مع دخول عدوان الاحتلال على قطاع غزة يومه الـ105، يستمر الاحتلال بفرض التقييدات الخانقة على الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بالإضافة إلى منع المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك وأداء الصلاة فيه للجمعة الـ15 تواليا.

ارتفاع عدد الشهداء في طولكرم

ففي طولكرم، ارتفع عدد شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدينة ومخيميها والذي تواصل لمدة يومين إلى 8 شهداء، حيث عثر طواقم الإسعاف فجر اليوم الجمعة على جثمان الشهيد محمد سليط.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الشهيد ارتقى إثر إصابته بعيار ناري من قناص إسرائيلي بداية العدوان الأخير الأربعاء الماضي، ومنعت قوات الاحتلال الإسعاف من الوصول إليه واختفى جثمانه وسط حديث عن إخفاء قوات الاحتلال للجثمان، ليتم العثور عليه فجر هذا اليوم. 

وأسفر العدوان الذي استمر نحو 45 ساعة على مدينة طولكرم ومخيميها عن ارتقاء ثمانية شهداء، منهم شابان اثنان بعمر 17 عاما وهما وليد غانم وأحمد بدو وآخر بعمر 18 عاما وهو أحمد فرج.

وخلال العدوان فجرت قوات الاحتلال عددا من المنازل والمنشآت بعد تفخيخها وإجبار سكانها وسكان المنازل المجاورة على إخلائها تحت تهديد السلاح، ما تسبب في إحداث دمار كبير فيها.

اعتداءات جديدة على مدن الضفة الغربية

وإلى نابلس شمالي الضفة الغربية حيث اعتقلت قوات الاحتلال شابين اثنين خلال اقتحامها قرية كفر قليل وبلدتي بيت فوريك وبيتا في المدينة فجر اليوم.

وفي أثناء ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابين آخرين خلال اقتحامها بلدة طمون جنوبي طوباس، وخلال الاقتحام، أشعل مقاومون الإطارات وأغلقوا الشوارع، كما دارت مواجهات بينهم وبين قوات الاحتلال، دون وقوع إصابات. 

أما في سلفيت، أصيب شابان اثنان بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أثناء اقتحامها المدينة فجر اليوم. 

وإلى الخليل جنوبي الضفة الغربية حيث اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين بينهم فتى خلال اقتحامها بلدات بيت أمر ودورا والظاهرية ومناطق أخرى في الخليل فجر وصباح اليوم الجمعة.

اقرأ المزيد.. شهيد وتدمير منازل في طولكرم خلال اليوم 104 من طوفان الأقصى

جمعة جديدة من قمع المصلين في محيط الأقصى

وأخيرا إلى يوم جمعة جديد في مدينة القدس المحتلة، حيث لم يؤد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك إلا 15 ألف مصل، وذلك بسبب إجراءات الاحتلال التي حالت دون تمكن آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد.

وقامت قوات الاحتلال بمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى عبر إيقافهم على الحواجز العسكرية التي نصبتها منذ ساعات الصباح الباكر، ما دفع المصلين لأداء صلاة الجمعة في الشوارع والأزقة والحارات المحيطة بالأقصى، تخلل ذلك تعرضهم للقمع من قبل جنود الاحتلال الذين اعتدوا على المصلين واستدعوا مركبة مياه عادمة لقمع المصلين.

وتواصل قوات الاحتلال للجمعة الـ15 تواليا فرض تقييدات وإجراءات عسكرية خانقة في محيط القدس والمسجد الأقصى بهدف منع الفلسطينيين من دخول المسجد والصلاة فيه، وذلك ضمن الإجراءات الانتقامية للاحتلال بحق الفلسطينيين بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول 2023.

اقرأ المزيد.. الوضع الإنساني في غزة بعد مئة يوم من العدوان الإسرائيلي