أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس الحركة إسماعيل هنية والذي كان في زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة
مفاوضات غير مباشرة لصفقة تبادل أسرى بين حماس و الاحتلال
قال موقع "والا" العبري "إن مفاوضات غير مباشرة جرت قبل أيام بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و "اسرائيل " ، بوساطة مصرية سعيًا لبلورة صفقة تبادل أسرى.
ونقل الموقع عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، أن وفدًا أمنيَا مصريًا أجرى "محادثات ماراثونية" بين مسؤولين في الأمن الإسرائيلي على معبر إيرز / بيت حانون شمال القطاع، وبين وفد من حماس على الجانب الفلسطيني من المعبر.
وذكرت المصادر أن حماس طالبت بالإفراج عن مئات الأسرى، الكثير منهم نفذوا عمليات،مبينة أن المفاوضات شملت أيضًا مساعٍ لتخفيف الحصار عن القطاع وربطها بإتمام صفقة تبادل.
وأضافت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن "على حماس التنازل في هذا الملف إذا ما كانت ترغب بإتمام الصفقة و تنفيذ مشاريع اقتصادية، لكن ممثلي الحركة واصلوا الإصرار على الإفراج عن مئات الأسرى من منفذي العمليات".
وفي نهاية المحادثات، قالت المصادر إنه جرى تحقيق "تقدم بطيء" في هذا السياق، فيما توقعت محافل سياسية إسرائيلية عدم حدوث "اختراق كبير".
وذكر الموقع أنه تم إبلاغ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو و رئيس مجلس الأمن القومي "مئير بن شابات" بالأمر.
وعرضت كتائب القسام خلال الأشهر الماضية صور أربعة جنود إسرائيليين رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
يشار إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس تمكن في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، و التي شنها الكيان المحتل على مدار 51 يوما، من أسر جنديين إسرائيليين خلال المعارك البرية على حدود القطاع الشرقية، وهما (شاؤول أرون و هدار غولدن) ، فيما تحفّظ على إسرائيلي من أصل أثيوبي يدعة (أباراهام منغستو) و مواطن بدوي يحمل الجنسية الإسرائيلية، يدعى (هاشم بدوي السيد) بعد دخولهما قطاع غزة بشكل غير رسمي، متجاوزين الحدود الفاصلة.
وفي أيلول (سبتمبر) الماضي كشف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، عن أن مصر تتوسط حاليا بين حركته وكيان الاحتلال للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى.
يذكر أن الكيان الاسرائيلي و حماس حاولا، العام الماضي، الوصول إلى اتفاق تبادل أسرى بعد مبادرة قدمها رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، لكن الجهود وصلت إلى طريق مسدود.
وعرضت تل أبيب في نهاية المفاوضات، صفقة تبادل مقابل زيادة المساعدات الطبية الإسرائيلية إلى غزة، لمواجهة وباء كورونا، و الإفراج عن أسرى، ولكن ليسوا ضمن قائمة من قتلوا إسرائيليين، أو شخصيات كبيرة، و الموافقة على بناء مشاريع اقتصادية في القطاع. غير أن حماس رفضت الاقتراح و أصرت على إطلاق سراح قيادات الأسرى.
لحظة الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في صفقة تبادل الاسرى 2011
صفقة وفاء الأحرار 2011
وكانت تل ابيب توصلت إلى اتفاق مع حماس، عبر وساطة مصرية، عام 2011 تم بموجبه، إطلاق حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينياً.
وتمت صفقة التبادل بعد أكثر من خمس سنوات قضاها شاليط في الأسر في مكان سري بقطاع غزة، بعد أن عج. كيان الاحتلال بكل قدراته الاستخبارية وعملائه في القطاع عن الوصول إلى مكان أسره، كما فشلت حربه التي شنها نهاية 2008 وبداية 2009 في إنقاذه من الأسر.
واستمرت المفاوضات غير المباشرة لتلك الصفقة عبر أكثر من وسيط لسنوات، قبل أن ينجح الوسيط المصري في إتمام الصفقة، وإطلاق سراح 1027 أسيرا، بينهم 500 من ذوي الأحكام بالمؤبد و الأحكام العالية. و تعد الصفقة هي الأكبر في تاريخ عمليات التبادل بين الكيان المحتل و المقاومة الفلسطينية .
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن عدد الأسرى حتى نهاية نيسان/أبريل الماضي، بلغ قرابة 4700 أسير يقبعون في سجون الاحتلال، في حين بلغ عدد أسرى المؤبدات 541 أسيرا، من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم ومدته 67 مؤبدا.