استنكر مسؤول تجمع ضدّ الاستيطان في الخليل عيسى عمرو اقتحام الرئيس الصهيوني "يتسحاق هرتسوغ" الحرم الإبراهيمي واعتبره اعتداء صارخا على الهوية
الاحتلال يرفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا أمام المسلمين بعيد الفطر

قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية رفضت فتح المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية كاملا أمام المصلين بمناسبة عيد الفطر.
وأفاد وزير الأوقاف والشؤون الدينية، محمد مصطفى نجم، في بيان له، أن الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي بكافة أروقته وساحاته وأقسامه للمصلين بمناسبة العيد، مؤكدا أن هذه هي المرة السادسة منذ بداية شهر رمضان التي ترفض فيها السلطات الإسرائيلية فتح المسجد كاملا أمام المصلين.
سياسة الاحتلال تهدف إلى التهويد والسيطرة على المسجد
وأشار نجم إلى أن هذا الرفض يعد "اعتداء صارخا وغير مسبوق بحق الحرم الإبراهيمي، واستفزازا لمشاعر المسلمين، وعدم مراعاة لحرمة الشعائر الدينية". وأضاف أن سياسة الاحتلال تهدف إلى السيطرة على المسجد وتحويله إلى كنيس يهودي، في محاولة لممارسة انتهاكات دينية بحق المسلمين وملكيتهم الوقفية.
وطالب نجم أبناء محافظة الخليل بالحضور يوم الأحد لأداء صلاتي الفجر والعيد في المسجد لتأكيد الثبات والصمود الفلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال التهويدية.
وكانت سلطات الاحتلال، قد رفضت في وقت سابق فتح المسجد أيام الجمعة وفي ليلة 27 من شهر رمضان، وفقا لبيانات سابقة من وزارة الأوقاف الفلسطينية.
التقسيم الإسرائيلي للمسجد
بعد المذبحة، اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا بتقسيم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين: 63% من المساحة مخصصة لليهود و37% للمسلمين. وأدى هذا التقسيم إلى إغلاق العديد من الأجزاء الحيوية في المسجد أمام المسلمين، ومن ضمنها غرفة الأذان التي أدرجت ضمن المساحة المخصصة لليهود.
فتح المسجد الإبراهيمي أمام المسلمين في أيام محددة
بناء على قرار لجنة تحقيق إسرائيلية، تم تحديد أيام معينة يمكن فيها للمسلمين الصلاة في المسجد بشكل كامل، وهي أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة القدر، وأيام عيد الفطر والأضحى، إضافة إلى ليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية.
في المقابل، يسمح لليهود باستخدام المسجد بالكامل في 10 أيام مخصصة للاحتفالات والمناسبات الدينية اليهودية.
وجود الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد الإبراهيمي
يقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل تحت السيطرة الإسرائيلية، ويحرسه نحو 1500 عنصر من جنود الاحتلال، ويسكن داخل البلدة القديمة نحو 400 مستوطن يهودي، مما يزيد من حدة الانتهاكات بحق الفلسطينيين سكان تلك المنطقة بشكل يعزز من السياسات الإسرائيلية الهادفة لتغيير الوضع التاريخي والديني للمسجد.
اقرأ المزيد.. غزة تستقبل عيد الفطر بمزيد من المجازر