أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
الاعتراف باغتيال أسير واستمرار الاعتداءات على مدن الضفة الغربية
مع دخول عدوان الاحتلال على قطاع غزة يومه الـ 76، تتواصل همجية الاحتلال وجنوده واعتداءاتهم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث يسعى عبر هذه الاعتداءات إلى خنق الفلسطينيين وتنغيص حياتهم.
اعتقالات عشوائية واستيلاء على الممتلكات في الضفة الغربية
البداية اليوم من بيت لحم جنوبي الضفة الغربية حيث اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا خلال اقتحامها مناطق واسعة في المدينة فجر اليوم الخميس.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات تقوع والدوحة وجناتا والعساكرة ونحالين واعتقلت فلسطينيين بينهم أسرى محررون وفتية.
وإلى الخليل، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدينة صباح اليوم واعتقلت الأسير المحرر معتز العويوي والطالب الجامعي أحمد نيروخ بعد مداهمة منزليهما، كما اعتقلت الشاب أيمن النمورة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح داخل منزله في بلدة دورا جنوبي المدينة.
وإلى شمالي الضفة الغربية وتحديدا في نابلس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت وزن وبلدتي روجيب والساوية واعتقلت شابا واستولت على مركبته، كما داهمت عدة منازل واعتدت بألفاظ نابية على النساء والأطفال خلال الاقتحامات.
الأمر ذاته تكرر في طولكرم، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي صيدا ودير غصون فجر اليوم، واعتقلت شابين بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتها.
أما في جنين، فقد اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال بلدة يعبد غربي المدينة الليلة الماضية، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي دون وقوع إصابات.
كما نصبت القوات المقتحمة حواجز عسكرية عند مدخل البلدة، وفتشت مركبات الفلسطينيين، ونصبت حواجز أخرى في بعض القرى المحيطة.
وفي رام الله وسط الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت لقيا جنوب غرب المدينة فجر الخميس، وداهمت منزل الأسير بهيج بدر واعتدت على عائلته بالضرب.
وفي أثناء ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابا واستولت على دراجته النارية في بلدة نعلين، كما اعتقلت آخر بعد مداهمة منزله في قرية دير قديس.
ولم يكن الواقع مختلفا في أريحا، حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة ومخيم عين السلطان فجر اليوم، ما أدى لاندلاع مواجهات مع مقاومين استهدفهم الاحتلال بالقنابل الصوتية والرصاص الحي، دون وقوع إصابات أو اعتقالات.
اقرأ المزيد.. ما حقيقة مزاعم الإعلام العبري حول الجسر البري بين الإمارات والاحتلال
استمرار اقتحامات الأقصى
وإلى القدس المحتلة، حيث اقتحم عشرات المستوطنين صباح الخميس المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بمشاركة وحماية شرطة الاحتلال التي تواصل منع الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ما يتسبب بانخفاض أعداد المصلين بشكل لافت.
وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة الرام وحي وادي الجوز بالقدس المحتلة، كما استدعت الأسير المحرر رجائي الحداد للتحقيق في مركز المسكوبية، بالإضافة لاعتقال الفتى مهدي سمارة بعد إتمامه فترة الأسر المنزلي، والحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 6 أشهر.
الاعتراف باغتيال أسير في سجون الاحتلال
اعترفت سلطات الاحتلال اليوم الخميس بتورط 19 سجانا تابعا لإدارة السجون في الاعتداء بالضرب المبرح على الأسير ثائر أبو عصب ذي الـ 38 عاما في سجن النقب الشهر الماضي، ما أدى إلى استشهاده.
وادعت وسائل إعلام عبرية أن جثمان الشهيد الذي ارتقى في الثامن عشر من تشرين الثاني الماضي خضع لتشريح أكد تعرضه للاعتداء بالضرب، ما تسبب بوفاته، كما أكدت الوسائل ذاتها أنه أُطلق سراح جميع السجانين الـ 19 المتورطين في الاعتداء، زاعمة أنه فُرضت عليهم شروط مقيدة، فيما ستتم مواصلة التحقيق معهم.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد أكدت في وقت سابق اغتيال الأسير أبو عصب، لافتة إلى أن الاحتلال ينفذ عمليات اغتيال ممنهجة بحق الأسرى وعن سبق الإصرار.
في المقابل، عبر وزير أمن الاحتلال شديد التطرف "إيتمار بن غفير" عن دعمه للسجانين القتلة، حيث قال:
"لن أعقد محاكمة ميدانية لهم، هم بريئون حتى إثبات العكس، ولا مجال لتحديد مصيرهم قبل إجراء تحقيق متعمق، ويجب أن نتذكر أن حراس السجون يتعاملون مع حثالة البشر، القتلة، الذين يشكلون خطرا أمنيا، وأقترح عدم التشهير بحراس السجن".
ومنذ السابع من تشرين الأول، استشهد 6 أسرى في سجون الاحتلال، نتيجة تعرضهم للاعتداء بالضرب الهمجي والوحشي.
اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 76 غارات عنيفة واشتباكات طاحنة ووضع إنساني صعب