جمهور الفيصلي الزعيم يتفجر غضبا.. وجمهور المارد يرقص طربا

الصورة
الوحدات والفيصلي
الوحدات والفيصلي

بعد خسارة الفيصلي الأخيرة أمام الوحدات

صبت جماهير النادي الفيصلي جام غضبها على إدارة النادي ومحترفي الفريق والمدرب، مطالبة برحيل الإدارة، وجاء ذلك على خلفية خسارة الفريق أمام الوحدات 2-3 في مباراة الكلاسيكو التي جرت لحساب الأسبوع الرابع من دوري المحترفين. 

الفيصلي بخسارته هذه تراجع على سلم الترتيب إلى المركز الثالث برصيد 9 نقاط، وتخلى عن الصدارة التي اعتلاها الحسين إربد وحيدا لأول مرة برصيد 12 نقطة، فيما قفز الوحدات إلى المركز الثاني برصيد 10 نقاط.

الثالثة ثابتة في مرمى الفيصلي

جماهير الزعيم فجرت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقاتها الغاضبة التي طالت رئيس النادي وأعضاء الإدارة والمدرب الجديد التونسي غازي الغرايري ومحترفي الفريق. 

جمهور الفيصلي حضر المباراة بكثافة فاقت جماهير غريمه الوحدات، وكانت تتأمل أن يرد الزعيم اعتباره أمام المارد الأخضر وأن يواصل صدارته المشتركة مع الحسين إربد، بيد أن هذه الطموحات تحطمت أمام الروح القتالية للوحدات ليحقق الأخير انتصاره الثالث على الأزرق في سابقة لم يعِشها القطبان تاريخيا منذ بداية صراعهما على قمة البطولات المحلية.

انتقادات حادة

سهام انتقادات جمهور الفيصلي توجهت لمعظم لاعبي الفريق باعتبار أنهم لم يقدموا المطلوب منهم، بيد أنها كانت أكثر حدة صوب المدرب والحارس العمواسي والمدافع إحسان حداد والمهاجم التونسي كامرجي. فالمدرب بحسب الجماهير لم ينجح في اختيار التشكيل المناسب فاستبعد بعض اللاعبين من التشكيلة الأساسية، وهو ما منح منافسه الأفضلية في الشوط الأول، وألقت الجماهير باللوم على مساعد المدرب حسونة الشيخ أيضا باعتبار أنه أدرى من المدرب الجديد بقدرات اللاعبين وبالتشكيلة المناسبة لخوض المباراة. والحصة الكبرى من الانتقادات كانت من نصيب الحارس العمواسي بعد الهفوة القاتلة التي هزت شباكه بالهدف الثاني للوحدات. 

الجماهير في معظمها أشارت إلى أن الفيصلي سيعاني من حراسة المرمى؛ فلا العمواسي ولا الحارس اللبناني قادرَين على تعويض الحارس السابق يزيد أبو ليلى، وهنا حملت الجماهير مسؤولية رحيل أبو ليلى للإدارة؛ فقد كان بالإمكان الإبقاء عليه برفع سقف عقده بدل صرف مبلغ كبير لاستقدام اللبناني. واعتبرت الجماهير أن فريقها يلعب دون مهاجم فالتونسي كامرجي مستواه أقل من الفيصلي وبديله العكش أقل مستوى، وبالتالي فكأن فريقها يلعب منقوصا أمام أقوى منافسيه.

مخاوف في مكانها

وأبدت جماهير الأزرق خوفها على الفريق في مشاركته في بطولة دوري الأبطال؛ فالمستوى غير مطمئن على الإطلاق، مشيرة إلى ضرورة استغلال فترة توقف الدوري لإجراء مراجعة سريعة لمسيرة الفريق وتقييمها بصورة واقعية لينهض الفريق مجددا، فالمواجهات الآسيوية قوية جدا ولا مجال للأخطاء فيها.

فرحة وحداتية 

على الطرف الآخر، تغنت جماهير الوحدات بلاعبي فريقها وأشادت بعودة الروح للفريق بعد الانتكاسة الآسيوية. جمهور الوحدات اعتبر أن الفوز الثالث على التوالي على الفيصلي مؤشر قوي على أن الفريق بلغ مرحلة التعافي وتخلص من آثار المرحلة الصعبة التي مر بها قبل وبعد مباراة أهلي الامارات. 

جمهور الوحدات استرسل في إطلاق الألقاب على اللاعبين، لكن أكثر اللاعبين حظا كان أنس العوضات، فقد رأت فيه الجماهير الخضراء المنقذ والقائد الميداني والمحارب الشرس في الميدان، فقد شكل العوضات بسرعته الرهيبة رعبا لدفاع الفيصلي لا سيما لـ العجالين؛ الذي أعاد كرة سهلة لحارس مرماه الذي بدا مرعوبا لمواصلة العوضات التقدم نحوه، فأخطأ التعامل مع الكرة وتسبب في الهدف الثاني. 

هذا الفوز الثلاثي قد يساهم في رأب الصدع في صفوف الوحدات، ولا شك بأن أصداءه الإيجابية ستنعكس إيجابا على مسيرة الفريق القادمة محليا وآسيويا، كما لو أن ماردا خرج من القمقم!

الأكثر قراءة
00:00:00