برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس يستهدف رؤوساء دول ونشطاء وصحفيين

الصورة

بيغاسوس يتيح الوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال والتنصت على المكالمات

المصدر

فضيحة برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس، تثير توترا دوليا كبيرا بعيد الحديث عنها في عدد من كبريات الصحف العالمية، على رأسها واشنطن بوست ولوموند الفرنسية.

البرنامج أنتجته شركة إسرائيلية أسست بتل أبيب عام 2011، ويتيح برنامج بيغاسوس عند اختراقه الهواتف المحمولة الوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى التنصت على المكالمات.

من جانبها قالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يترأس قائمة تضم 14 رئيس دولة حاليًّا أو سابقًا، ربما يكونون مستهدفين بالقرصنة من قبل عملاء شركة برامج التجسس الإسرائيلية سيئة السمعة NSO Group، عبر برنامج التجسس بيغاسوس، والذي استخدمته دول للتجسس على شخصيات مهمة.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كلامار، في تصريحات إذاعية:

نحن لا نتحدث هنا عن بضع دول مارقة، بل عن استخدام واسع النطاق لبرنامج تجسس من قبل 20 بلدا على الأقل

من بين الأهداف المحتملة التي تم العثور عليها في قائمة تضم 50000 رقم هاتف تم تسريبها إلى منظمة العفو الدولية ومنظمة فوربيدين ستوريز غير الحكومية -التي تتخذ من باريس مقراً لها- أن القائمة تتضمن أسماء وأرقام هواتف الرئيسين سيريل رامافوزا من جنوب إفريقيا والرئيس العراقي برهم صالح.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن القائمة تضم أيضا العاهل المغربي محمد السادس وثلاثة رؤساء وزراء حاليين هم عمران خان من باكستان ومصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري وسعد الدين العثماني رئيس الوزراء المغربي.

برنامج بيغاسوس يستهدف مسؤولين فرنسيين

وقالت الصحيفة إن أيا من رؤساء الدول لم يقوموا بفحص هواتفهم الذكية، التي ربما تكون قد أصيبت ببرنامج تجسس بيغاسوس من الدرجة العسكرية التابع لشركة NSO.

وأنه تم تحديد 37 هاتفا اخترقت وتم تحديدها في التحقيق، أو ظهرت عليها علامات محاولة اختراقها، حسبما أفادت التقارير.

هذا وقد تم منح صحيفة واشنطن بوست و 16 عضوًا آخر في اتحاد إعلامي عالمي حق الوصول إلى القائمة المسربة.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

وأضافت صحيفة لوموند الفرنسية اليومية، أن 15 من أعضاء الحكومة الفرنسية ربما كانوا من بين الأهداف المحتملة مع ماكرون في عام 2019.

من جانبه قال مكتب المدعي العام الفرنسي في بيان، إنه يحقق في الاستخدام الواسع النطاق المشتبه به لبرامج التجسس بيغاسوس من الدرجة العسكرية التابعة لشركة NSO لاستهداف الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والسياسيين في بلدان متعددة.

الرباط تنفي استخدام برنامج التجسس بيغاسوس

من جانبها نفت الحكومة المغربية يوم الثلاثاء التقارير التي تفيد بأن قواتها الأمنية ربما استخدمت برنامج تجسس بيغاسوس للتنصت على الرئيس الفرنسي.

وقال بيان إن المملكة المغربية تدين بشدة استمرار الحملة الإعلامية الكاذبة والخبيثة.

نحن نرفض هذه المزاعم الكاذبة التي لا أساس لها، ونتحدى تقديم أي دليل ملموس ومادي يدعم قصصهم السريالية.

كما نفت السلطات المجرية استخدامها برنامج بيغاسوس ذاته أو التعاون مع الجانب الإسرائيلي في هذا الشأن.

عائلة جمال خاشقجي تحت المراقبة

وتشمل القائمة المراقبة، أصدقاء وأقارب الصحفي جمال خاشقجي، الذي قُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.

وربطت مؤسسات إعلامية أكثر من 1000 رقم في 50 دولة مدرجة في القائمة بأفراد، بما في ذلك أكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي و 189 صحفيًا، كانت الحصة الأكبر في المكسيك والشرق الأوسط، حيث ورد أن المملكة العربية السعودية من بين عملاء NSO.

خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، والتي تعتقد منظمة العفو الدولية أنه تم تثبيت برنامج تجسس على هاتفها

كما تضمنت القائمة أيضًا أرقام هواتف في أذربيجان وكازاخستان وباكستان والمغرب ورواندا، بالإضافة إلى أرقام للعديد من أفراد عائلات عربية مالكة.

"خطير للغاية"

وقال مسؤول في مكتب ماكرون إن السلطات ستحقق في تقرير لوموند، وإذا ثبت الاستهداف، فسيكون "خطيرًا للغاية".

ونقلت لوموند عن الشركة الإسرائيلية NSO قولها إن الرئيس الفرنسي لم يكن مستهدفًا أبدًا من قبل عملائها.

ونفت مجموعة NSO أنها احتفظت في أي وقت بـ "قائمة بالأهداف المحتملة أو السابقة أو الحالية"، ووصفت تلك التقارير "بأنها مليئة بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة".

هذا ولم يتم الكشف عن مصدر التسريب وكيف تم التحقق منه، في حين أن وجود رقم هاتف في البيانات لا يعني أنه جرت محاولة لاختراق جهاز.

هذا وقد لاقت عمليات برنامج التجسس بيغاسوس والتي أوردتها التقارير الصحفية تنديدا دوليا وحقوقيا واسعا.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00