محرر ومذيع أخبار
وفد إسرائيلي يتوجه إلى مصر لبحث قضية أسرى الاحتلال في غزة
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن وفدا أمنيا إسرائيليا توجه، اليوم الثلاثاء إلى مصر للمرة الثانية خلال أيام، لبحث قضية الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "إن الوفد الذي يعقد اجتماعاته في مدينة شرم الشيخ السياحية المصرية، يضم ممثلين عن وزارة المخابرات والأمن الوطني، وأجهزة أمنية أخرى"، بينما ذكرت وسائل إعلام أخرى أن اللقاء سيتناول أيضا ترتيبات استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين الكيان المحتل وسيناء والتي توقفت العام الماضي بسبب جائحة كورونا.
ولم يصدر أي تعقيب عن السلطات المصرية بشأن هذه الزيارة.
والأسبوع الماضي، عقد وفد أمني إسرائيلي لقاء مع المسؤولين المصريين في القاهرة، ولم تصدر أي تفاصيل حول ما جرى في الاجتماع.
كما دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الإسرائيلي يائير لبيد، في اتصال هاتفي، إلى ضرورة تحريك الجمود بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإطلاق عملية تفاوضية شاملة، بما يضمن تدعيم ركائز الاستقرار في المنطقة.
اقرأ المزيد: مفاوضات غير مباشرة لصفقة تبادل أسرى بين حماس و الاحتلال
وقال موقع "والا" العبري في نيسان/ أبريل الماضي إن مفاوضات غير مباشرة جرت بين حركة المقاومة الإسلامية حماس و "إسرائيل"، بوساطة مصرية سعيًا لبلورة صفقة تبادل أسرى.
ونقل الموقع عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، أن وفدًا أمنيَا مصريًا أجرى "محادثات ماراثونية" بين مسؤولين في الأمن الإسرائيلي على معبر إيرز / بيت حانون شمال القطاع، وبين وفد من حماس على الجانب الفلسطيني من المعبر.
وذكرت المصادر أن حماس طالبت بالإفراج عن مئات الأسرى، الكثير منهم نفذوا عمليات، مبيّنة أن المفاوضات شملت أيضًا مساعٍ لتخفيف الحصار عن القطاع وربطها بإتمام صفقة تبادل.
وأضافت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن "على حماس التنازل في هذا الملف إذا ما كانت ترغب بإتمام الصفقة و تنفيذ مشاريع اقتصادية، لكن ممثلي الحركة واصلوا الإصرار على الإفراج عن مئات الأسرى من منفذي العمليات".
وفي نهاية المحادثات، قالت المصادر إنه جرى تحقيق "تقدم بطيء" في هذا السياق، فيما توقعت محافل سياسية إسرائيلية عدم حدوث "اختراق كبير".
وعرضت كتائب القسام خلال الأشهر الماضية صور أربعة جنود إسرائيليين رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
يشار إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس تمكن في حرب 2014 على قطاع غزة، و التي شنها الكيان المحتل على مدار 51 يوما، من أسر جنديين إسرائيليين خلال المعارك البرية على حدود القطاع الشرقية، وهما شاؤول أرون و هدار غولدن، فيما تحفّظ على إسرائيلي من أصل أثيوبي يدعى أباراهام منغستو ومواطن بدوي يحمل الجنسية الإسرائيلية، يدعى هاشم بدوي السيد، بعد دخولهما قطاع غزة بشكل غير رسمي، متجاوزين الحدود الفاصلة.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن عدد الأسرى الفلسطينيين حتى نهاية نيسان/أبريل الماضي، بلغ قرابة 4700 أسير يقبعون في سجون الاحتلال، في حين بلغ عدد أسرى المؤبدات 541 أسيرا، من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم ومدته 67 مؤبدا.