إيران تشن أعنف هجوم على "إسرائيل" وتدك تل أبيب بصواريخ باليستية

الصورة
قصف إيراني على تل أبيب 13/6/2025
قصف إيراني على تل أبيب 13/6/2025
آخر تحديث

في تصعيد غير مسبوق، شنت إيران مساء الجمعة أعنف هجماتها الصاروخية على "إسرائيل"، بعد 18 ساعة فقط من بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع عليها. أطلقت طهران مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في عملية وصفت بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ الصراع بين طهران وتل أبيب.

إيران تطلق على عمليتها اسم "الوعد الصادق 3"

أطلقت إيران على عمليتها العسكرية اسم "الوعد الصادق 3"، استكمالا لعمليات سابقة حملت الاسم ذاته في نيسان وتشرين أول من العام 2024.

الحرس الثوري الإيراني يؤكد تنفيذ العملية

أكد الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجمات، معلنا استهداف عشرات الأهداف داخل "إسرائيل"، شملت قواعد جوية ومراكز عسكرية. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني أن "لا مكان آمنا في إسرائيل"، مهددا بأن الاحتلال "سيدفع ثمنا باهظا" لاغتياله قادة وعلماء إيرانيين. 

وشملت الضربة الإيرانية استهدافا واسعا لـ9 مناطق إسرائيلية، بينها:

  • تل أبيب.

  • القدس.

  • حيفا.

  • بئر السبع.

  • رمات غان. 

ووصفت القناة 13 الإسرائيلية الدمار الذي لحق بتل أبيب الكبرى بأنه "غير مسبوق"، حيث دمرت 9 مبان بشكل كامل وأجلي 300 إسرائيلي من منازلهم، بينما بقي 100 شخص بلا مأوى في رمات غان وحدها.

تدمير واسع وخسائر بشرية في "إسرائيل"

أظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان من وسط تل أبيب مع اندلاع حريق قرب مقر وزارة الحرب الإسرائيلية. 

وارتفع عدد الإصابات في "إسرائيل" تدريجيا ليصل إلى 70 مصابا مع تسجيل أول حالة وفاة وفق المصادر الطبية الإسرائيلية.

وأكد قائد شرطة تل أبيب انهيار مبان بالكامل في بعض المناطق، بينما تكافح فرق الإنقاذ للوصول إلى عالقين داخل الملاجئ المغلقة.

تكتم رسمي إسرائيلي حول حجم الخسائر

في المقابل، تلتزم "إسرائيل" الصمت حيال حجم الأضرار والخسائر الناتجة عن الضربة الإيرانية. واكتفى جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعوة السكان لعدم نشر فيديوهات أو معلومات عن أماكن سقوط الصواريخ حرصا على أمن العمليات الدفاعية. 

وفق مصادر إسرائيلية، ارتفعت الحصيلة البشرية تدريجيا منذ بدء الهجوم:

  • هيئة البث الإسرائيلية أعلنت إصابة 17 شخصا مبدئيا.

  • نجمة داود الحمراء أكدت لاحقا إصابة 21 شخصا بينهم اثنان في حالة حرجة.

  • مع تقدم عمليات البحث والإنقاذ، أعلنت "يديعوت أحرونوت" لاحقا ارتفاع عدد المصابين إلى 63.

  • تقارير لاحقة تحدثت عن وصول الحصيلة إلى قتيل و70 مصابا.

دمار واسع في تل أبيب ومحيطها

شهدت منطقة تل أبيب دمارا واسعا وصف بأنه "غير مسبوق"، وفق ما أكدت القناة 13 الإسرائيلية:

  • تضررت عشرات المباني، وانهارت طوابق كاملة في بعضها.

  • أجلي 300 شخص من تل أبيب الكبرى نتيجة تدمير منازلهم.

  • في رمات غان وحدها دمرت 9 مبان بالكامل، بينما تضررت مئات المباني الأخرى.

  • أعلن رئيس بلدية رمات غان أن 100 شخص باتوا بلا مأوى.

تسع مناطق إسرائيلية تحت النار

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 9 مناطق مختلفة تعرضت لضربات مباشرة من الصواريخ الباليستية الإيرانية، وسط حالة من الذعر العام وصفارات إنذار دوت في معظم أنحاء "إسرائيل" بما فيها القدس، وتل أبيب، وحيفا، وبئر السبع.

إجراءات دفاعية إسرائيلية ودعم أمريكي مباشر

فور انطلاق الهجوم الإيراني، فعّلت "إسرائيل" أنظمتها الدفاعية، بينها القبة الحديدية، وأنظمة باتريوت لاعتراض الصواريخ الباليستية، كما اعترضت أنظمة بحرية مسيرات فوق البحر الأحمر. وأكدت تل أبيب رسميا أن القوات الأمريكية شاركت في التصدي للهجوم.

تهديدات متبادلة وتحذيرات دولية

توعد وزير حرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد القاسي على ما اعتبره "تجاوزا لكل الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على مناطق مدنية". 

في المقابل، هدد الحرس الثوري باستهداف مراكز الطاقة والبنى التحتية الإسرائيلية إذا استمرت إسرائيل في التصعيد. 

أما قائد الحرس الثوري الجديد أحمد وحيدي فتعهد بـ"فتح أبواب جهنم على العدو الصهيوني القاتل".

إغلاق مطارات واستنفار شامل

أغلقت "إسرائيل" مطار بن غوريون حتى إشعار آخر، ووضعت مستشفياتها في حالة تأهب قصوى مع نقل المرضى إلى ملاجئ تحت الأرض، بينما استدعى الجيش جنود الاحتياط ورفع حالة الجاهزية الكاملة في مختلف القطاعات.

دور أمريكي في خلفية العمليات

أكدت تقارير متعددة أن واشنطن كانت على علم مسبق بخطط "إسرائيل" للهجوم وقدمت معلومات استخبارية مهمة. كما نقلت "سي إن إن" عن مسؤولين أمريكيين أن العملية قد تكون جزءا من هدف إسرائيلي بعيد المدى يتعلق بإسقاط النظام في إيران.

نتنياهو يتحرك دوليا ويجري مشاورات طارئة

أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالات طارئة مع كبار المسؤولين الأمنيين وقادة الدول الحليفة، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

اقرأ المزيد.. مقتل قادة كبار بالحرس الثوري

دلالات
00:00:00