قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في حديث لموقع(أكسيوس) الأمريكي إن بلاده "لن تسمح مطلقاً" لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية باستخدام قواعد على أراضيها للقيام بمهام مكافحة الإرهاب في أفغانستان.

وتأتي أهمية تصريحات خان في وقت تستعد فيه واشنطن لإتمام السحب الكامل لقواتها من أفغانستان بحلول أيلول-سبتمبر  المقبل.

ويواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن اختباراً حول مدى قدرات إدارته على مكافحة الإرهاب في أفغانستان وآسيا الوسطى بشكل عام وسط وقوع بعض من دول هذه المنطقة في دائرة نفوذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعلى الرغم من العلاقة المضطربة مع باكستان، التي تربط جيشها علاقات عميقة مع حركة طالبان الأفغانية، فقد نفذت الولايات المتحدة مئات الضربات بطائرات بدون طيار وعمليات مكافحة الإرهاب داخل أفغانستان عبر الحدود من الأراضي الباكستانية.

لطالما عارض خان تعاون باكستان مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، لكن محللين يقولون إنه ليس لديه خيار سوى معارضة هذا التعاون علنًا لإرضاء اليمينيين المتشددين داخل بلاده.

يقول مراقبون مقربون إن تبني خان لوجود وكالة المخابرات المركزية أو القوات الخاصة على الأراضي الباكستانية سيكون بمثابة انتحار سياسي.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال المسؤولون الأمريكيون يأملون في أن يتمكنوا من التوصل إلى ترتيب سري مع الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الباكستانية القوية.

ويحذر ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، من إمكانية ترتيب صفوف تنظيمات مثل داعش والقاعدة بعد انتهاء التواجد الأمريكي في أفغانستان.