معركة كسر عظم تشهدها الكرة الأردنية بين أندية المحترفين واتحاد كرة القدم هذه الأيام، وحالة من القلق والرعب تسيطر على جماهير الكرة خشية أن تصل الأمور بين الطرفين إلى طريق مسدود، ويتم إلغاء النشاط الكروي المحلي، وتتكبد الأندية خسائر مالية فادحة إضافة إلى خسائرها السابقة فيما ستؤثر على سمعة الكرة الأردنية سلبا إلى أبعد حدود. 

أندية المحترفين على قلب رجل واحد 

أندية المحترفين اجتمعت على قلب رجل واحد واتخذت قرارا جريئا وغير مسبوق بالامتناع عن اللعب مقابل تعنت اتحاد كرة القدم وتهديداته بتطبيق التعليمات واللوائح على كل من يعزف عن اللعب. 

وبعد أن شهدت ملاعب الكرة صمتا رهيبا، بغياب الجماهير والأندية بالإجماع وبعد أن عقد اتحاد كرة القدم أمس السبت خلوة لتدارس ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية ولم ترشح عنها أي أخبار، فإن الأندية من جانبها تداعت للاجتماع مساء اليوم في مقر النادي الفيصلي لتدرس خطوتها القادمة بعد أن أثبتت جديتها في ممارسة الضغط على الاتحاد بالامتناع على اللعب وتعطيل دوران عجلة الكرة الأردنية. 

وتأتي هذه الأزمة في وقت أصبح فيه سقف طموحات الجماهير الأردنية يطاول عنان السماء في بلوغ منتخب النشامى لكأس العالم لأول مرة بالتاريخ بعد رفع عدد المنتخبات المتأهلة من قارة آسيا إلى 8 منتخبات، وفي حال لم تجد أزمة الأندية مع الاتحاد حلا فإنها ستعود بانعكاسات سلبية على هذه الطموحات. 

رئيس نادي الرمثا: لن نتأثر بالضغوطات 

خالد سمارة رئيس الرمثا أكد في حديثه لـ حسنى على التزام ناديه بالقرار الذي اتخذته الأندية وقال:

التزامنا بقرار الأندية نابع من حرصنا على مصلحة الكرة الأردنية والصالح العام للأندية، ولن ندخل في صراعات مع أركان اللعبة فنحن في قارب واحد، لكن يجب أن يصل صوت أنيننا إلى المسؤولين لإيجاد حل جذري لمشكلتنا.

سليم خير رئيس نادي شباب الأردن، دعا الحكومة إلى التدخل لحل معضلة الأندية المالية التي تجاوزت الحدود قائلا:

الاتحاد يحصل على الكثير من الأموال سواء عن طريق اللجنة الأولمبية أو الاتحاد الدولي والآسيوي، لكن ما تحصل عليه الأندية لا يكفيها الحد الأدنى على الأقل، فالاحتراف منذ تطبيقه حرف مسار الأندية عن المسار الصحيح.

أين صندوق دعم الرياضة؟ 

وكان رئيس النادي الفيصلي نضال الحديد قد قال لـ حسنى في برنامج في التسعين أن على الحكومة أن تصوب وضع الأندية من خلال تفعيل صندوق دعم الرياضة الذي يوفر للخزينة ما يقارب 25 مليون دينار، وهو مبلغ من شأنه أن يحل مشكلات كل الرياضات وليس كرة القدم وحدها، موجها سؤاله للحكومة: أين صندوق دعم الرياضة ومن المسؤول عنه؟