تتواصل الهجمات الإسرائيلية على لبنان بوتيرة متصاعدة، مخلفة دمارا واسعا وعشرات الشهداء والجرحى يوميا. في المقابل، يكثف حزب الله عملياته
توقعات بتصدير نحو ألفي ميغا واط من الكهرباء سنويا إلى سوريا ولبنان عبر الأردن
المشروع تجاوز العديد من التحديات بجهود ملكية
توقع خبير الطاقة عامر الشوبكي أن يتم الاتفاق خلال الاجتماع المرتقب لوزراء طاقة كل من الأردن ولبنان وسوريا ومصر في عمان الأربعاء المقبل ، على تصدير نحو 2000 ميغا واط من الكهرباء سنويا إلى سوريا ولبنان عبر الأردن.
وأكد الشوبكي أن الأردن إذا ما صدر هذه الكمية من الكهرباء على مدى أكثر من عام فسيخفف من ثلثي خسارته المتأتية من الاستطاعة المهدورة والتي تقدر خسارة الأردن منها سنويا نحو 380 مليون دينار.
لا يمكن للأردن أن يخسر من مشروع تصدير الطاقة الكهربائية لدول الجوار
وأكد أن ما يتم تداوله عن خسارة الأردن جراء مشروع تصدير الطاقة الكهربائية لدول الجوار عار عن الصحة، مبينا أنه لا يمكن للأردن أن يخسر بسبب هذا المشروع، وإنما سيحقق ربحا ولو كان بسيطا.
وقال إن الأردن سيقتنص الفرصة لكن بشكل رحيم مع الأشقاء في لبنان، بحيث يحقق ربحا دون استغلال الوضع اللبناني أو السوري القائم.
وتوقع الشوبكي أن يبيع الأردن الكهرباء إلى لبنان بسعر 8 قروش لكل كيلو واط، وهو السعر ذاته الذي كانت تعتمده لبنان في شراء الكهرباء من السفن الأجنبية التي ترسو في مينائها وفسخت عقودها مع لبنان مؤخرا.
المشروع تجاوز العديد من التحديات بجهود ملكية أردنية
وبين الشوبكي أن المشروع تجاوز العديد من التحديات بجهود ملكية أردنية، وعلى رأسها:
استثناء الأردن ولبنان ومصر من تنفيذ العقوبات الأمريكية على سوريا مؤقتا لتمكينهم من تصدير النفط لها، لافتا إلى أن ذلك تكلل بمناقشات الملك مع جو بايدن في واشنطن مؤخرا.
صيانة الخط الناقل للغاز الطبيعي في الأراضي السورية والتابع بشكل شبه كامل للحكومة الروسية، حيث تم أخذ الموافقة الروسية على صيانة الخط وتحديثه، وتم ذلك خلال الشهور الثلاثة الماضية، وكان للملك جهودا كبيرة في الحصول على هذه الموافقة خلال مباحثاته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلايديمر بوتين.
اقرأ للمزيد: استجرار الكهرباء إلى سوريا ولبـنان على طاولة النقاش الروسية الأردنية اليوم
مسار خط المشروع مصر - الأردن - سوريا - لبنان
ويبدأ مسار نقل الغاز الطبيعي ضمن المشروع من منطقة العريش المصرية وحتى نويبع جنوب سيناء ومن ثم إلى محافظة العقبة وصولا إلى الحدود السورية الأردنية، وتمتلك شركة الفجر المصرية غالبية القنوات التابعة لهذا الخط الذي يعمل منذ عام 2003.
وسيستمر نقل الغاز عبر الخط الروسي في الأراضي السورية وصولا إلى الحدود مع لبنان.
انعكاس المشروع على المشاكل التي تعاني منها لبنان وسوريا
وقال الشوبكي إن على الجميع التفاؤل في المشروع بعد تجاوزه كل هذه التحديات، مشيرا إلى انعكاساته الإيجابية العديدة على مشكلتي الوقود والكهرباء التي تعاني منها سوريا ولبنان.
وتنتج لبنان نصف حاجتها المحلية من الوقود، وليس لديها القدرة على توفير الكمية الأخرى جراء ارتفاع أسعار النفط والمشاكل السياسية التي يواجهها ونقص السيولة وهبوط سعر الليرة اللبنانية بشكل كبير.
فيما كان من المستحيل توريد الغاز أو النفط لسوريا نظرا للعقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وتأتي الكهرباء في دمشق السورية بمعدل ساعتين يوميا فقط، فيما تأتي في لبنان بمعدل 3 ساعات يوميا فقط.
اقرأ المزيد: الأردن يزود لبـنان بالكهرباء ويمده عبر أراضيه بالغاز المصري