دول المنطقة تشارك تجاربها الدوائية في ثاني أيام مؤتمر الدواء الدولي

الصورة
آخر تحديث

استمرت لليوم الثاني على التوالي فعاليات مؤتمر الدواء الدولي الثالث لتحقيق الأمن الدوائي الذي تستضيفه العاصمة عمان للمرة الثالثة على التوالي، حيث عرض ممثلو الدول المشاركة في المؤتمر اليوم تجارب دولهم فيما يتعلق بأسس وتعليمات تسجيل الأدوية والاستثمار فيها وغيرها.

دول المنطقة تشارك تجاربها في تسجيل الأدوية

وألقى عدد من ممثلي الدول مثل العراق وإقليم كردستان والسعودية والجزائر كلمات، تضمنت تسليط الضوء على خبرات بلادهم وآمالهم في توحيد أسس وتعليمات تبادل الأدوية بحسب ما بينت لـ حسنى مساعد المدير العام للشؤون الفنية في مؤسسة الغذاء والدواء وصال الهقيش.

وقالت الهقيش أن بناء ركائز أساسية بين دول المنطقة فيما يتعلق بتعليمات وأسس تسجيل الأدوية يعد من أهم أعمال المؤتمر الذي جمع المهتمين بالشأن الدوائي على مستوى المنطقة.

وتحاول دول المنطقة مواكبة المتطلبات العالمية والتطورات فيما يتعلق بتسجيل الأدوية وتسهيل إجراءاتها لضمان توفير دواء آمن وفعال لمواطنيها.

مناقشة آلية تسجيل الأدوية البيولوجية المشابهة

كما سيناقش المؤتمر اليوم أسس تسجيل الأدوية البيولوجية والبيولوجية المشابهة والتي تشكل عبئا على الفاتورة العلاجية للقاطنين في المنطقة العربية، حيث سيتم طرح عدة أفكار وتشجيع الشركات الوطنية على تصنيع مثل هذه الأدوية للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي منها على مستوى المنطقة.

كما نوقشت اليوم العديد من التحديات الدوائية على رأسها توطين بعض الصناعات التي لا يصنعها الأردن.

إقليم كردستان: مؤتمر الدواء الدولي فرصة كبيرة لتبادل الخبرات

واعتبر رئيس هيئة الدواء في إقليم كردستان شيروان علي في تصريح لـ حسنى أن ما تم عرضه في المؤتمر قيم جدا، ولفت أن تبادل الخبرات ومشاركة التجارب تعطي لبنة أساسية لدى الدول المشاركة وفهم مشترك حول ما يدور على صعيد الدواء في دول المنطقة، كما أنها تفتح أبواب الاستثمار والتكاملية في صناعة الدواء بين دول المنطقة بعد التعرف على حجم الأدوية المستهلكة في الدول العربية ونوعيتها.

وحول أسس وتعليمات تسجيل الأدوية، أوضح علي أن المؤتمر حاول أن يساهم في بناء نظام مشترك بين شركات الأدوية لتحقيق الهدف الأسمى بتوفير الأدوية في جميع الدول العربية.

الأردن يقود المنطقة على مستوى الأمن الدوائي

ويستضيف الأردن مؤتمر الدواء الدولي للمرة الثالثة، فقد استضافه للمرة الأولى عام 2016 تحت عنوان " القطاع الدوائي - واقع وتحديات المستقبل " ، حيث ناقش المؤتمر في حينها الأدوية الجنيسة المطورة والتصنيع الدوائي الجيد للأدوية العقيمة والمستلزمات الطبية والتشريعات ودورها في تطور الصناعات الدوائية، وشارك حينها أكثر من 27 دولة من حول العالم في المؤتمر وعرضت خلاله نحو 55 ورقة بحثية.

أما المؤتمر في نسخته الثانية فقد عقد أيضا في عمان عام 2018 وكانت الصناعات الدوائية والدراسات السريرية قد أخذت الحيز الأكبر من نقاشاته، بهدف توفير أدوية فعالة وآمنة للاستخدام وبحث الشؤون التنظيمية والقانونية لإجراء هذه الدراسات من خلال حلقات علمية يشارك بها نخبة من الخبراء وذوي الاختصاص من الأردن والدول العربية والأجنبية.

ويأتي تنظيم المؤتمر في نسخته الثالثة اليوم بعد أن تجاوز العالم جائحة كورونا، لكنها تركت خلفها العديد من التحديات على مستوى الدواء في المنطقة العربية تحديدا.

00:00:00