هنأ الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكتب الملك عبر
دونالد ترامب يعلن عودته إلى البيت الأبيض وخسارة ثقيلة لكامالا هاريس
في خطوة طال انتظارها من أنصاره، أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، وسط أجواء احتفالية حاشدة في مقر حملته بفلوريدا. وألقى "خطاب النصر" حيث وصف فوزه بـ"الانتصار السياسي الفريد"، الذي اعتبره "تفوّيضاً غير مسبوق" من الشعب الأميركي لإعادة هيكلة السياسة الأميركية وفقًا لشعار "أميركا أولاً".
وقد تضمن الخطاب وعوداً بإعادة البلاد إلى "عصر ذهبي" اقتصاديًا وسياسيًا، مشيرًا إلى قضايا أساسية في أجندته مثل تعزيز الأمن الحدودي، وتخفيض الضرائب، واستعادة ما وصفه بالهيمنة الاقتصادية.
واعتبرت جيل ستاين، المرشحة عن حزب "الخضر" للرئاسة الأميركية، اليوم الأربعاء، أن خسارة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في السباق الرئاسي سببه سياساتها "غير المقنعة"، ودعمها للإبادة الجماعية جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
سيطرة على مجلس الشيوخ وتعزيز النفوذ الجمهوري
أعلن ترامب أيضًا فوز الحزب الجمهوري بالسيطرة على مجلس الشيوخ، مما يضع الحزب في موقع قوة لتمرير سياساته في الكونغرس دون معارضة ديمقراطية تُذكر. وأشار إلى أن هذا التفوق الانتخابي سيمكّن إدارته من اتخاذ قرارات "حازمة وسريعة" لحل قضايا مثل أزمة الحدود والسياسات الاقتصادية المتعثرة.
ردود فعل دولية على فوز دونالد ترامب
لقي إعلان فوزه صدى دوليًا واسعًا، حيث سارع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تهنئته، مؤكدًا أن فوزه يُعدّ التزامًا متجددًا تجاه التحالف الأميركي-الإسرائيلي. كما قدم الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمير زيلينسكي تهانيهما لترامب، فيما أكدت إيران على لسان متحدث حكومي أن "الانتخابات الأميركية لا تعنيها ولن تؤثر على سياساتها".
كما هنأ أمير قطر ، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ترامب بفوزه، وكتب على منصة إكس:
" أتمنى للرئيس ترامب كل التوفيق خلال ولايته وأتطلع للعمل معه مرة أخرى لتعزيز علاقتنا وشراكتنا"
حماسة واسعة لأنصاره
اجتمع الآلاف من أنصار ترامب في مركز "بالم بيتش" للمؤتمرات، حيث سيطرت الحماسة على الأجواء، وامتلأت القاعة بشعارات "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا". وكان العديد من الحاضرين يرتدون القبعات الحمراء المميزة للحملة، معبرين عن فرحتهم وشعورهم بأن "العالم سيصبح أفضل".
ولم يغب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن المشهد ليعود إليه بقوة. بعد 8 سنوات من التواجد في قلب الحدث، نصفها في البيت الأبيض ونصفها الآخر يتظلم من "سرقة انتخابات 2020 منه"، يعود ترامب إلى البيت الأبيض رئيساً للمرة الثانية، وسط قلق من أن نسخته المقبلة ستكون أكثر شراسة من تلك التي قدمها في 2016. ترامب، الذي اقتحم المكتب البيضاوي في واشنطن "دخيلًا" قادمًا من عالم تجارة العقارات والترفيه، قدم نفسه كزعيم سياسي رغم خلفيته المليئة بالتفاصيل التي تقتضي إعادة صياغتها في ضوء تحولات السنوات.
بعيدًا عن إمبراطورية الأعمال وتلفزيون الواقع، وتربية في منطقة كوينز في نيويورك، شكلت سنواته الأربع في البيت الأبيض منعطفًا رئيسيًا ليس فقط للحزب الجمهوري ولكن أيضًا للسياسة الأميركية بشكل عام، حيث تعمق الانقسام الحزبي والشعبي. ومع ترشحه للمرة الثالثة، عاود ترامب الظهور في المشهد السياسي مدفوعًا برغبة "الانتقام" بعد خسارته أمام جو بايدن في 2020، وهو ما جعل سباقه الرئاسي في 2024 يهيمن على الساحة السياسية الأميركية، ويقضي على أي فرص لظهور منافسين جمهوريين جادين.
اقرأ المزيد..الانتخابات الأمريكية نظام معقّد لاختيار رئيس الولايات المتحدة