الأوقاف: نحتفظ بحق مقاضاة من افترى على خطبة الجمعة الموحدة

الصورة
المصدر

قال وزير الأوقاف محمد الخلايلة إن الوزارة تحتفظ بحقها في مقاضاة كل من افترى على خطبة الجمعة الموحدة الماضية أو قال إنها أحدثت إشكالية في المجتمع الأردني لحثّها على طاعة ولي الأمر المطلقة والاستشهاد بحديث رسول الله -صلى الله عليه سلم-: "تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع".

عنوان خطبة الجمعة الموحدة خالف هوى بعض المعارضة والأحزاب

وبيّن الخلايلة لـ حسنى اليوم الأحد أن موضوع الخطبة خالف هوى بعض المعارضة والأحزاب -على ما يبدو- رغم أن عنوان الخطبة كان مقتبسا من الآية الكريمة "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" وأن الهدف منها هو التأكيد على أن سر قوة الأمة بطاعة الله عز وجل، وأن نجاة وقوة الأمة الإسلامية هي بالالتزام بطاعة رسولها والالتفاف حول قيادتها.

ويقول الوزير  إن المادة العلمية التي تزودها الوزارة للخطباء غير ملزمة، وإنما عنوان الخطبة هو الملزم، وأن فحوى المادة العلمية هي مادة استرشادية لهم وليست إلزامية بقراءتها بالحرف والنص، وذلك في ظل توجه الوزارة لترك فسحة من الإبداع للخطباء، وإتاحة المجال لهم للحديث عن مشاكل مناطقهم، داعيا الناس للاطلاع على نص المادة العلمية لخطبة الجمعة الماضية المنشورة على موقع الوزارة الإكتروني.

فيما وصلت لحسنى نسخة عن الخطبة الأخيرة التي عُممت على الخطباء، متضمنةً إلزامية عنوان وعناصر وملخص وأركان الخطبة دون إلزامية المادة العلمية، فيما بيّن أحد الخطباء لـ حسنى أن الوزارة غالبا لا تدقق أو تحاسب على الالتزام بالعناصر أو الملخص والأركان وإنما بالالتزام بعنوان الخطبة الرئيس.

لجنة خاصة لإعداد الخطب

وتعنى لجنة خاصة في الوزارة -بحسب الخلايلة- باختيار عناوين خطبة الجمعة و إعداد المادة العلمية لها، بحيث تراعي التنوع وعدم التكرار وتسليط الضوء على مناسبات دينية أو اجتماعية تبعا لزمن حدوثها، وتقتبس اللجنة عناوين الكثير من الخطب من الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو مقولات مأثورة.

وأثارت خطبة الجمعة الماضية تحفظ واستنكار العديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين.

حيث بين د. نذير الشرايرة في منشوره أن الملك غني عن خطبة جمعة نطلب فيها من الناس بأن يطيعوا ولي الأمر طاعة عمياء.

واعتبر الدكتور عايش لبابنة أن المؤمن يطيع أولي الأمر لصفاتهم من العدل والعقل والرحمة وحسن الإدارة.

فيما استهجن د. زكريا مكاوي الاعتراض على الخطبة ومهاجمة الأوقاف رغم أن كل ما ذكر فيها تم تدريسه في كلية الشريعة.

ويرى عدنان الروسان أن وزير الأوقاف والخطباء يحرضون المسلمين على الملك بدعوتهم لطاعة الملك و كأنهم يتهمون الناس بالزندقة و المعصية و العصيان.

 

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00