الشورى القطري: الموقف الأوروبي بشأن حقوق الإنسان في قطر يغذي الكراهية

أكد مجلس الشورى القطري أن قرار البرلمان الأوروبي المتعلق بوضع حقوق الإنسان في قطر التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم،يحمل معلومات باطلة وبيانات مضللة.

وقال المجلس في بيان له اليوم أن الموقف الأوروبي يمثل امتدادا للحملات الممنهجة والمغرضة والهجمات الشنيعة التي تتعرض لها قطر بسبب استضافتها لبطولة كأس العالم، معربا عن رفضه لهذا القرار وما جاء فيه من ادعاءات رفضا تاما وقاطعا.

كما ندد المجلس بما أشار إليه قرار البرلمان الأوروبي من مزاعم للرشوة والفساد في فوز قطر باستضافة كأس العالم.

واستغرب المجلس استمرار هذه الحملات حتى مع انطلاق البطولة، واستقبال قطر لآلاف الجماهير من ثقافات مختلفة بترحاب كبير، في أجواء مفعمة بالحماس والإثارة من جهة، والحب والود من جهة أخرى، مؤكدا أن قطر أعلنت ومنذ البداية أن البطولة ستكون فرصة قيمة لتعزيز قيم الاحترام، والتنوع الثقافي، والتسامح، والاندماج الاجتماعي للجميع.

وأشار مجلس الشورى القطري إلى أن الموقف الذي اتخذه البرلمان الأوروبي يغذي دعوات الحقد والبغض والكراهية بين الشرق والغرب، ويزيد الفجوة بين الثقافات، ويتعدى على القيم الإنسانية والثقافية وهو موقف لا يتقبل فكرة استضافة دولة عربية مسلمة لمثل هذه البطولة.

وطالب المجلس من البرلمان الأوروبي تحري الصدق والالتزام بالمهنية، فيما أدعاه من مقتل وإصابة الآلاف من العمال المهاجرين وخصوصا في قطاع البناء، والذين ساعدوا البلاد في الاستعداد للبطولة، مؤكدا أن هذه المزاعم غير صحيحة، وأنها لا تمت للواقع بصلة، وقد تم تفنيدها مرارا ليس من قطر فحسب، وإنما من جهات مستقلة كثيرة. حيث سبق أن صرحت أمين عام الاتحاد الأوروبي لنقابات العمال شاران بورو، أن أعداد وفيات عمال كأس العالم في قطر، التي نشرتها إحدى الصحف الأوروبية، كانت خاطئة وجزافية، مع الأخذ في الاعتبار أن قطر أعلنت أن عدد وفيات العمال في أماكن العمل لم يتجاوز 3 وفيات، وهي النسبة الأقل مقارنة بما حدث في الدول التي استضافت نسخ سابقة من كأس العالم.