صحفي رياضي، مقدم برنامج في التسعين
المنتخب الأردني يتألق.. هذا زمن الكرة الأردنية
سواء عاد المنتخب الأردني لكرة القدم من قطر بلقب كأس العرب أو عانده الحظ مجددا وخرج خالي الوفاض من المولد الكروي العربي، فهذا لن يغير الحقيقة التي باتت واقعا، ومفادها أن كرة القدم الأردنية بات تتصدر المشهد العربي، وأن منتخب النشامى بات المرشح الأقوى في البطولات العربية والآسيوية.
حقيقة أقرت بها المنتخبات العربية ومن خلفها جماهيرها الغفيرة التي أدركت هذه الحقيقة، وهي تتابع معاناة منتخباتها الوطنية عند مواجهة منتخب النشامى، وهذا ما لمسناه في بطولة كأس العرب عندما صرح أبرز الإعلاميين والرياضيين العرب عن أمنياتهم بعدم مواجهة المنتخب الأردني إلا في نهائي البطولة.
جمهور المنتخب الأردني يتألق
ما نذهب إليه في هذه الزاوية يتوافق مع الواقع الذي نعيشه كأردنيين، فجمهورنا العاشق الذي يلتف حول المنتخب الأردني بات يتملكه شعور بأن هذا الزمن هو زمن الكرة الأردنية، ولا بد من استثماره جيدا داخليا وخارجيا، فالمنتخب النشمي يمثل شعارنا كأردنيين بأن الأردن أولا، وانعكاسات هذا الواقع لا بد أن تكون إيجابية على الكرة الأردنية ومستقبلها خاصة بعد الإنجاز غير المسبوق ببلوغ نهائيات كأس العالم.
على المستوى الداخلي لا بد من توجيه دعم أكبر من الحكومة لقطاع كرة القدم وتطويره من خلال تطوير البنى التحتية لاستيعاب الثورة الكروية التي سيخلفها تأهل المنتخب إلى المونديال والتي سترفع بلا مجال للشك من أعداد لاعبي كرة القدم في الأردن في كل الفئات العمرية.
المونديال خطوة أولى
بلوغ نهائيات كأس العالم هو الخطوة الأولى في طريق تثبيت كرة القدم الأردنية في العالمية، وهذا الدعم الحكومي الذي يتوافق مع الرغبة والرؤية الملكية للملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمير حسين لرعاية القطاع الشبابي بصورة مباشرة أو غير مباشرة سيسهم في تعزيز فرص حضورنا في المونديال في النسخ القادمة وهو ما يؤسس لأجيالنا الرياضية القادمة أرضية للإبداع ومواصلة التألق.
ما يقدمه النشامى في كأس العرب والذي لم يكن وليد الصدفة بقدر ما كان تتويجا لعمل دؤوب من اتحاد كرة القدم ومن الأندية التي تعد الشريان المغذي لهذا الإبداع يؤكد أن هذا زمن الكرة الأردنية ولا بد من استثماره على أكمل وجه حتى تستمر المسيرة لسنوات وسنوات.
علامات تعجب واستفهام عربية
الإعلام العربي الرياضي مذهول بما يشاهده من تطور سريع للكرة الأردنية، ويتسابق الإعلاميون الرياضيون العرب عبر شاشات الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية في تحليل أسباب هذا التطور المذهل للكرة الأردنية وللاعبين، طارحين أكثر من علامة استفهام وتعجب، وتوجيه سهام النقد اللاذع لبلادهم التي تمتلك ما لا يمتلكه الأردن من إمكانات.
الكثير من هؤلاء الإعلاميين يبحثون عن إجابات لتساؤلاتهم، وحالة العجب تتملكهم، فكيف للأردن الذي كان حتى وقت قريب يتأخر عنهم في سباق كرة القدم أن يتفوق عليهم في الميدان بل ويتعداهم بمراحل، فالمنتخبات التي كانت تتفوق على المنتخب الأردني باتت تتلوى تحت نيران السياط التي يطلقها لاعبو الأردن من مباراة لأخرى وتحرق شباك مرماهم.
هذا التفوق الأردني الذي بات يؤرق بعض الإعلاميين العرب دفع بعضهم إلى مهاجمة الأردنيين ومحاولة بث الفتنة بين الجماهير بعد أن عجزوا عن تفسير أسباب تفوق الأردن كرويا في هذا الزمن دون البحث عن سبب هذا التفوق وتراجع مستوى كرتهم.
اقرأ المزيد.. النشامى يتأهبون لمواجهة العراق