استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا يفشل مفاوضات القاهرة
وصلت مفاوضات القاهرة بين حركة حماس و"إسرائيل" إلى طريق مسدود مجددا، بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض الانسحاب من محور فيلادلفيا "صلاح الدين" على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وغادرت الوفود الرسمية القاهرة أمس الأحد بعد جولة وصفت بالمفصلية، لكنها لم تسفر عن أي تقدم يُذكر، وأفاد موقع "والا" العبري نقلا عن مسؤول إسرائيلي باستمرار وجود خلافات بين الطرفين، بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن احتمالية التقدم في مفاوضات صفقة التبادل ضئيلة.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن محادثات القاهرة لم تسفر عن أي اتفاق من أجل إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة حيث "لم توافق إسرائيل وحماس على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء" حسب قولهما.
خلاف جوهري حول محور فيلادلفيا
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي المفاوض لا يسمح بالتوصل إلى تسوية بشأن محور فيلادلفيا، في حين نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي تأكيده استمرار المناقشات خلال الأيام المقبلة، مع بقاء الفرق التفاوضية في القاهرة لحل القضايا العالقة.
في المقابل، كشف مسؤول في حركة حماس لوكالة الأناضول، أن مصر وقطر قدموا لوفد حركة حماس في القاهرة مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار، وأوضح أن المقترح لا يشمل وقفا دائما لإطلاق النار أو انسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة، بل يتضمن منح "إسرائيل" السيطرة على الحدود بين مصر وقطاع غزة بطول 14 كيلومترا، مع استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة.
وأكدت حماس قبل بدء جولة القاهرة التزامها باقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة في تموز الماضي، وطالبت الوسطاء بخطة لتنفيذه وإلزام "إسرائيل" به، بدلا من الدخول في مفاوضات جديدة.
وكانت حماس قد وافقت في وقت سابق على مقترح تقدم به الوسطاء بناء على رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أضاف شروطا جديدة بعد ذلك.
نتنياهو يصر على البقاء في محور فيلادلفيا
وبرزت قضية محور فيلادلفيا بعد إصرار نتنياهو على عدم الانسحاب من المنطقة، رغم أن الاتفاقات السابقة كانت تشير إلى الانسحاب منها. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو تعهد للرئيس بايدن بالانسحاب لمسافة كيلومتر واحد من المحور كجزء من مقترح جديد للتوصل إلى اتفاق.
ويواجه نتنياهو انتقادات من مسؤولين أمنيين ومعارضين وعائلات الأسرى الإسرائيليين بتعطيل التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته، حيث يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان على غزة.
اقرأ المزيد.. ضحايا شلل الأطفال في غزة قد يفوق عددهم أعداد شهداء العدوان