صحفي رياضي، مقدم برنامج في التسعين
غزة تضمد جراح منتخب النشامى..
لاعبو منتخب النشامى دخلوا مواجهة صقور السعودية مهزومين
فشل منتخبنا الوطني منتخب النشامى لكرة القدم في افتتاح رصيده من الانتصارات في تصفيات كأس العالم، وخسر مباراته البيتية أمام ضيفه المنتخب السعودي بهدفين دون مقابل، ليستقر في المركز الثالث على سلم ترتيب فرق المجموعة السابعة برصيد نقطة واحدة خلف السعودية التي تصدرت الترتيب بـ6 نقاط وباكستان 4 نقاط.
فخسارة منتخب النشامى كانت موجعة لجماهيره التي حرصت على التواجد بكثافة لمساندة اللاعبين وتحفيزهم لخطف أول الانتصارات المونديالية، بيد أن هذا الطموح لم يتحقق على أرض الملعب، لتتجرع جماهيرنا مرارة الخسارة مجددا.
ترياق غزة
ألم الخسارة أمام السعودية كان كبيرا لعشاق المنتخب الذين وجدوا في مواصلة الهتاف لغزة الأبية وصمود كتائب القسام الأسطوري الذي بدأ قبل المباراة وأثناء مجرياتها، الترياق الشافي لجرحهم الجديد. فأداء النشامى كان رتيبا مملا ودون أدنى خطورة على المرمى السعودي، فهب الجمهور هاتفا للقدس وغزة وللمقاومة عسى أن يستلهم لاعبونا روح المقاومين ويفجروا مرمى المنتخب السعودي أهدافا.
هزمنا مسبقا
لو قمنا بتقييم الأداء الفني لمنتخبنا الوطني لاستحق مع كل أسف علامة متدنية، فالضيف السعودي كان متفوقا في كل شيء، وفرض سيطرته على ساحة المعركة، فتحكم في وسط الميدان وتمكن من التسلل بسهولة نحو مرمى الحارس أبو ليلى في مناسبات عديدة، وتمكن من قصف مرمانا في مناسبتين، فيما ناب القائم عن دفاعنا وحارسنا في التصدي لكرتين.
قائد عمليات المنتخب السعودي، المدرب الإيطالي مانشيني، قرأ المبارة قبل أن تبدأ وخطط لها جيدا، واضعا التكتيك الذي يناسبها بدءا من المؤتمر الصحفي الذي تعامل معه بذكاء بتصريح عبر فيه عن خوفه من منتخب النشامى مشيدا بقوته، وهذا الأمر منح لاعبينا ثقة مبالغا فيها، ظهرت سلبيتها على أرض الميدان.
عموتة وتر منتخب النشامى والجمهور
مدرب منتخب النشامى المغربي الحسين عموتة يتحمل مسؤولية خسارة المنتخب بالدرجة الأولى، فقد ساهم من حيث لا يدري في تشتيت تركيز لاعبينا بدخوله في جدال عقيم مع أحد الزملاء في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، ناهيك عن تحمله لمسؤولية استبعاد بعض اللاعبين المميزين عن تشكيلة المنتخب الأساسية، إلى جانب عدم قدرته على وضع حد لتدهور دفاعنا الذي بدا واهنا في كل المباريات التي خاضها، ما كشف مرمانا أمام مهاجمي المنتخب السعودي.
عموتة، الذي حاول استباق الأحداث ممهدا للخسارة بتقديم مبرر لا يقبله عقل، أشار إلى أنه لم يتعرف إلى اللاعبين نظرا لقصر فترة إشرافه على المنتخب، وهو مبرر غير واقعي إذا ما علمنا أنه يدرب منتخبنا منذ ثلاثة أشهر.
اقرأ المزيد.. منتخبنا يفشل في اختباراته الودية.. نصائح مقدمة إلى مدرب المنتخب الأردني
المقارنة مع حمد
جماهير منتخبنا الوطني عادت لمطالبة اتحاد الكرة بسرعة التدخل وإعادة المدير الفني السابق العراقي عدنان حمد، الذي حقق نتائج مميزة مقارنة بتلك التي يحققها عموتة.
الطريف أن عددا كبيرا من الجماهير قدمت اعتذارها للكابتن حمد عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر شاشات التلفزيون، مؤكدين أن الاتحاد تسرع بقرار إقالته من تدريب المنتخب.
الفرصة قائمة ولكن
خسارة منتخبنا لا تعني أن حظوظه في التأهل قد انتهت رغم أنها تقلصت على أرض الوقع، فالنظام قادر على التأهل كثاني عن مجموعته الضعيفة التي تضم منتخبي طاجيكستان وباكستان.
لكن للأمانة، فإن فرص تأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم بهذا المستوى تبدو مستحيلة، وبالتالي فإن قطار المنتخب سيتوقف على أبعد تقدير عند محطة الدور الثاني من التصفيات، هذا إن لم تعطبه ما تبقى من مباريات الدور الأول.