اتحاد كرة القدم يطالب بعزل "إسرائيل" رياضيا

الصورة
مبنى الاتحاد الأردني لكرة القدم
مبنى الاتحاد الأردني لكرة القدم

لا لازدواجية المعايير الدولية

طالب اتحاد كرة القدم بعزل "إسرائيل" بشكل كامل وفوري عن المجتمع الرياضي الدولي وفرض عقوبات مشددة وإبعاد وتجميد أنشطة الفرق الإسرائيلية ومنتخباتها لحين انصياع دولة الاحتلال للمطالبات الدولية بوقف العدوان على غزة وأهلها. 

وأصدر اتحاد كرة القدم أمس بيانا عبر فيه عن تضامنه مع غزة ومخاطبا الاتحادات الدولية للتحرك عبر الأدوات المتاحة للضغط على الكيان الصهيوني ووقف حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة.

اتحاد كرة القدم: موقفنا راسخ

الأمين العام لاتحاد كرة القدم سمر نصار أكدت أن موقف اتحاد كرة القدم ينسجم مع موقف الدولة الأردنية ومع شعبها وقيادتها الداعمة لحماية المدنيين والأبرياء ووقف الاعتداء الوحشي والانتهاكات غير الإنسانية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية. 

وتابعت نصار: 

"لطالما كان اتحاد كرة القدم بتوجيهات سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد منسجما مع تعليمات الاتحادات والهيئات القارية والدولية التي تدعو لمحاربة العنف والعنصرية، وكان مساندا وداعما لهذه التوجهات، لكنه يقف اليوم عاجزا عن تفسير موقف هذه الهيئات السلبي من الحرب على غزة".

لا للمعايير المزدوجة 

وأوضحت نصار حديثها لـ حسنى متسائلة كيف يمكن لهذه الهيئات الرياضية أن تقف موقف المتفرج على ما يحدث في غزة وفي فلسطين من قتل للمدنيين والرياضيين وتدمير للمنشآت الرياضية من ملاعب وصالات، بل واستخدامها كمعتقلات لتعذيب الغزيين الأبرياء. 

كما تعجبت نصار من عدم إنصاف هذه الهيئات للرياضة الفلسطينية كما فعلت مع الرياضة الأوكرانية عندما ناصرتها باتخاذ عقوبات على المنتخبات والفرق واللاعبين الروس. 

وتساءلت نصار: أين ذهبت هذه التعليمات والتوجيهات التي استندت إليها الهيئات الدولية في التعامل مع الحرب الروسية الأوكرانية؟ وأين اختفت؟ ولماذا تتعامل هذه الهيئات بازدواجية في كل ما يتعلق بقضية الرياضة الفلسطينية؟. 

وختمت نصار حديثها بالتأكيد على البيان الذي أصدره الاتحاد، مبينة أنه رسالة للهيئات الرياضية العالمية لتقوم بدورها ومسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه غزة وأهلها والرياضيين الفلسطينيية.

ماذا بعد.. 

السؤال الذي يطرح نفسه بعد أن أصدر اتحاد كرة القدم بيانه الداعم لغزة مفاده: ماذا يمكن لاتحادنا أن يقدم للكرة الفلسطينية في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها غزة الحبيبة؟ 

الإجابة على هذا السؤال قد تبدو روتينية باعتبار أن اتحاد الكرة كان دائما الداعم الأول للكرة الفلسطينية، وسبق له أن احتضن الرياضة الفلسطينية بمختلف أنواعها وعلى وجه الخصوص كرة القدم. 

لكن مع ذلك، فبإمكان اتحاد الكرة أن يبدأ بعقد تحالفات مع الاتحادات العربية لا سيما المتضامنة مع غزة وأهلها للإعلان عن موقف موحد ومخاطبة الهيئات الدولية الرياضية لفرض عقوبات على المنتخبات والفرق واللاعبين الإسرائيليين كما فعلت مع رياضيي روسيا.

كأس آسيا فرصة لدعم غزة

وربما تكون بطولة كأس آسيا التي ستنطلق بعد أيام في قطر فرصة طيبة لاتحادنا وللاتحادات العربية للتضامن مع غزة وأهلها، ونقل هذا التضامن إلى بقية فرق آسيا المشاركة في البطولة. 

هذه الخطوة في غاية الأهمية فلو اتحدت آسيا خلف هذا الهدف فإن تأثيرها على الاتحاد الآسيوي والعالمي قد يكون مؤثرا وربما يستجيب ويفرض عقوبات على لاعبي وفرق الكيان الصهيوني. 

"برافو" لاتحاد الكرة لكن رحلة الدفاع عن الكرة الفلسطينية ما زالت في بدايتها والمعركة مع الاحتلال ما زالت طويلة.

اقرأ المزيد.. Puma تسقط أمام المقاطعة الداعمة للقضية الفلسطينية

الأكثر قراءة
00:00:00