استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
طوفان الأقصى تغرق الاقتصاد الإسرائيلي
ما زالت إسرائيل تدفع كلفة باهظة الثمن نتيجة سياساتها الإرهابية بحق الفلسطينيين بعد خمسة أيام على إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى إذ سجلت إسرائيل أكثر من 1300 قتيل وآلاف الإصابات في صفوفها، عدا عن أن الاقتصاد الإسرائيلي غرق في "الطوفان".
الاقتصاد الإسرائيلي يغرق في الطوفان
لغاية اللحظة لم تصدر أرقام رسمية بالخسائر التي تكبدتها الجبهة الداخلية لإسرائيل، إلا أن الأضرار التي تلحق بالقطاع العام والخاص ستكون كارثية على الاقتصاد الإسرائيلي وقد يستحيل تعويضها.
الخبير الاقتصادي منير دية قال لـ حسنى إن معركة طوفان الأقصى ستغرق الاقتصاد الإسرائيلي وستجعله يعيش أزمة غير مسبوقة نتيجة اتخاذ قادة إسرائيل قرارا بخوض حرب على الشعب الفلسطيني.
وأوضح دية أن الاقتصاد الإسرائيلي تكبد حتى اللحظة خسائر باهظة حيث انخفض سعر صرف الشيكل، مما أجبر البنك المركزي الإسرائيلي على بيع 30 مليار دولار لأول مرة في تاريخه؛ وذلك لتوفير السيولة في البنوك المحلية.
كما خصص البنك المركزي الإسرائيلي 15 مليار دولار إضافية لدعم الشيكل، إلا أن كل تلك الإجراءات لم تجدِ وما زالت العملة تواصل هبوطها أمام سلة العملات الأجنبية.
%57 من الناتج الإجمالي الإسرائيلي في خطر
ولم تقتصر خسائر الاقتصاد على جانب هبوط العملة، حيث سجلت البورصة الإسرائيلية هبوطا حادا وانخفاضا لأسهم معظم القطاعات الأساسية مما تسبب بتسجيل خسائر تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات في قيمتها السوقية.
وبين دية أن البورصة الإسرائيلية تسهم في 57% من حجم الناتج الإجمالي لدولة الاحتلال البالغ في مجمله 488 مليار دولار سنويا.
شلل لأسرع قطاعات إسرائيل نموا
وقال دية إن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تشل حركة أسرع قطاع يشهد نموا في إسرائيل، حيث بات قطاع التكنولوجيا وتصنيع الرقائق مهددا بعد أن قصفت المقاومة مدنا مثل تل أبيب وحيفا.
وأوضح دية لـ حسنى أن قطاع التكنولوجيا يشغل 14% من الإسرائيليين ويسهم في ما نسبته 20% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل وهو ما سيعمق خسائر المحتل.
وبين دية أن تكلفة الحرب الأولية بلغت 7 مليارات، إلا أن تصاعد وتيرة الحرب وقصف المقاومة الفلسطينية لأهداف استراتيجية عديدة من بينها مطار بن غوريون وتهديد معظم المدن ووقوعها تحت دائرة صواريخ المقاومة وتعطل معظم القطاعات الاقتصادية وتوقف حركة الطيران الأجنبي والشحن الجوي والبحري وهروب السياح الأجانب وإلغاء حجوزات الآلاف منهم سيعمق خسائر الاحتلال وسيزيد من حدة الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يعيشها هذا الكيان.
الطاقة الإسرائيلية تنهار
وأكد دية أن قطاع الطاقة في إسرائيل تأثر بشكل كبير بعد توقف تصدير الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب شرق المتوسط وفق ما أعلنت وزارة الطاقة، حيث تم تعليق الإنتاج من حقل غاز تمار وهو ما سيوقف وتيرة الاستثمار في حقول الغاز.
وأشار دية إلى أن إغلاق ميناء عسقلان ومنشأة النفط التابعة تسبب بارتفاع أسعار الغاز والنفط عالميا، موضحا أن طول أمد الحرب واستدعاء المزيد من قوات الاحتياط وإعلان حالة الحرب والطوارئ والكلفة العسكرية غير المعلنة وتدمير البنية التحتية واستمرار الخسائر البشرية سيضرب عصب الاقتصاد الإسرائيلي.
50 ألف دولار كلفة الصاروخ الواحد
وعلى الصعيد العسكري فإن إسرائيل تعاني من الكلفة الباهظة التي تتكبدها خلال عدوانها العسكري على المدنيين في قطاع غزة المحاصر.
وذكر موقع (Israel defince force) وجهات إسرائيلية أن تكلفة الصاروخ الواحد المستخدم في منظومة القبة الحديدية تصل إلى 50 ألف دولار، عدا عن تكلفة 100 مليون دولار للبطارية الواحدة في المنظومة التي توجد فيها 10 بطاريات بتكلفة مليار دولار.
وأوضحت المصادر ذاتها أن كلفة الصاروخ المرسل من قطاع غزة لا تتجاوز الـ 300 دولار فقط، فيما يتوقع أن تكون هذه الحرب الأكبر تكلفة على الإسرائيليين، حيث سجلت إسرائيل خسائر اقتصادية تصل إلى 205 مليارات دولار خلال حرب عام 2014.
وقال تقرير لموقع (غلوبس) المختص في الاقتصاد الإسرائيلي إن الحرب الحالية تقرب إسرائيل من تباطؤ اقتصادي حاد، مستندا في توقعاته إلى تحليل للتطورات العسكرية الجارية من تعبئة أكثر من 300 ألف جندي وتضرر الإنفاق الحكومي وتراجع عائدات أبرزها السياحة.
اقرأ المزيد.. واشنطن تتراجع عن رواية قطع رؤوس أطفال