كامالا هاريس المرأة التي تجلس على عتبات البيت الأبيض ماذا تعرف عنها؟

الصورة
كامالا هاريس وجو بايدن
كامالا هاريس وجو بايدن
المصدر

أنهى الرئيس الأمريكي جو بايدن وبشكل مفاجئ أمس الأحد، حملته لإعادة انتخابه رئيسا للبلاد، دافعا بنائبته كامالا هاريس مرشحا عن الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات ومنافسة الرئيس السابق دونالد ترامب.

بايدن يؤيد كامالا هاريس

وكتب بايدن "81 عاما" في رسالة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهر الأحد: 

"لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم، وبينما كانت نيتي السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي والبلاد أن أتنحى وأركز فقط على الوفاء بواجباتي كرئيس لبقية ولايتي". 

وفي منشور منفصل على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد، أيد بايدن نائبته كامالا هاريس لتحل محله كحاملة لواء الحزب الديمقراطي قبل مؤتمره الوطني في الفترة من 19 إلى 22 آب المقبل.

وقال بايدن في منشور تمت مشاركته على موقع منصة "إكس": 

"أريد اليوم تقديم الدعم الكامل والتأييد لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام.. أيها الديمقراطيون لقد حان الوقت لنتجمع معا ونهزم ترامب.. دعونا نفعل ذلك".

كامالا هاريس تحصل على تأييد كبار الديمقراطيين

وفي بيان صدر أمس الأحد، قالت هاريس إنها ستسعى إلى "توحيد الحزب الديمقراطي" والفوز بالرئاسة وأضافت "يشرفني أن أحصل على تأييد الرئيس ونيتي هي كسب هذا الترشيح والفوز به". 

هاريس ذات الـ59 عاما، هي أول امرأة سوداء وأمريكية من أصل آسيوي تشغل منصب نائب الرئيس، والآن لديها الفرصة لتصبح أول رئيسة للبلاد، تلقت هاريس تأييدات أمس من كبار الديمقراطيين ومن ضمنهم العشرات من المشرعين، والعديد من المحافظين، ومجموعات المصالح الرئيسية مثل الاتحاد الدولي لموظفي الخدمة، والرئيس السابق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

من هي كامالا هاريس؟

أول امرأة سوداء يتم انتخابها كمدعية عامة في تاريخ كاليفورنيا، وأول سيناتور أمريكية من أصول آسيوية، كامالا ديفي هاريس، المدعية العامة السابقة التي أصبحت سيناتورا والتي قد تكون بعد بضعة أشهر على بعد خطوة واحدة من الرئاسة الأمريكية. 

ولدت كامالا في أوكلاند، كاليفورنيا في 20 تشرين أول 1964، وهي الكبرى من بين طفلين وُلدا لشيمالا غوبالان، باحثة متخصصة بأمراض السرطان من أصول هندية، ودونالد هاريس، اقتصادي من جامايكا. 

التحقت هاريس بالمدرسة الإعدادية والثانوية في مونتريال الكندية وبعد حصولها على الثانوية التحقت بجامعة هوارد، لدراسة العلوم السياسية والاقتصاد، وعام 1989 حصلت درجة الدكتوراه في القانون من جامعة كاليفورنيا. 

انضمت إلى مكتب المدعي العام في أوكلاند عام 1990، وبعد خمس سنوات انتُخِب زوجها ويلي براون عمدة لمدينة سان فرانسيسكو. وفي كانون الأول من عام 1995، انفصلت هاريس عن زوجها. 

ترشحت لمنصب المدعي العام في سان فرانسيسكو عام 2003، حصلت بجولة الإعادة على نسبة 56.5% من الأصوات، وبفوزها أصبحت أول امرأة سوداء تُنتخب كمدعية عامة في كاليفورنيا. 

أيدت هاريس قانونا مثيرا للجدل عام 2010 في سان فرانسيسكو، جعل التغيب عن المدرسة جنحة تعرض الآباء الذين فشلوا في إرسال أطفالهم إلى المدرسة للعقوبة. 

من أبرز إنجازاتها كمدعية عامة إنشاء منصة على الإنترنت لجعل بيانات العدالة الجنائية متاحة للجمهور، تزوجت عام 2014 من دوج إيمهوف، وهو محامٍ متخصص في الشركات في لوس أنجلوس. 

فازت بسباق مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2016، وفي 11 آب 2020 اختارها بايدن نائبا له. وأمس رشحها بايدن لتحل محله بعد قراره سحب ترشحه، إلا أن بعض الديمقراطيين دعوا لتحويل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المقرر في آب المقبل إلى مؤتمر مفتوح لإعطاء الفرصة لمرشحين متعددين ليتنافسوا على الفوز بدعم مندوبي الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية. 

وفي مواجهة هذه الدعوة عبّر عدد من قادة الحزب الديمقراطي عن دعمهم لهاريس ووقوفهم خلفها ومنحها رسميا بطاقة الترشيح الحزبية لمنصب رئيس الولايات المتحدة. 

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00