يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ116 على التوالي، قصفه العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة خصوصا خانيونس جنوبا، في ظل ظروف قاسية يعيشها النازحون بفعل الأجواء الباردة والأمطار والظروف الإنسانية الصعبة.

وواصلت قوات الاحتلال قصفها المكثف في محيط مستشفى الأمل المحاصر في خانيونس، بينما أكدت وزارة الصحة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إعدامات جماعية في المدينة، كما تحاصر قوات الاحتلال مستشفى ناصر، وتمنع حركة الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى. 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، باستشهاد 3 نازحين جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال، مشيرة إلى دفنهم في الساحة الخلفية لمستشفى الأمل المحاصر لصعوبة نقلهم إلى المقابر.

وارتكب جيش الاحتلال 14 مجزرة، راح ضحيتها 215 شهيدا و300 مصاب، خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجمل عدد شهداء العدوان منذ بدء الحرب إلى 26 ألفا و637 شهيدا، فضلا عن 65 ألفا و387 مصابا، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وقصف الطيران الحربي منزلا في حي الجنينة وسط رفح دون إصابات، كما شنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مع استمرار القصف المدفعي بينما قصفت مدفعية الاحتلال مسجد الفاروق في مخيم خانيونس.

وأعادت طائرات الاحتلال الليلة الماضية قصف مسجد عبد الله عزام في حي الصبرة جنوب مدينة غزة الذي قصفته سابقا وأكملت تدميره.

مصير مجهول لمسعفين ذهبوا لإنقاذ طفلة يحاصرها الاحتلال في غزة

قالت جمعية الهلال الأحمر إن مصير المسعفين الذين توجهوا منذ يوم أمس لإنقاذ الطفلة هند ذات الـ6 أعوام والتي تحاصرها دبابات الاحتلال داخل سيارة في مدينة غزة، ما زال مجهولا وأضافت أنها فقدت الاتصال مع المسعفين، وأنها لا تعرف إذا ما كانوا قد نجحوا في مهمتهم.

وحاصرت قوات الاحتلال أمس، الطفلة هند، داخل مركبة في منطقة محطة فارس للمحروقات بمدينة غزة، بعد أن أطلقت النار على السيارة التي كانت عائلتها تستقلها، مما أسفر عن استشهاد 6 من أفراد عائلتها منهم والدها وأشقاؤها الأربعة، بينما بقيت هي محاصرة.

اقرأ المزيد.. وقف تمويل الأونروا كارثة إنسانية تهدد استقرار اللاجئين الفلسطينيين

شهداء الأقصى تدمر 3 آليات للاحتلال 

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى اليوم الثلاثاء أنها دمرت 3 آليات لجيش الاحتلال الإسرائيلي بواسطة قذائف "التاندوم" المضادة للدروع في خانيونس. 

وقالت الكتائب عبر منصة "تيليغرام" إنها قصفت بقذائف الهاون تمركزا لآليات وجنود الاحتلال جنوبي منطقة تل الهوى بمدينة غزة، وأطلقت رشقة صاروخية على مواقع للاحتلال شرق المدينة.

وأمس الإثنين، أطلقت كتائب القسام رشقة صاروخية تجاه تل أبيب ومدن محتلة أخرى، ما دفع المستوطنين إلى الدخول للملاجئ. 

وأعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وفق إعلانها.

وذكرت القناة 12 العبرية اعتراض ما لا يقل عن 12 صاروخا بعد دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وضواحيها، كما ذكرت أن سيارات في ريشون لتسيون جنوبي تل أبيب أصيبت جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة.

ونشرت كتائب القسام مشاهد لالتحام مجاهديها مع آليات العدو الإسرائيلي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، كما استهدفت جرافة عسكرية وعددا من جنود الاحتلال بقذيفة "الياسين 105" في منطقة جورة العقاد غرب مدينة خانيونس.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس عن استهداف مجموعة من قناصة العدو المتحصنين في أحد المنازل بحي الأمل غرب مدينة خانيونس. 

وعرضت سرايا القدس مشاهد من استهدافها نقطة دعم لوجستي وتموضع لجنود وآليات العدو في منطقة السودانية.

إصابة 6 من جنود الاحتلال

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال إصابة 6 من جنوده في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما بلغ عدد قتلاه منذ بدء معركة طوفان الأقصى 557 جنديا، بينهم حوالي 220 منذ بداية الهجوم البري في الـ27 من تشرين الأول الماضي وجاء في بيانات نشرها جيش الاحتلال أن 2771 من ضباطه وجنوده أصيبوا منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي.

تعليق تمويل الأونروا يهدد حياة الفلسطينيين

حذرت 9 منظمات إغاثة في رسالة مشتركة من أن تعليق تمويل وكالة "الأونروا" يهدد حياة الفلسطينيين في غزة والمنطقة، كما أنه يؤثر على المساعدات التي يمكن وصفها بالمنقذة لحياة أكثر من 2 مليون مدني في القطاع المحاصر. 

وحثت رسالة المنظمات الدول المانحة على إعادة تفعيل دعمها للعمل المهم للأونروا وشركائها لمساعدة الفلسطينيين. 

وعلقت كل من "الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وهولندا وألمانيا واليابان والنمسا ورومانيا ونيوزلندا وسويسرا"؛ تمويلها للوكالة الأممية، على خلفية اتهامات إسرائيلية لـ12 موظفا بالمشاركة في طوفان الأقصى.

اقرأ المزيد.. من هي الدول التي علقت تمويلها للأونروا؟