أنتوني بلينكن في المنطقة وتحذير من المراوغة الأمريكية

الصورة
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
المصدر

بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة جديدة في الشرق الأوسط بهدف التوصل لهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، في ظل استمرار القتال في جنوب قطاع غزة. وتشمل الجولة السعودية، ومصر، وقطر، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الضفة الغربية المحتلة.

أنتوني بلينكن يناقش مقترح باريس

وتهدف الجولة الخامسة لـ أنتوني بلينكن منذ بدء معركة طوفان الأقصى في الـ7 من تشرين الأول 2023 إلى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الجنود الأسرى المتبقين لدى حركة "حماس"، وتحقيق هدنة إنسانية تمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة. 

ويناقش بلينكن مقترح هدنة تم وضعه خلال اجتماع عقده مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون ومصريون وقطريون في العاصمة الفرنسية باريس في كانون الثاني المنصرم. ويتضمن مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة ستة أسابيع بشكل مبدئي، بينما تفرج "حماس" عن الأسرى لديها مقابل أسرى فلسطينيين. 

تأتي هذه الجولة بعد أربعة أشهر من معركة طوفان الأقصى، وما تلاها من عدوان إسرائيلي على القطاع، مما أسفر عن أكثر من 27 ألف شهيد، ثلثهم من النساء والأطفال. 

وأشارت مصادر إعلامية بأن مصر ستعرض خلال استقبالها وزير الخارجية الأمريكي تفاصيل رؤيتها حول الوضع في غزة والتصورات لإنهاء الأزمة، بالإضافة إلى تقديم رؤيتها حول العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا/ رفح. 

وتثير زيارة بلينكن تساؤلا حول قدرته على تحقيق اختراق في مواقف طرفي الحرب تجاه اتفاق الهدنة الجديد.

اقرأ المزيد.. من هي الدول التي علقت تمويلها للأونروا؟

تحذير من "فخ المراوغات السياسية الأمريكية" في الشرق الأوسط

وحذر محللون سياسيون فلسطينيون من الوقوع في "فخ المراوغات السياسية الأمريكية"، وما وصفوه بـ "لعبة الاستدراج الجديدة" التي تهدف الولايات المتحدة من خلالها إلى تقوية الموقف الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بـ "مقترحات باريس"، دون مراعاة للفلسطينيين. 

ويرى المحللون أن أسباب تأخر رد المقاومة الفلسطينية على مقترحات باريس، يعود إلى أن المقاومة وعلى رأسها حركة حماس لا تزال تدرس الصفقة، وأن الوثيقة التي تم تسريبها تعد أقرب إلى "وثيقة استسلام"، وتخضع للرؤية الإسرائيلية. 

ويرى المحللون أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن تأتي في إطار مشاركة الولايات المتحدة في العدوان على غزة، حيث يظهر الدعم للإسرائيليين ولا يمارس ضغوطا على الاحتلال لوقف عدوانه. 

كما شددوا على أن الولايات المتحدة تسعى لإطالة أمد الحرب والعدوان، وتستخدم مساعدات إنسانية كوسيلة لزرع الرضا الدولي، بينما تستمر في دعم الاحتلال بشكل غير مباشر محذرين من الوقوع في "فخ المراوغات السياسية الأمريكية"، ووجود نوايا مبيتة لمنح الاحتلال الإسرائيلي شرعية استمرار العدوان.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ123 هجوم عنيف على خانيونس ودير البلح

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00