مع دخول العدوان الإسرائيلي المستعر على قطاع غزة يومه الـ 70، تستمر مشاهد المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون في مختلف مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وذلك عبر استهدافهم وتهديهم ومحاولات متكررة لاغتيال شبانهم ومقاوميهم، كما يستمر منع المصلين من دخول الأقصى لأداء الصلاة فيه للجمعة العاشرة على التوالي، ما يتسبب بخلو باحات المسجد من المصلين.

محاولة اغتيال فاشلة شمالي الضفة الغربية

البداية اليوم من نابلس شمالي الضفة الغربية حيث حاولت قوات الاحتلال اغتيال 3 شبان في مخيم بلاطة شرقي المدينة فجر الجمعة، لكنها لم تنجح بذلك. 

حيث استهدفت مسيرة لجيش الاحتلال مركبة يستقلها الشبان الثلاثة بصاروخ، ولكنه فشل بإصابتها، كما أطلقت المسيرة صاروخا آخر صوب المركبة أثناء محاولة الشباب الفرار بها من المكان وفشل الصاروخ الثاني بإصابتها أيضا. 

وأفاد شهود عيان بأن الصاروخين سببا أضرارا مادية لحقت بأحد المباني والشارع التي تواجدت المركبة فيه أثناء الاستهداف، دون وقوع إصابات بين الفلسطينيين بحمد الله.

وفي الأثناء، فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير حامد صبّاح وهدمت منزل عائلة الأسير زياد الصفدي، أثناء اقتحامها قرية عوريف جنوبي نابلس. 

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت القرية فجر اليوم، وحاصرت منزل عائلة الأسير صبّاح وأخلت العائلة بالقوة كما أخلت المنازل المجاورة، قبل أن تفجر المنزل.

وبعد ذلك، توجهت القوات لهدم منزل عائلة الأسير زياد جبريل الصفدي.

وخلال الاقتحام، داهمت قوات الاحتلال مجلس قروي عوري وعدة منازل، واعتقلت ثلاثة شبان.

يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير حامد صبّاح في حزيران الماضي، كما اعتقلت الأسير زياد الصفدي في تموز الماضي، بزعم تقديمهما المساعدة في تنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة آخرين على طريق رام الله-نابلس، والتي استشهد على إثرها خالد صبّاح ومهند شحادة. 

ولم يكتف جنود الاحتلال بذلك، بل اقتحموا قرية تلفيت جنوبي نابلس وداهموا عدة منازل وانتشروا في أنحاء القرية، كما اقتحموا قرية وادي الباذان شرقي المدينة واعتقلوا شابا بعد مداهمة منزله فجر الجمعة.

سرقة أموال وحرمان من المرعى

نبقى في شمال الضفة الغربية وتحديدا طوباس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدينة فجر اليوم، واعتقلت شابا بعد مداهمة منزله وتفتيشه.

وخلال ذلك، اندلعت مواجهات بين مقاومين والقوات المقتحمة تخللها إطلاق الاحتلال الرصاص، دون التبليغ عن وقوع إصابات.

وإلى رام الله، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد وقرية المغير شمال شرق المدينة فجر الجمعة، وداهمت عددا من المنازل. 

جنوبا إلى بيت لحم، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة نحالين غربي المدينة فجر اليوم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع مقاومين، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون وقوع إصابات. 

وفي الأثناء، اقتحم جنود الاحتلال بلدة بيت أمر شمالي الخليل، وألصقوا بيانات تهديد للفلسطينيين على مداخل عدة مساجد ومتاجر في البلدة، كما فتشوا عدة منازل وحطموا أثاثها وسرقوا مبالغ مالية من حصالات الأطفال.

وإلى جرائم المستوطنين الذين لا يردعهم رقيب ولا حسيب، حيث منعت قطعان المستوطنين الهائجة رعاة ماشية فلسطينيين من رعي مواشيهم في المراعي المنتشرة قرب منطقة "ذراع عواد" بالأغوار الشمالية وتحت تهديد السلاح. 

وأفاد أحد شهود العيان بأن المستوطنين جلبوا أبقارهم ورعوها في المراعي ذاتها، بمشاركة قوات الاحتلال وتحت حمايتهم. 

ويتخوف أهالي المنطقة من استيلاء المستوطنين على تلك المراعي، في استمرار لسياسة "الاستيطان الرعوي" المنتشر في الأغوار.

اقرأ المزيد.. التخطيط الحضري كآلية للسيطرة على المدن الفلسطينية (1)

حرمان المصلين من دخول الأقصى للجمعة العاشرة

وإلى يوم جمعة جديد في مدينة القدس المحتلة، حيث أصيب شاب بجروح في الرأس واعتقل 7 آخرون أثناء اعتداء جيش الاحتلال بالضرب على المصلين في شوارع حيي رأس العامود ووادي الجوز، وذلك بعد منعهم من الدخول للمسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة فيه ما اضطرهم لأدائها في الشوارع.

وفي السياق، قالت الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 7 آلاف مصل فقط أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بسبب منع الاحتلال للمئات من الدخول، حيث اقتصر السماح لسكان البلدة القديمة من القدس بالصلاة، وخلال ذلك اعتدى جنود الاحتلال على عدد من المسنين الذي حاولوا الدخول للأقصى قرب باب الأسباط.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 70 غارات ومعارك عنيفة وسط انقطاع للاتصالات