فوز المنتخب الأردني وديا على منتخب قطر بهدفين مقابل هدف قبل أيام من انطلاقة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، بعث برسائل مطمئنة لجماهيره مفادها أنه قادر على الذهاب بعيدا في البطولة الآسيوية والمنافسة على مراكز متقدمة.

المنتخب الأردني يفوز في توقيت مناسب 

الفوز على المنتخب القطري سيساهم بلا شك في رفع معنويات منتخبنا، وقد تحقق في توقيت مناسب وفي ذروة استعدادات المنتخب لخوض غمار منافسات المجموعة الخامسة إلى جانب كل من كوريا الجنوبية والبحرين وماليزيا، فقد كان في أمسّ الحاجة للانتصار بعد أن جانبه الفوز في المباريات الثمانية السابقة.

البروفة الأخيرة هي الأهم 

وبالرغم من إيجابيات الفوز على قطر وأهميته، إلا أن المباراة الأخيرة التي سيخوضها المنتخب مع اليابان مساء الثلاثاء والتي تعد البروفة الأخيرة للمنتخب قبل الدخول في أتون المنافسة هي المباراة الأهم؛ فالمنتخب الياباني المرشح الأقوى لنيل اللقب الآسيوي بدلالة انتصاراته الكبيرة التي حققها على منافسيه برباعيات وخماسيات. 

هذه المباراة سترسخ الطمأنينة في قلوب الجماهير الأردنية وتشيع الثقة بنفوس لاعبينا لتقديم بطولة مثالية بشرط أن يحققوا نتيجة إيجابية.

عموتة تحت المجهر 

وقد تمثل بطولة آسيا فرصة مثالية للمدير الفني لمنتخبنا الوطني المغربي الحسين عموتة لإنقاذ نفسه من مقصلة الإقصاء أو على أقل تقدير التخفيف من الانتقادات القاسية التي طالته طيلة الفترة الماضية. 

الحسين عموتة يدرك أهمية تسجيل حضور قوي في آسيا، خاصة وأن المنتخب بات يضم نخبة من لاعبينا المحترفين في آسيا، وأن الأندية قدمت تضحيات جمة من أجل تهيئة المناخ أمام النشامى للاستعداد المثالي لهذه المشاركة، وبالتالي فإن الإخفاق في هذه المشاركة سيفتح النار على عموتة ورفاقه في الجهاز الفني، وبالتالي فإن قرار الإقالة سيلوح في الأفق.

مع النشامى 

هذا وأثبتت جماهير منتخبنا الوطني أصالتها وانتماءها وحبها لمنتخب النشامى، فرغم الألم الذي يعتصر قلوبها لما يجري في غزة الحبيبة، إلا أن هذه الجماهير وبالرغم من عدم رضاها عن نتائج المنتخب في الفترة الأخيرة أكدت وقوفها خلفه في مشاركته الآسيوية، لعل تألق النشامى في كأس آسيا يخفف من ألم جرح غزة الأبية.

اقرأ المزيد.. اتحاد كرة القدم يطالب بعزل "إسرائيل" رياضيا