عيد الأضحى المبارك شعائر وفرح

الصورة
المصدر

عيد الأضحى المبارك، أحد العيدين اللذين شرعهما الإسلام للمسلمين في جميع أرجاء المعمورة، وجعلها من خصوصيتهم، ويأتي عيد الأضحى في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة بالتقويم الهجري من كل عام وبعد الوقوف على عرفة الركن الأعظم في فريضة الحج في مكة المكرمة، فيصبح حجاج بيت الله الحرام مهللين مكبرين فرحين، يرجون رحمة الرحيم المنان، أما  عموم المسلمين من غير الحجاج في كافة بقاع العالم فلهم طقوسهم وشعائرهم، يعيشون فرحة العيد كل على قدر حاله.

 وقد ورد عن النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- في قوله "يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق، عيدنا أهلَ الإسلام (الاختصاص)، وهي أيام أكل وشرب" أخرجه أبو داود بسند صحيح.

 

 

شعائر عيد الأضحى المبارك

يمتاز عيد الأضحى المبارك بشعائره التي يؤديها عموم المسلمين بشكل جماعي، وعلى اختلاف ألسنتهم وألوانهم حيثما كانوا، وأبرز تلك الشعائر:

التكبير

وبعيدا عن اختلاف العلماء في موعد بدء شعيرة التكبير، إلا أن الجميع متفق على أنه من السنن المشروعة في العيد تعظيما لله سبحانه وتعالى في المنازل والأسواق والمساجد، وكما جاء في محكم آيات القرآن الكريم قول الله تعالى"واذكروا الله في أيام معدودات"، والصيغة المتعارف عليها في التكبيرات هي ما ورد عن عبد الله بن مسعود "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد"

تكبيرات العيد في المسجد النبوي الشريف - المدينة المنورة 

صلاة العيد

يصلي المسلمون صلاة العيد ركعتين جماعة، ثم يخطب بهم الإمام خطبتين، ويسن أن يبكر بالصلاة إذا ارتفعت الشمس.

وهي سنة مؤكدة عند البعض، فيما ذهب آخرون إلى وجوبها عيناً أو كفاية، وحضور خطبة صلاة العيد مستحب عند العموم، وتشهد النساء صلاة العيد حتى الحائض منهن، لكنها لا تقرب المصلى.

ومن السنة النبوية أن يغيّر الذاهب إلى مصلى العيد طريقه، فلا يسلك في طريق العودة من المصلى نفس الطريق الذي سلكه بالذهاب إليه، كما يفضل الاغتسال والتطيب ولبس ملابس تليق بالعيد قدر الاستطاعة.

مسلمون يؤدون صلاة العيد في تايلاند 2018 

ذبح الأضاحي تقربا لله تعالى

ويعتبر ذبح الأضاحي سنة مؤكدة، ويبدأ وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس 13 ذي الحجة، أي أن أيام الذبح أربعة: يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده، ويجب أن يتوفر في الأضحية شروط أجمع عليها علماء الأمة من حيث النوع والعمر وسلامتها من العيوب وخلوها من الأمراض، وغيره مما يختاره المضحّي من أغنام أو أبقار أو إبل.

ثم إذا ذبحت الذبيحة يأكل الإنسان ما شاء منها هو وأهل بيته، ويسن أن يطعموا ويتصدقوا ويهدوا ما تيسر من هذه الذبيحة والله يقول: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج:28].

 

إظهار السرور والفرح

ويسن خلال أيام العيد إظهار الفرح والسرور والترويح والترفيه عن النفس بما هو مباح دون تجاوز وبما أحل الله، كما يستحب عيادة الأهل والأقرباء والأصدقاء وتبادل عبارات التهاني معهم، كقول: "تقبل الله طاعتكم"، "كل عام وأنتم بخير" أو "عساكم من عواده" "عيدكم مبارك".

كما يستحب أيضا إدخال السرور على الأطفال بشراء الملابس الجديدة كل قدر استطاعته، كما تستحب الأعمال الصالحة في أيام العيد من التصدق على المحتاجين وتفقد أحوالهم  وإدخال الفرح إلى بيوتهم.

00:00:00