شنت القوات الأمريكية، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة، ضربات على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في سوريا والعراق، ردا على هجوم استهدف قاعدة عسكرية أمريكية مؤخرا، أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين. وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية أن الضربات نُفذت بواسطة طائرات انطلقت من الولايات المتحدة، وشملت قاذفات بعيدة المدى، حيث تم استخدام أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه، استهدفت مراكز قيادة وتحكم وتجسس، بالإضافة إلى مواقع تخزين للصواريخ والمسيرات. 

الضربات الأمريكية رد على استهداف لجنود أمريكان في الأردن

وقالت القوات الأمريكية إن الضربات تمثل "ردا على الهجوم الذي وقع في الأردن وأسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين"، وأكد البيت الأبيض أن هذه الضربات هي جزء من رد أمريكي سيستمر. 

وأوضحت المصادر الأمنية العراقية أن القصف الأمريكي استهدف مخازن للأسلحة، ومقرات تابعة للحشد الشعبي في منطقة دور السكك بالقائم في محافظة الأنبار، متسببا في سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والعسكريين.

في سوريا، أفادت التقارير بأن الضربات الأمريكية استهدفت مواقع في محافظة دير الزور، حيث أشار التلفزيون السوري الرسمي إلى استهداف قرية عياش وحي التمو في الميادين، إضافة إلى مواقع أخرى في ريف دير الزور الشرقي.

من جهتها، أكدت وزارة دفاع النظام السوري مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين، ووقوع أضرار في الممتلكات العامة والخاصة. وأعربت الوزارة عن رفضها القاطع للاستمرار في الاعتداءات الأمريكية، مشيرة إلى أن هذه الضربات تهدد بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. 

من جهة أخرى، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف قاعدتي التنف والقرية الخضراء الأمريكيتين في سوريا، بالإضافة إلى قاعدة حرير قرب مطار أربيل في كردستان العراق.

وفيما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن المنشآت المستهدفة تستخدم لهجمات الحرس الثوري الإيراني ومليشيات تابعة له، أكد أن الرد الأمريكي سيستمر في الأوقات والأماكن التي تختارها الولايات المتحدة. 

وشدد بايدن على أن بلاده لا تسعى للصراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر، ولكنه حذر من أن الولايات المتحدة سترد على أي هجوم يستهدف مصالحها. 

هذه الضربات الأمريكية تأتي في سياق التصاعد الحالي للتوترات في المنطقة، وتحذيرات من احتمال تصاعد المواجهات إلى حرب.

اقرأ المزيد.. شرق الأردن أم في سوريا؟ ما هي النقطة العسكرية الأمريكية التي استهدفت؟