اتفق وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان ومصر في اجتماع لهم في عمان اليوم الأربعاء على إيصال الغاز الطبيعي إلى لبنان عبر الأراضي الأردنية والسورية.

وأكد الوزراء أنه تم تشكيل فريق عمل من الدول الأربع،والتي ستجتمع خلال ثلاثة أسابيع لوضع جدول زمني للمشروع وخطة واضحة وبحث جاهزية البنى التحتية في الدول الأربع والمتطلبات الفنية، مع الأخذ بعين الاعتبار تحمل كل دولة تكاليف إصلاح خطوط التوصيل بأراضيها، على أن يتم رفع النتائج بأسرع وقت ممكن.

وخرج الوزراء في مؤتمر صحفي ظهر اليوم،حيث أدلى كل وزير بكلمة مختصرة عن المشروع، مؤكدين حرص بلادهم على التنسيق السريع للتخفيف عن كاهل الشعب اللبناني.

وقالت وزيرة الطاقة هالة زواتي إن الاجتماع الذي عقد اليوم تضمن بحث آلية إيصال الغاز الطبيعي إلى لبنان فقط، ولفتت إلى أنه سيتم عقد اجتماع آخر خلال أسبوعين لبحث استجرار الكهرباء من الأردن إلى لبنان.

وبينت زواتي أن خطوط نقل الغاز الطبيعي في الدول الأربع شبه جاهزة وتحتاج إلى إخضاعها للتجربة بعد توقفها عن العمل لنحو عشر سنوات، مقارنة بشبكات الكهرباء التي تحتاج إلى صيانة أوسع.

وكانت لجان فنية في مجال الغاز والطاقة من الدول الأربع قد التأمت في عمان في آب الماضي وباشرت بحث المشروع.

لبنان: البنك الدولي مظلة مالية للمضي بالمشروع

من جهته وجه وزير الطاقة اللبناني الدكتور ريمون غجر ، خلال كلمة له الشكر للأردن الذي بادر بجمع دول خط الغاز العربي وإعادة احياء الخط كمشروع عربي.

ولفت إلى أن البنك الدولي سيؤمن الغطاء والمظلة المالية للبنان للمضي في هذا المشروع.

ويأمل لبنان -بحسب الوزير- أن يكون الاتفاق الرباعي بادرة خير لإعادة إحياء اتفاقية أخرى تضمن استجرار الكهرباء من الأردن إلى لبنان بأسعار مخفضة.

وسيسهم المشروع في تأمين نحو 450 ميغاواط أي ما يقدر بأربع ساعات من توليد الطاقة للبنانيين ما يسهم في الحد من أزمة انقطاع الكهرباء المتواصلة التي يعاني لبنان.

للمزيد اقرأ: لبـنان يغرق كسفينة تايتنك وإغلاق محطة كهرباء بعد نفاد وقودها

ويمر خط الغاز العربي الذي انطلق عام 2003 من العريش المصرية إلى العقبة الأردنية ثم إلى منطقة رحاب على الحدود الأردنية السورية، وصولا إلى محافظة حمص السورية ومن ثم إلى الحدود اللبنانية.

وتوقف العمل بالمشروع عام 2011 بعد اندلاع أحداث الربيع العربي في العديد من الدول العربية على رأسها سوريا.