليوم عشرات الآلاف بين شهداء وجرحى جلهم من الأطفال والنساء، بينما ما زالت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دائرة القلق دون فعل شيء يذكر.

الفعاليات التي تجرى في هذا اليوم

وبشكل سنوي، تعقد الأمم المتحدة في مقرها في ولاية نيويورك الأمريكية جلسة خاصة "احتفالا" بهذا اليوم، كما تقوم الحكومات والمجتمعات المدنية حول العالم بأنشطة مختلف تبرز تضامنها مع الفلسطينيين، وتشمل إصدار رسائل تضامن خاصة وعرض الأفلام وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

اقرأ المزيد.. إدانات المنظمات الإنسانية.. هل تتجاوز الورق لتردع الاحتلال؟

00:00:00