ما إن أعلنت إدارة النادي الفيصلي عن تعيين التونسي غازي الغريري مديرا فنيا لزعيم الكرة الأردنية، خلفا لجمال أبو عابد مدرب نادي الفيصلي السابق، حتى سارعت جماهير الأزرق في إصدار أحكامها على الوافد الجديد على الكرة الأردنية. 

وكانت إدارة النادي قد وافقت على استقالة جمال أبو عابد قبل نحو أسبوعين عقب خسارة الفريق أمام الوحدات في مباراتي كأس السوبر، مانحة القيادة الفنية لابن النادي حسونة الشيخ. 

تضليل إلكتروني 

الافت للنظر عند متابعتنا لردود فعل جماهير الفيصلي على مواقع التواصل الاجتماعي حول استقطاب المدرب التونسي غازي الغريري كـمدرب لنادي الفيصلي، لمسنا وجود نسبة كبيرة منها قد أصدرت أحكاما مسبقة بفشل المدرب الجديد في مهمته القادمة استنادا إلى معلومات تم نشرها عبر الإنترنت، وهي معلومات ليست صحيحة على الإطلاق بل ساهمت هذه المعلومات في تضليل عدد كبير من جماهير الأزرق. 

فعلى سبيل المثال رصدنا منشورات تم نشرها عند تسرب خبر عن التعاقد مع المدرب التونسي على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن المفارقات أن هذه المنشورات وضعت اسما وصورا وحتى فيديوهات لمدرب شاب آخر، لا صلة له بالمدرب الجديد، وأغلب ما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي كان معلومات مغلوطة. إلا أن أصحاب هذه المنشورات قاموا بحذفها بعد أن صدر الإعلان الرسمي على صفحة النادي التي نشرت أيضا صورا للمدرب الجديد.

الحكم بعد التجربة على غازي الغريري

عند البحث والتحري، وجدنا أن مدرب نادي الفيصلي الجديد يمتلك سيرة مهنية جيدة للغاية وسبق وأن درب أكبر الفرق التونسية والعربية، كما أن رصيده المهني يؤهله لقيادة الزعيم محليا وآسيويا. 

المدرب غازي الغريري سيخوض تجربة تدريبية مع الفيصلي أشبه بالمغامرة خاصة من ناحية التوقيت، لكن كرة القدم عوّدتنا على أن التجربة أكبر برهان على صواب القرارات الإدارية. وعليه، فلا مبرر للحكم على المدرب الجديد مبكرا فمن حقه أن يأخذ فرصته كاملة كما حصل عليها مدربون سابقون أشرفوا على تدريب الزعيم وبلغوا المجد الكروي، أمثال نيكولا وجمال أبو عابد وغيرهم.