أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن إدانتها الشديدة لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي لمربع سكني في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
المفاعل النووي البحثي يتجه نحو التوسع في إنتاج النظائر الطبية لغايات التصدير
كشف مدير المفاعل النووي البحثي الأردني د.سامر أبو قاهوق عن التوجه لتوسعة إنتاج النظائر الطبية المستخدمة في الطب النووي لغايات التصدير بعد أن أصبح الإنتاج منها يغطي الحاجة المحلية.
وقال أبو قاهوق لـ حسنى اليوم الأربعاء أن الطب النووي والتشخيص النووي يعتمد على هذه النظائر بنسبة تصل إلى 80%، ويهدف المفاعل بأن يصبح الأردن مُصنع رئيس في المنطقة لهذه النظائر وفقا لشروط ومتطلبات مؤسسة الغذاء والدواء والأسس العالمية لها.
وكشف أبو قاهوق أيضا عن سعي المفاعل لتطوير النظائر الطبية المساعدة في معالجة سرطان الكبد بعد نجاحها في علاج سرطان الغدة الدرقية، حيث تبين أن قدرة وسعة المفاعل تزيد بأضعاف مضاعفة عما يحتاجه الأردن من إنتاج هذا الشكل من النظائر ما يفتح باب التصدير إلى دول الجوار.
المفاعل النووي البحثي يجب أن يكون أولوية في الدعم المالي الحكومي
وقال أبو قاهوق إن المفاعل يستطيع -إذا ما حصل على دعم مالي جيد- إلى تعزيز إنتاج النظائر الصناعية المستخدمة في الفحوصات اللاإتلافية لغايات التصدير إلى دول الخليج والعراق التي تعتبر سوقا مهما لها.
ودعا الحكومة لإعطاء المفاعل النووي البحثي أولوية ضمن مخططاتها بما يمكن المفاعل على توفير بعض المواد والأجهزة والتراخيص لغايات تصدير مثل هذه النظائر، بما يعود بالدخل المادي الجيد على الاقتصاد الوطني على المدى القريب والمتوسط والبعيد، مبينا أن محدودية الدعم المادي للمفاعل ساهم في هجرة الكفاءات الأردنية التي كانت تعمل في المفاعل إلى الخارج في ظل قلة الرواتب المخصصة.
المفاعل كان يعمل خلال أزمة كورونا لسد الحاجة المحلية من اليود
وبين أبو قاهوق أن رئيس الوزراء وجه خلال أزمة جائحة كورونا العام الماضي لتشغيل المفاعل وإنتاج مادة اليود لسد النقص الذي حصل جراء توقف الاستيراد والتصدير، وأن العلماء والباحثين والمهندسين الأردنيين بذلوا جهدهم لإنتاج كل ما يحتاجه الأردن من اليود، ما أدى إلى الاستغناء عن الاستيراد اليوم.
زيارة نيابية للمفاعل
وزارت لجان الطاقة والصحة والمالية والإعلام النيابية أمس المفاعل النووي البحثي، وقال عضو لجنة الإعلام والتوجيه النيابية يسار الخصاونة أن الزيارة جاءت بهدف الاطلاع والتحقق من هدف وجود هذا الصرح الأردني، وماذا يقدم للمملكة، وبث المعلومة الحقيقية حوله ودعم المنتج الأردني لتجاوز الأفكار السلبية والاتهامات التي يبثها بعض النواب أو الإعلام أحيانا حول هذه المؤسسات الوطنية والتي يكتشف لاحقا أن وراءها مصالح شخصية لتوظيف قريب أو شخص ما فيها .
وقال الخصاونة لـ حسنى اليوم الأربعاء أن النواب اطلعوا على هذه المنشأة العلمية التي استقطبت العديد من العقول الأردنية وساهمت في تحقيق الاكتفاء الأردني في العديد من مجالات التصنيع الطبية والصناعية.
ما هو المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب ؟
هو منشأة اشعاعية تعتمد على استخدام منتجات انشطار اليورانيوم في الصناعات الطبية والصناعية والزراعية.
بدأت فكرة المفاعل عام 2010 وتم المباشرة بإنشائه عام 2013، وتم تشغيله بعد أن حقق كافة شروط الأمن والسلامة العالمية والمحلية عام 2017.
يتبع هذا المفاعل إداريا إلى هيئة الطاقة الذرية الأردنية، وقد بُني على أراضي حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا في مدينة إربد.
من مول إنشاء المفاعل
قدمت خزينة الدولة 55 مليون دينار، فيما قدمت كوريا 82 مليون دولار كقرض ميسر لثلاثين عاما وبفائدة 0.2% وفترة سماح في العشر سنوات الأولى.
أهداف المفاعل
يحقق المفاعل ثلاثة اهداف وطنية وهي:
- تحقيق الأمن الاستراتيجي من وجود نظائر إشعاعية يمكن انتاجها محليا ما يحقق استقلالية وطنية.
- صرح علمي وبحثي.
- تحقيق دخل اقتصادي من خلال انتاج وتصدير بعض المواد ومنع احتكار مصانع كبرى لها.
وأشار د. سامر أبو قاهوق إلى أن المفاعل بات صرحا تدريبا وتعليما لطلبة قسم الهندسة النووية حيث تم تحويل نحو تسع متطلبات من مواد علمية نظرية إلى تجريبية ميدانية في المفاعل.