الأحزاب قادرة على تشكيل حكومات والتعويل على تواؤم قانوني الأحزاب والانتخاب

الصورة
رئاسة الوزراء
رئاسة الوزراء

الفلاحات:لطالما قدمت الأحزاب رؤى للإصلاح السياسي ولم يؤخذ بها على محمل الجد.

المصدر

أكدت أحزاب أردنية أنها قادرة على خوض انتخابات برلمانية وتشكيل حكومات ضمن خبرتها السياسية الممتدة، معتبرة أن رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سمير الرفاعي قد استعجل بالتشكيك بقدرتها بخوض الانتخابات في المستقبل في حديثه خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي.

ودعا أمناء أحزاب في استطلاع لـ حسنى اللجنةَ الملكيةَ إلى ترسيخ نهج الديمقراطية من خلال قانوني أحزاب وانتخاب متوائمين والضغط تجاه توفير بيئة أمنية مواتية للعمل الحزبي في الأردن.

حزب الشراكة والإنقاذ: حديث الرفاعي طعنة للعمل السياسي

قال نائب أمين عام حزب “الشراكة والإنقاذ” سالم الفلاحات أن الأحزاب الأردنية لديها رصيد سياسي جيد لخوض الانتخابات وتشكيل حكومات، رغم سياسية الإضعاف التي تمت بحقها من قبل الدولة، والمشاكل الداخلية التي تعاني منها.

الصورة

وردّ الفلاحات على تشكيك الرفاعي بقدرة الأحزاب الحالية على قيادة المرحلة السياسية، بالاستشهاد بتاريخ الأحزاب على مدى عمر الدولة الأردنية التي كانت قادرة منذ 60 عاما على التفاهم وتشكيل حكومات، قائلاً "يفتخر الأردني أنه عام 1921 كان لديه حزب الاستقلال وشارك رجالاته في تشكيل حكومات".

وقال الفلاحات أن الرفاعي وجه طعنة للعمل السياسي بحديثه المسبق عن الأحزاب الحالية، خاصة أن هذه الأحزاب لطالما قدمت رؤى للإصلاح السياسي لكن لم يؤخذ بها على محمل الجد.

واعتبر الفلاحات أن الثقافة الحزبية والوعي الشعبي في الأردن ليس أقل من مما لدى الشعب الموريتاني الذي خاض انتخاباته الأخيرة على أساس القوائم الحزبية فقط.

حزب جبهة العمل الإسلامي: تشكيك رئيس اللجنة الملكية غير دقيق

ووصف أمين عام حزب "جبهة العمل الإسلامي" مراد العضايلة حديث الرفاعي بغير الدقيق، وقال إن الأحزاب تعمل وفق البيئة التي تصنع لها، وأن الأردن يمكن أن يشهد وجود أحزاب كبرى تقود الحكومات خلال عام بشرط وجود قوانين أحزاب وانتخاب تخدم هذه الفكرة وإرادة لدى الدولة لتطبيقها، ورفع القبضة الأمنية عن العمل السياسي.

الصورة

وتساءل العضايلة مستهجنا "هل من المنطق أن يستطيع الأردن في خمسينيات القرن الماضي تشكيل حكومات برلمانية فيما لا يستطيع الآن؟"

وعقب العضايلة على دعوة الرفاعي الأحزاب للاندماج بقوله أن الأحزاب ستكون مضطرة للدمج في حال وجود قوانين وتجارب برلمانية تعمل على إنضاج عملها السياسي.

حزب الوسط الإسلامي: الرفاعي استعجل في الحكم على أحزاب الأردن

واعتبر  أمين عام حزب الوسط الإسلامي مصطفى العماوي أن الرفاعي استعجل في التطرق لعمل الأحزاب الحالية ومدى ضعفها أو قوتها، وأن كافة الأحزاب الأردنية قوية إذا ما أزيلت المعيقات من أمامها، ودعمت بقانوني أحزاب وانتخاب يعملان على ترسيخ النهج الديمقراطي.

الصورة

وبين العماوي أن الدعم المطلوب ليس ماديا فقط، بل معنوي وتشريعي وسياسي، بما يسمح ويشجع جميع أفراد المجتمع للانخراط بهذه الأحزاب.

وعن التكتلات البرلمانية، قال العماوي أن الأحزاب عانت من عدم تواؤم قانوني الأحزاب و الانتخاب بما يصب بمصلحة الدمج أو التكتل لتحقيق الغايات السياسية.

وقال العماوي أن الأحزاب الحالية مؤهلة ولديها كفاءات على مستوى علمي وسياسي وثقافي عال وجميع الحزبيين يدركون المرحلة الحرجة التي يمر بها الأردن والضغط الذي يمارس عليه، داعيا اللجنة الملكية لأن تفكر ببناء أسس ديمقراطية وجذور سياسية عبر القوانين، وترك الحزب يؤدي دوره المرجو منه في الأردن.

حزب الحياة: الأحزاب مطلعة على تجارب سياسية عديدة

بينما أقر أمين عام حزب الحياة عبد الفتاح الكيلاني بحاجة الأحزاب للتكتل والقوة للوصول إلى قبة البرلمان، معتبرا أن ذلك لا يجب أن يشكل عائقا أمام منح نسبة من مقاعد البرلمان للحزبيين كمتطلب أولي.

وقال الكيلاني أن الأحزاب ذات خبرة في تطوير الحياة السياسية ولديها الخبرة والمعرفة والاطلاع على تجارب سياسية عديدة، داعيا اللجنة الملكية للاستفادة من ذلك وعدم الحكم المسبق على الحزب الأردني.

00:00:00