صحفي رياضي، مقدم برنامج في التسعين
في كلاسيكو الأردن.. مدرجات الوحدات تردد صدى أهازيج الفيصلي

مباراة الكلاسيكو الأردني التي جمعت القطبين الفيصلي والوحدات والتي انتهت لمصلحة الفيصلي بهدفين دون مقابل في قمة الجولة الرابعة من دوري المحترفين، خلفت الكثير من الارتدادات السلبية والايجابية ليس على صعيد الفريقين بل تعدتها لتطال باقي الفرق المنافسة على مقاعد القمة للدوري.
وسيكون لفوز الفيصلي مردود إيجابي على طموح الفريق في المنافسة على القمة، فالنقاط الثلاث التي أضافها لرصيده وضعته في المركز الثاني على سلم الترتيب برصيد 12 نقطة خلف الرمثا المتصدر برصيد 13 نقطة.
الفيصلي يستعيد ثقة جماهيره
مكسب الفيصلي من الكلاسيكو يبدو كبيرا، فعدا النقاط الثلاث استعاد الفيصلي ثقة جماهيره بالإدارة المؤقتة واللاعبين، و التي كانت قد اهتزت بل وتلاشت بعد خسارة الرمثا التي أثارت عاصفة فيصلاوية على مواقع التواصل الاجتماعي انتهت بإبعاد المدير الفني للفريق جمال أبو عابد واستقطاب المدرب الصربي.
انتصار الأزرق قلب المزاج الفيصلاوي رأسا على عقب، فمن الغضب العارم على الإدارة واللاعبين إلى فرحة هستيرية وإشادة كبيرة باللاعبين والجهاز الفني الجديد.
الفيصلي استثمر الكلاسيكو لتصحيح المسار بصورة مثالية فأجهز على طموحات الوحدات مبكرا بعد إن سجل هدفين في أقل من 15 دقيقة ليحسم الموقعة ويصبغ البساط الأخضر باللون الأزرق.
الفيصلي بفوزه بنقاط الكلاسيكو فرض نفسه منافسا قويا على قمة الدوري وسيضيف حضوره القوي زخما كبيرا على المنافسة، خاصة وأن قطبي الشمال الرمثا والحسين إربد في أفضل حالاتهما الفنية والنفسية والبدنية.
خسارة الوحدات تعمق أزمته مع جمهوره
الطرف الثاني للكلاسيكو فريق الوحدات، تفاقمت أزمته بعد الخسارة، فالأخضر الذي خاض المباراة في غياب جماهيره التي قاطعت المدرجات من الموسم الماضي بدا واضحا أنه يعاني جراء غياب جماهيره عن المدرجات المخصصة لها والتي رددت صدى أهازيج جماهير الفيصلي المنتشية بالعرض الممتع للاعبيها.
الخسارة الوحداتية عمقت أزمات الفريق وفي مقدمتها أزمته مع الجماهير التي هاجمت الإدارة واللاعبين بعنف على منصات التواصل الاجتماعي مطالبة برحيل الإدارة وتشكيل لجنة مؤقتة أسوة بما حدث سابقا مع غريمه التقليدي الفيصلي.
جمهور الوحدات لم يستثن أحدا من انتقاداته حتى المدرب الصربي الجديد داركو الذي حاول التنصل من مسؤوليته عن الخسارة بقوله في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: "لست من اختار اللاعبين وما زلت حديث عهد بالفريق".
وعلى عكس الفيصلي الذي صالح جماهيره بهذا الفوز توسعت الهوة بين الوحدات وجماهيره، وهذا الأمر قد يقصي الوحدات من المنافسة على اللقب في وقت مبكر من الدوري، حيث يحتل الفريق المركز الخامس برصيد 7 نقاط وهو ترتيب لا يليق بفريق كفريق كالأخضر.
منافسة ثلاثية أم رباعية
ورغم أن مباراة الكلاسيكو أقيمت في وقت مبكر من عمر الدوري ولن تحسم اللقب، فإن تأثيرها على صراع القمة سيكون كبيرا، فالفيصلي أثبت أنه قادر على مزاحمة الرمثا المتألق في الصدارة بعودته القوية أمام الوحدات، لا بل إن الفوز بالكلاسيكو سيمثل دفعة قوية للاعبين والجهاز الفني للاستفادة من فترة التوقف الدولية لرفع وتيرة التحضيرات للمراحل القادمة من الدوري.
ولا شك في أن خسارة الوحدات كانت ضربة قوية لكنها قد تكون بمنزلة الناقوس الذي يوقظ المارد الأخضر من سباته ليعود منافسا قويا كما هي عادته، وإن كان مدربه الجديد قد تنصل من مسؤوليته من هذه المباراة فلا عذر له في المرحلة القادمة واستثمار التوقف الدولي لترتيب الأوراق مجددا والعودة لدرب الانتصارات.
اقرأ المزيد.. حرب البيانات تشغل الوحدات