أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
منع الصلاة في الأقصى للجمعة الـ 11 وتواصل الاعتداءات في الضفة الغربية
مع دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي يومه الـ 77، وبالتزامن من تكبده خسائر فادحة جراء المعارك مع المقاومة الفلسطينية في القطاع، وانسحاب ألويته واحدا تلو الآخر يجرون أذيال الذل والخيبة والهزيمة، يحاول الاحتلال تغطية هذه الخسائر عبر الاعتداء على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بالإضافة لمواصلته منع الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى المبارك والأحياء المجاورة له.
الاعتداء على المصلين للجمعة الحادية عشرة تواليا
البداية اليوم من مدينة القدس المحتلة التي تتعرض لمختلف أشكال القمع والتضييق منذ أكثر من شهرين وخاصة في أيام الجمعة، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال قمعها المصلين أثناء أداء صلاة الجمعة في وادي الجوز المحاذي للبلدة القديمة في المدينة المحتلة، كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين الذين تواجدوا بالمكان وأبعدتهم عنه، بهدف منعهم من تغطيه الحدث.
وتجمع المصلون في وادي الجوز لأداء صلاة الجمعة بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من دخول المسجد الأقصى للجمعة الـ 11 على التوالي، وأطلقت تجاههم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز ورشتهم بالمياه العادمة.
يذكر أن دعوات أطلقها نشطاء مقدسيون لشد الرحال والرباط في الأقصى والصلاة فيه حيث يتعرض لحصار شديد منذ السابع من تشرين الأول الماضي في ظل هجمة استعمارية وتهويدية كبيرة ضده، حيث تمكن 12 ألف مصل من دخول المسجد الأقصى وأداء صلاة الجمعة فيه، ورغم قلة هذا العدد مقارنة بأيام الجمعة الطبيعية التي يتجاوز فيها عدد المصلين داخل باحات المسجد فيها مئات الآلاف، إلا أنه يبين جزءا من نجاح دعوات الحشد والرباط داخل المسجد الذي لم يتمكن من الصلاة فيها خلال الجمع العشرة الماضية إلا نحو 5 آلاف مصل على الأكثر، وذلك بسبب إجراءات الاحتلال التي تتمثل بتشديد إجراءاته العسكرية في محيط المسجد الأقصى المبارك في كل جمعة، ومنع الفلسطينيين من الوصول إليه لأداء الصلاة.
تواصل الاعتداءات في الضفة الغربية
ننتقل إلى اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث أصيب 3 شبان بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة حلحول شمالي الخليل فجر اليوم الجمعة.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين بينهم فتاة خلال اقتحامها بلدتي دورا وتفوح وقرية الصرة في الخليل، كما توجهت القوات إلى بلدة صوريف شمال غرب الخليل واستولت على أكثر 31 مركبة وداهمت عدة منازل، ما أدى لاندلاع مواجهات مع مقاومين، دون وقوع إصابات.
نبقى في جنوب الضفة الغربية وتحديدا في بيت لحم، حيث أصيب شاب بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح عند حاجز "الكونتينر" شمال شرق المدينة اليوم الجمعة.
كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الجنوبي لبلدة زعترة شرق بيت لحم، بالتزامن مع إغلاقها مداخل قرية المنيا جنوب شرق المدينة بالسواتر الترابية، وتدميرها لشبكة مياه القرية، وذلك للمرة الثالثة منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول.
لم تختلف الأوضاع كثيرا في جنين، حيث أصيب فلسطينيان اثنان برصاص قوات الاحتلال قبل أن تعتقلهما، في مواجهات مع مقاومين خلال اقتحام بلدة برطعة جنوبي المدينة فجر اليوم الجمعة، تخللها اعتقال شابين آخرين.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق حاجز برطعة العسكري في كلا الاتجاهين بشكل يومي من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، وذلك منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول.
وفي أثناء ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرى شمال شرق جنين، ونشرت القناصة على أسطح البنايات وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في هذه القرى، كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا في محيط قرية زبدة جنوبي جنين.
أما في طوباس، فقد أصيب شاب واعتقل اثنان آخران خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة فجر اليوم، كما انتشرت قوات من المشاة والقناصة في عدة مناطق بالمدينة.
وإلى قلقيلية، حيث أصيب فتى برضوض في مختلف أنحاء جسده، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح خلال اقتحامها بلدة كفر قدوم شرقي المدينة ظهر اليوم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت فجر اليوم عدة أحياء في مدينة قلقيلية، وحاصرت منزل ذوي الشاب توفيق أبو لبدة واعتقلته، كما نشرت القناصة فوق عدد من بنايات.
وتكرر ذلك في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها فجر اليوم الجمعة.
بطش المستوطنين لا ينتهي
وإلى نابلس شمال الضفة الغربية حيث اقتحمت قطعان المستوطنين نبع مياه في قرية قريوت جنوبي المدينة صباح اليوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المكان، بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب الفلسطينيين الذين يحاولون التصدي للاقتحام.
ويقوم المستوطنون باقتحام النبع نفسه بشكل أسبوعي، بحماية جنود الاحتلال.
وفي السياق ذاته، أقدم مستوطنون على تجريف 30 دونما في بلدة قصرة جنوبي نابلس، واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون خلال ذلك.
وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين استولوا على الأشجار التي اقتلعوها، فيما لم يتمكن أصحاب هذه الأراضي من الوصول للمنطقة بسبب جيش الاحتلال الذي وفر الحماية للمستوطنين.
اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 77 قصف متواصل على خانيونس وجباليا