يشارك الأردن في أعمال الدورة العادية 158 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي تعقد في مقر الجامعة في القاهرة، لمناقشة المستجدات
الجامعة العربية برئاسة قطرية و أبو الغيط أمينا لولاية ثانية
وزراء الخارجية يرفضون أي خطة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط وإجراءات عقابية رادعة على حكومة الاحتلال
جدد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع ، مجلس جامعة الدول العربية أمس الأربعاء ، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، و على الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، و علة حق فلسطين بالسيادة المطلقة على كافة أراضيها المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي والبحري ومياهها الإقليمية، و مواردها الطبيعية، و حدودها مع دول الجوار.
الدعوة الى الضغط على حكومة الاحتلال
و أكد الوزراء رفضهم أي خطة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، و دعا المجلس المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط و إجراءات عقابية رادعة على حكومة الاحتلال لحملها على وقف تنفيذ مخططات الضم وكافة إجراءاتها الاستعمارية العدوانية الأخرى باعتبارها جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم ضد الشعب الفلسطيني. و أكد المجلس دعمه و تأييده لخطة تحقيق السلام التي أعاد طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية سلام ذات مصداقية من خلال عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق المفاوضات على أساس القانون والقرارات الدولية و مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين،
و أكد وزراء الخارجية العرب على احترام شرعية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، برئاسة الرئيس محمود عباس.
العرب يجددون الثقة بأبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية لولاية ثانية
توافق وزراء الخارجية العرب بالإجماع على قرار التجديد للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، و ذلك بالتزامن مع انطلاق أعمال الدورة العادية الخامسة و الخمسين بعد المئة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اليوم ، يذكر أن أبو الغيط يشغل منصب الأمين العام منذ عام 2016.
قطر تتسلم رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية
و قد تتسلمت قطر رئاسة الدورة الحالية للجامعة من مصر، حيث شارك محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري في اجتماع بالقاهرة للمرة الأولى منذ منتصف عام 2017، على خلفية المقاطعة بين الدوحة ودول الرباعي العربي.
و على هامش أعمال الدورة العادية 155
بحث وزير الخارجية و شؤون المغتربين أيمن الصفدي في القاهرة في وقت سابق الأربعاء، مع وزيري الخارجية المصري سامح شكري والفلسطيني رياض المالكي، الجهود الإقليمية والدولية المستهدفة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس تضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين واستنادا إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد الوزراء خلال اجتماع تشاوري في إطار التنسيق الدائم والمستمر لخدمة القضية الفلسطينية ضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة الضغط على "إسرائيل" لوقف الإجراءات الأحادية اللاشرعية وغير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وكذلك الانتهاكات المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجددوا التأكيد على أهمية دور الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، في حمايتها ورعايتها والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع القانوني والتاريخي فيها.
ويأتي الاجتماع استمراراً لسلسلة الجهود التشاورية المتواصلة بين الدول الثلاث، والبناء على مخرجات وقرارات الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية الذي انعقد بدعوة من الأردن ومصر.
عملية السلام والأونروا
وشدد الوزراء على ضرورة مواصلة الشركاء الدوليين، بمن فيهم اميركا، دورهم في رعاية وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب تفعيل عمل اللجنة الرباعية الدولية، وإطلاق مفاوضات جادة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام والمرجعيات الدولية المعتمدة التي تفضي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين.
وحثّ الوزراء المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بهدف تمكينها من تجاوز العجز المالي الكبير الذي تعاني منه، والوفاء بخدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وفقا تكليفها الأممي.