محرر ومذيع أخبار
مواقف دول العالم مما يحدث في أفغانستان
لم تلق طالبان التي سيطرت على أفغانستان أي ترحيب دولي يذكر، بل طغى قلق دولي ودعوات لاجتماعات طارئة ودعوات أخرى لعودة الهدوء والاستقرار والانتقال السلمي للسلطة.
حسنى رصدت أبرز ردود الفعل الدولية حول سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، خاصة عقب خطاب الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد الذي أكد فيه انتهاء ما أسماها "بالعشرين عاما من الحرب الدموية واحتلال القوات الأجنبية للبلاد"، كما أكد الوصول قريبا إلى تسوية لإنشاء حكومة إسلامية، متعهدا الحفاظ على سلامة أمن السفارات الأجنبية، ومعلنا العفو عن جميع الأفغان بمن فيهم العسكريون السابقون ومن عملوا مع القوات الأجنبية.
الموقف الصيني
أبدت الصين التي تتشارك حدودا مع أفغانستان تمتد على مساحة 76 كلم، استعدادها لإقامة ما وصفتها بـ "العلاقات الودية" مع حركة طالبان، وبينت الخارجية الصينية أن بكين تحترم حق الشعب الأفغاني في تقرير مصيره.
الموقف التركي
قالت تركيا إنها تنظر إلى رسائل طالبان بإيجابية حتى الآن، إذ أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة ستدعم وحدة أفغانستان وسلامتها.
كما أجرى أغلو مع عدد واسع من الدبلوماسيين الدوليين محادثات حول القضية الأفغانية عبر عدة اتصالات ولقاءات مع وزراء خارجية كل من أمريكا والأردن وقطر وألمانيا وأذربيجان وجورجيا وكرواتيا والدنمارك، إضافة إلى الأمين العام لحلف الناتو ولم تذكر وسائل الإعلام التركية أي تفاصيل حول تلك الاتصالات.
ونقلت وكالة "رويترز" أن أنقرة تخلت عن خططها لتأمين مطار كابل بعد انسحاب الناتو من أفغانستان، لكنها مستعدة لتقديم الدعم الفني والأمني إذا طلبت طالبان ذلك.
الموقف الروسي
وجاء على لسان موفد الكرملين إلى أفغانستان أن موسكو ستقرر ما إذا كانت ستعترف بالسلطات الأفغانية الجديدة بناء على "سلوكياتها"، وأنه سيتواصل مع طالبان قريبا لمناقشة المسائل المرتبطة بأمن السفارة الروسية في كابل، واصفا سرعة انسحاب القوات الأفغانية بالتخلي عن كل شيء منذ الطلقة الأولى.
الموقف البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كان موقفه حازما حيث دعا العالم إلى عدم الاعتراف الأحادي بحكومة طالبان حال تشكلت.
الموقف الأمريكي
ورغم ما يواجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن من لوم لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وتحميله مسؤولية التدهور العسكري هناك، إلا أن موقف الإدارة الأمريكية دعا إلى ضرورة إحداث ضغط دولي على الحركة ومنعها من إقامة نظام قمعي متفرد، وأكدت مرارا أنها لن تعترف بأي حكومة تفرضها الحركة المسلحة على الشعب.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي في تغريدة له إلى إفساح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في مغادرة البلاد للسفر، و أن تظل الطرق والمطارات والمعابر مفتوحة.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت مطلع الأسبوع أن أكثر من 60 دولة أصدرت بيانا مشتركا يشدد على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من أفغانستان محملين الحركة المسؤولية فيما يخص حماية الأرواح والممتلكات واستعادة الأمن والنظام على الفور.
الموقف الفرنسي
دعت الخارجية الفرنسية الأطراف في أفغانستان إلى المشاركة في مسار السلام والعودة للمفاوضات ووقف القتال الدائر والحفاظ على حقوق المواطنين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب له إن على العالم التعاضد حتى لا تصبح أفغانستان مجددا معقلا للإرهاب،" وأن الحراك الفرنسي سيصب في هدف مواصلة مكافحة الإرهاب الإسلامي بكافة أشكاله -حسب تعبيره".
الاتحاد الأوروبي
عقد الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا لتقييم الموقف في أفغانستان، طالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار والعودة للمفاوضات لإيجاد حل سياسي للأزمة الأفغانية.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية إنه سيتعين على الاتحاد التعامل مع طالبان لدعم الشعب الأفغاني، حتى لو لم يعترف الاتحاد بشرعية سلطتها.
الأمم المتحدة
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة بحاجة لقراءة أفعال حركة طالبان على الأرض في ضوء التعهدات التي أطلقتها وأنها بحاجة لاقتران الأقوال بالأفعال.
الموقف الألماني
وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استعادة حركة طالبان السيطرة على كافة المناطق الأفغانية بأنه أمر مذهل وتطور مرير ومأساوي ومخيف، كما أعلنت عن وقف المساعدات التي كانت تقدمها ألمانيا للحكومة الأفغانية وتقدر بأكثر من 400 مليون يورو.
مجلس الأمن يدعو لوقف الأعمال القتالية في أفغانستان
دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف الأعمال القتالية، وحث المجلس في بيان له على إنشاء حكومة جديدة من خلال مفاوضات شاملة وموحدة، وضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة.
خطيب الجمعة السني في إيران يهنئ طالبان
لم يصدر عن الخارجية الإيرانية تصريح رسمي يرحب أو ينتقد وصول طالبان للسلطة، إلا أن نائب منسق الحرس الثوري الإيراني وصف وصول طالبان إلى كابل بأنه "انتصار للشعب الأفغاني على الولايات المتحدة"، فيما هنأ خطيب الجمعة السني في زاهدان، جنوب شرقي إيران، حركة طالبان على "انتصارها الذي وصفه بالكبير" داعيا إياها إلى استخدام أصحاب الجدارة من جميع الأديان والطوائف والأعراق الأفغانية لتشكيل حكومة شاملة.
مفتي عُمان يهنئ طالبان
واعتبر مفتي سلطنة عُمان أحمد الخليلي وصول طالبان للسلطة بمثابة النصر لمن يرزحون تحت نيران الظلم، ووجه تهنئة للشعب الأفغاني وأعرب عن أمنياته بأن يكون يدا واحدة في مواجهة التحديات.
قطر
على الصعيد العربي، تقود قطر محادثات مكوكية لإعادة طرفي القتال في أفغانستان إلى طاولة الحوار المفتوحة في الدوحة، وقال وزير الخارجية إن بلاده تسعى لأن تكون هناك عملية انتقال سلمي للسلطة تمهيدا لحل سياسي شامل.
الأردن
أكد وزير الخارجية أيمن الصفدي أن الأولوية اليوم تكمن في عودة الهدوء والاستقرار إلى أفغانستان وضمان حقوق المواطنين الأفغان، مشددا على أهمية التنسيق على أعلى المستويات لإجلاء كافة الرعايا الأجانب الراغبين بالخروج من هناك.
السلطة الفلسطينية وحركة حماس
قالت السلطة الفلسطينية إن على "إسرائيل" أن تأخذ الدروس والعبر مما حدث في أفغانستان، بينما هنأت حركة حماس صراحة حركة طالبان بوصولها للسلطة معتبرة إياه انتصارا كبيرا.