شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على بلدات في جنوب لبنان وشرقه، مستهدفا مناطق بعلبك وصور والبقاع الغربي. وأسفرت الهجمات -التي
بمشاركة 4 فرق عسكرية.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع توغله جنوب لبنان
جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تعزيز قوته في جنوب لبنان حيث ضم الفرقة 146 للاحتياط إلى العملية العسكرية؛ ليصبح عدد الفرق المشاركة أربع فرق، تضم 11 لواء، منها 6 ألوية احتياط.
وقد بدأت العملية البرية في جنوب لبنان قبل أسبوع بفرقة النخبة 98، ثم انضمت الفرقة 36 وفرقة الجليل 91، ليصل عدد الفرق المقاتلة إلى 4، مما يشير إلى توسع مستمر في العدوان.
الهدف العسكري الإسرائيلي من العدوان على لبنان
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهدف المعلن من هذا التصعيد هو "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان"، بعد أن تم إخلاؤهم بسبب ما وصفه بتهديدات حزب الله.
إلا أن هناك مؤشرات متزايدة تدل على أن الطموحات الإسرائيلية تتجاوز ذلك، حيث تتحدث عن تدمير البنية التحتية لحزب الله ونزع سلاحه بشكل كامل، مع الدعوات إلى إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية.
وباتت العمليات الإسرائيلية تستهدف المدنيين بشكل مباشر، مما يفسر كثافة الهجمات المستمرة على القرى والمدن اللبنانية. إضافة إلى استهداف قيادات حزب الله، يواصل جيش الاحتلال قصف مناطق مأهولة بالسكان، مما يزيد من حدة المعاناة الإنسانية.
وتشير تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يستخدم ذرائع تدمير البنى العسكرية لحزب الله لتبرير هذا العدوان المكثف.
التوسع البري في لبنان
على الرغم من مضي أسبوع على بدء التوغل، لم يتوسع العدوان بعد إلى عمق الأراضي اللبنانية، بل يتركز في المناطق الحدودية الجنوبية وقبيل دخول الفرقة 146 إلى لبنان، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدة مستوطنات في الجليل الغربي كمناطق عسكرية مغلقة، بينها رأس الناقورة، وشلومي، وحنيتا. كما منعت دخول المستوطنين إلى تلك المناطق حتى إشعار آخر، مما يشير إلى استعدادات لتصعيد محتمل.
ومع توسع العملية، يواصل جيش الاحتلال مطالبة اللبنانيين بإخلاء منازلهم ومغادرة مناطقهم من جنوبي لبنان.
رد فعل حزب الله والخسائر الإسرائيلية
في المقابل، يتحدث حزب الله عن خسائر أكبر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي مما يعترف به الاحتلال. حيث أقر جيش الاحتلال حتى الآن بمقتل 10 جنود منذ بدء الاجتياح البري، وإصابة العشرات، في حين يواصل حزب الله التصدي للقوات المتوغلة.
وعلى الرغم من أن تصريحات جيش الاحتلال تدعو إلى إنهاء العمليات بسرعة، إلا أن الأوضاع تتجه إلى التصعيد وتوسيع العمليات البرية، إذ إن زيادة القصف الجوي والمدفعي يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يتجه لتوسيع نطاق المعارك، خاصة إذا استمر التركيز على ضرب البنى العسكرية لحزب الله.
ويهدف جيش الاحتلال على المدى الطويل إلى إبعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، ما يتطلب توسيع العملية البرية أكثر نحو عمق لبنان، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد الإقليمي، خاصة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في وقف القتال.
اقرأ المزيد.. "إسرائيل" تعلن اغتيال سهيل حسيني رئيس منظومة الأركان في حزب الله بغارة على بيروت