صحفي رياضي، مقدم برنامج في التسعين
90 دقيقة تفصل منتخب الأردن عن كأس العالم

فوز النشامى على عمان وخسارة العراق أمام كوريا يحقق الحلم المونديالي
يقف المنتخب الأردني لكرة القدم طارقا أبواب المجد الكروي في مواجهة نظيره المنتخب العماني غدا الخميس على ستاد السلطان قابوس في العاصمة العمانية في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وذلك في مباراة تاريخية فوزه بنقاطها الثلاث تجعله يلامس حلم الأردنيين جميعا بل إن فوزه على عمان وخسارة المنتخب العراقي أمام كوريا في المباراة التي ستقام في بغداد ستضعه رسميا في كأس العالم لأول مرة.
المنتخب الأردني يحتل مركز وصيف المجموعة الثاني برصيد 13 نقطة
المنتخب الأردني يحتل مركز وصيف المجموعة الثاني برصيد 13 نقطة خلف المنتخب الكوري المتصدر برصيد 16 نقطة فيما يحتل المنتخب العراقي المركز الثالث برصيد 12 نقطة والمنتخب العماني رابعا برصيد 10 نقاط.
الخسارة مرفوضة
يخوض المنتخب الأردني مباراة عمان رافعا شعار لا للخسارة، فإما الفوز الذي يضعه على مشارف التأهل أو التعادل الذي يبقي فرصته قوية في التأهل حتى لو حقق المنتخب العراقي الفوز على كوريا؛ نظرا لأن المباراة الأخيرة التي سيخوضها النشامى مع العراق ستقام في ستاد عمان الدولي.
نقول إن الخسارة مرفوضة تماما في مباراة الأردن وعمان للاعتبارات التالية:
-
في حال فوز منتخب النشامى يرفع رصيده إلى 16 نقطة ويقضي تماما على فرص المنتخب العماني في المنافسة على البطاقات المونديالية.
-
في حال فوز المنتخب فإن كل ما يحتاجه لحسم التأهل في المباراة الأخيرة أمام العراق التعادل، وذلك في حال حقق العراق مفاجأة وفاز على كوريا، إذ إنه سيرفع رصيده إلى 15 نقطة متخلفا عن النشامى بفارق نقطة وهو ما يمنح منتخبنا أفضلية خوض المباراة بفرصتي التعادل أو الفوز، ما يصب في صالح منتخبنا الوطني.
فزعة غير مسبوقة
الدعم والمساندة التي يحظى بها منتخب النشامى لخوض آخر مباراتين في الدور الحاسم أمام عمان والعراق غير مسبوق على الإطلاق، فالدعم على أعلى المستويات ولعل البرنامج الوثائقي الذي ظهر به ولي العهد الأمير الحسين خير دليل على ذلك؛ فولي العهد تحدث بفخر كبير عن منتخب النشامى، وأكد أنه يحظى برعاية واهتمام الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وأن الأمل معقود على النشامى في تحقيق أحلام الكرة الأردنية والنهوض بها مستقبلا.
وفزعة محبي النشامى كانت بحجم الطموح، فقد ارتحل عدد كبير من مشجعي المنتخب الوطني إلى العاصمة العمانية مسقط للوقوف خلف المنتخب ومساندته إلى جانب أفراد الجالية الأردنية الذين يقيمون هناك والذي سارعوا عم أيضا الى شراء التذاكر لحضور المباراة والوقوف خلف النشامى.
وعلى الصعيد المحلي، فالحديث في الشارع الرياضي ينحصر على المنتخب الأردني وحظوظه في التأهل وشاعت مظاهر التشجيع من خلال إعلانات مكثفة وبصورة غير مسبوقة لنجوم المنتخب على الشاشات أو عبر الإذاعات أو الملصقات في الشوارع, ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد أصدر عدد من الفنانين الأردنيين عددا من الأغاني لمنتخب النشامى انتشرت في الشارع الرياضي تحفيزا للنشامى.
جاهزية فنية
على الصعيد الفني تبدو الفرصة مثالية أمام منتخب النشامى لتحقيق الحلم؛ فالمنتخب في قمة جاهزيته الفنية والبدنية والنفسية لتحقيق طموح الأردنيين خاصة بعد أن اكتملت صفوفه بوصول المدافع يزن العرب ملتحقا بكتيبة النشامى في مسقط.
منتخب النشامى أنهى استعداداته بقيادة المغربي جمال سلامي وسط حماس كبير بقيادة محترفيه في الخارج وفي مقدمتهم لاعب رين الفرنسي موسى التعمري والهداف يزن النعيمات.
نظريا منتخبنا الوطني يتفوق على المنتخب العماني من الناحية الفردية؛ فوجود أبو ليلى في حراسة المرمى، ونصيب وأبو عرب في الدفاع، والثلاثي مرضي والنعيمات والتعمري في الوسط والهجوم تمنحه الأفضلية والتفوق على أرض الملعب، لكن العوامل المادية الأخرى مثل الجمهور العماني وأفضلية اللعب على أرضه قد تشكل عائقا أمام طموح لاعبينا سيما وأنها عوامل قد تشكل ضغطا نفسيا على لاعبينا.
وبالتأكيد فإن لاعبي المنتخب العماني يدركون أن مواجهة النشامى والفوز عليهم هي فرصتهم الأخيرة للمنافسة على بطاقتي التأهل أو اللعب في الملحق، هذا الأمر سيكون حافزا إضافيا للاعبي عمان لتقديم مباراة كبيرة وسيكون أيضا عائقا أمام نجوم منتخبنا.
وعلى وجه العموم، فإن النشامى على أعتاب اللعب في المونديال، ولا تفصلهم عن تحقيق حلمهم وحلمنا سوى 90 دقيقة، فهل يحسمونها أم يتأجل الحلم إلى إشعار آخر؟