البعض اعتبر رحيله عن النشامى خيانة

الصورة
حسين عموتة مدرب المنتخب الأردني السابق | المصدر: رويترز
حسين عموتة مدرب المنتخب الأردني السابق | المصدر: رويترز

الأردنيون يتساءلون: هل عض عموتة اليد التي منحته الثقة؟

آخر تحديث

تباينت الآراء حول رحيل مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم "منتخب النشامى" المغربي حسين عموتة وانقسم عشاق الكرة الأردنية ومنتخب النشامى بين مؤيد لرحيل المدرب المغربي وبين معارض، وعجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات تعاطفت مع المغربي عموتة الذي أعلن أن رحيله كان لأسباب عائلية قاهرة، فيما صب البعض الآخر جام غضبه عليه بعد أن وصلتهم الأخبار القادمة من الإمارات العربية مؤكدة أن نادي الجزيرة قد تعاقد مع عموتة لقيادة فريق النادي في المرحلة القادمة. 

هل كان رحيل عموتة مفاجأة؟ 

ربما يكون التوقيت في إعلان ارتباط الكابتن الحسين عموتة بالمنتخب هو المفاجئ، لكن رحيله بكل تأكيد لم يكن مفاجئا رغم أنه كان صادما للجماهير العاشقة للمدرب المغربي. 

ولو عدنا بذاكرتنا إلى ليالي الأنس الكروية لمنتخب النشامى في الدوحة وتحديدا لمشاركته التاريخية في كأس آسيا التي نثر سحره فيها واحتل مركز الوصافة لوجدنا أن المدرب عموتة باغت الأردنيين في أحلى لحظات انتصاراتهم بإعلانه قرب رحيله عن تدريب المنتخب متعللا بظروف عائلية. 

ولم يكتف عموتة بهذا، فبعد عودة المنتخب إلى عمان وطيرانه هو إلى المغرب الشقيق عاد ليطلق تصريحاته من هناك باقتراب رحيله، وحتى عندما تجلى النشامى في السعودية وانتصروا على منتخبها الرائع جدد عموتة تصريحاته باقتراب الوداع. 

مغربي راح ومغربي قادم 

وكان اتحاد كرة القدم قد أعلن في بيان مقتضب شكره للمغربي حسين عموتة على الجهود التي بذلها في المرحلة الماضية مؤكدا تفهمه للظروف الخاصة التي يعاني منها المدرب والتي أدت لموافقة مجلس إدارة الاتحاد على فسخ العقد بالتراضي. 

وفي بيان لاحق أعلن الاتحاد أنه تعاقد مع المدرب المغربي جمال السلامي مديرا فنيا للمنتخب خلفا لعموتة حتى انتهاء تصفيات كأس العالم القادمة. 

هل خان الثقة؟ 

معظم المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي تساءلوا إن كان المدرب المغربي قد خان الثقة التي وضعها الاتحاد الأردني به لقيادة المنتخب؛ معتبرين أن توقيت رحيله واستقالته ليس مناسبا، ومن شأنه أن يضرب طموحات منتخب النشامى في مقتل خاصة وأنه قد عبر الدور الأول بعروض رائعة وبانسجام كبير، وباتت حظوظه أقوى من أي وقت مضى لتحقيق الحلم المونديالي، وتخلي عموتة عن مهامه في هذا التوقيت يعد خيانة لثقة الاتحاد والجماهير. 

وأشار عدد كبير من المغردين أن عموتة برحيله المفاجئ يكون قد عض اليد التي منحته الثقة، فبعد أن تراجعت مسيرته التدريبية وباتت قريبة من الغروب، منحه منتخب النشامى فرصة ثمينة للعودة مجددا بقوة إلى الساحة الدولية لتكون قيادته للمنتخب الأردني بمنزلة قبلة الحياة، وكان الأولى به أن يقدر هذا الأمر وأن يواصل مسيرته مع النشامى بدلا من الرحيل في هذا التوقيت الحرج. 

النشامى قدها 

لكن أجمل ما في تعليقات المغردين سواء أكانوا محللين أو نقادا أو حتى المواطنين؛ إجماعهم على أن منتخب النشامى بلاعبيه النجوم قادر تحت قيادة أي مدرب أن يواصل مسيرته الرائعة في تصفيات كأس العالم، وأن بإمكان هذا الجيل الذهبي من اللاعبين أن يبلغ نهائيات كأس العالم في أمريكا وأن يسطر تاريخا جديدا للكرة الأردنية. 

انتقاد اتحاد الكرة 

كما وجه عدد لا بأس به من المغردين النقد لاتحاد كرة القد معتبرين أن العقد شريعة المتعاقدين، وأنه كان على المدرب المغربي أن يحترم عقده مع الاتحاد أيا كانت الأسباب التي دعته للرحيل وأن الاتحاد كان يجب عليه أن يضع شرطا جزائيا في حال أخل المدرب ببنود هذا العقد.

الأكثر قراءة
00:00:00