طوفان الأقصى في يومها الـ125 قلق بشأن المدنيين في رفح

الصورة
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح جنوب قطاع غزة 7/2/2024 | المصدر: رويترز
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح جنوب قطاع غزة 7/2/2024 | المصدر: رويترز
المصدر
آخر تحديث

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ125 على التوالي، حيث استهدف مختلف مناطق القطاع خصوصا خانيونس ورفح جنوبا، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن قوات الاحتلال ارتكبت خلال اليوم السابق 16 مجزرة راح ضحيتها 123 شهيدا خلال الساعات الماضية. 

في حين أوقعت المقاومة الباسلة مزيدا من القتلى من جيش الاحتلال وكبدته خسائر بالآليات في معارك غزة وخانيونس. 

وحتى أمس الأربعاء خلف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 27 ألفا و708 شهداء و67 ألفا و147 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

هجمات مكثفة على خانيونس

وفي خانيونس، وصل شهيدان إلى مستشفى ناصر بعد إصابتهما برصاص قناصة الاحتلال، هما إياد عطية قويدر وأحمد راضي أبو طعيمة. وتم انتشال جثامين 5 شهداء بعد استهداف منزل عائلة الحاج أحمد في مخيم المغازي.

وأكد الدفاع المدني أن طواقمه تمكنت من انتشال عدد من الشهداء وإسعاف الجرحى من منازل عائلتي "فحجان" و"المغير" بحي تل السلطان غرب رفح. 

ووفقا لمصادر محلية، قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة فحجان ما أدى إلى استشهاد 11 شخصا، بينهم أطفال ونساء، كانوا جميعا نازحين من مناطق مختلفة في غزة.

وتواصل القصف على أحياء جنوب غربي خانيونس بشكل مكثف، فيما شهدت المناطق الشمالية من القطاع غارات جوية من الطيران الحربي الإسرائيلي. 

كما استشهد الصحفي في تلفزيون فلسطين نافذ عبد الجواد وابنه الوحيد في قصف منزلهما في دير البلح.

قلق أممي بشأن المدنيين في رفح

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن مصير المدنيين في رفح جنوب قطاع غزة بعد تقدم القوات البرية الإسرائيلية إلى هناك. 

وفي تصريح للمنسق الأممي للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، في جنيف أمس الأربعاء، أشار إلى أن الظروف المعيشية للمدنيين في رفح "سيئة للغاية"، حيث يعانون من نقص حاد في الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ويواجهون مخاطر الجوع والمرض والموت. 

ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون شخص في المنطقة التي تقع على الحدود المصرية مباشرة، وهو ما يعادل ضعفي عددهم قبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وشهدت مدينة رفح المكتظة بالنازحين منذ صباح اليوم الخميس، غارات عنيفة من قبل طائرات الاحتلال على الرغم من زعمه بأنها منطقة آمنة ودفعه للفلسطينيين إليها من مناطق شمالي ووسط القطاع. 

وتتفاقم أوضاع النازحين في مدينة رفح مع استمرار القصف الإسرائيلي وانعدام مقومات الحياة واضطرار الآلاف للمبيت في العراء أو في خيام لا تقي من برد الشتاء، ويعد الأطفال الأكثر تضررا حيث لاحقهم البرد والقصف وانتشرت بينهم الأمراض.

الاحتلال يسحب كتيبة من خانيونس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب الكتيبة 271 التابعة لوحدة الهندسة القتالية بعد أسابيع من القتال في خانيونس، كما أقر بمقتل أحد جنوده. 

وقام جيش الاحتلال بسحب تدريجي لبعض قواته خلال الفترة الماضية، حيث سحب الفرقة 36 والتي تضم لواء غولاني وألوية أخرى، وكذلك اللواء الخامس واللواء الرابع احتياطا المعروف باسم كرياتي من خانيونس. 

كما تم سحب اللواء 55 مظليين والكتيبة 7107 التابعة للواء ناحال بعد شهور من العمليات في منطقة شمال القطاع. 

وأمس الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي بسبب جروح أصيب بها في معارك غزة، وذلك بعد يوم من إعلان مقتل ضابط برتبة رائد من الكتيبة 601 في سلاح الهندسة القتالية، خلال المعارك في شمال قطاع غزة. وبذلك يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين المعلنين إلى 564، بينهم 234 منذ بدء العملية البرية.

اقرأ المزيد.. النص الكامل لرد "حماس" على عرض صفقة باريس

المقاومة تواصل تصديها لقوات الاحتلال في غزة

أما عن التطورات الميدانية الأخرى، فقد أعلنت سرايا القدس، اليوم الخميس، أنها استهدفت تجمعا لجنود إسرائيليين بصاروخ موجه من طراز "107" شرق المحافظة الوسطى في قطاع غزة. 

وأمس الأربعاء، بثت كتائب القسام مشاهد توثق عملية قنص ضابط إسرائيلي خلال المعارك في منطقة الجامعات، غرب مدينة غزة.

وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس عن إيقاعها إصابات وقتلى في صفوف قوة إسرائيلية خاصة تتألف من 10 جنود، خلال اشتباكها معها وهي متحصنة داخل منزل غرب مدينة خانيونس، وأشارت كتائب القسام إلى أنها قصفت تجمعات قوات الاحتلال المتقدمة في منطقة الكتيبة غرب مدينة غزة باستخدام قذائف هاون. 

ومن جانبها، بثت سرايا القدس صورا لرشقات صاروخية استهدفت بها المواقع والتجمعات العسكرية الإسرائيلية في المحاور التي تقدمت بها داخل قطاع غزة.

الاحتلال يلغي الإعفاءات الضريبية لـ "أونروا"

قرر وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش اليوم الخميس إلغاء الإعفاءات الضريبية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وأكد في منشور على منصة إكس: 

"دولة إسرائيل لن تمنح أي مزايا ضريبية لمساعدي الإرهابيين".

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، كانت الأونروا تتمتع بامتيازات تشمل ما يأتي:

  • الإعفاء من الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات على استيراد السلع المختلفة.

  • الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة على الواردات، وضريبة قيمة مضافة تبلغ صفر على استخدامات معينة للوقود.

  • الإعفاء من الضريبة الانتقائية على الوقود.

وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة تشنها دولة الاحتلال ضد الأونروا، بدأت باتهام عدد من موظفيها في قطاع غزة بالمشاركة في معركة "طوفان الأقصى"، مما دفع العديد من الدول الغربية إلى تعليق تمويلها للمنظمة الأممية. 

بينما أعلنت النرويج عن تقديم 26 مليون دولار إلى الوكالة الأممية لتمكينها من مواجهة "الوضع الكارثي" في غزة.

اقرأ المزيد.. من هي الدول التي علقت تمويلها للأونروا؟

جولة بلينكن في تل أبيب ورام الله

سياسيا أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن رد حركة حماس على مقترحات قمة باريس يخلق مجالا للتوصل إلى اتفاق مع تأكيده وجود أمور لا يمكن قبولها، كما بين أن فريقا يتبع للأمم المتحدة بدأ مهمة في شمال غزة وذلك لتقييم أوضاع النازحين الذين ما زالوا هناك. 

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن "إسرائيل" تعهدت لبلينكن بأنه لن يكون هناك عملية بمحور فيلادلفيا من دون التنسيق مع الجانب المصري. 

كما بحث بلينكن مع وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت زيادة المساعدات للفلسطينيين في غزة ومنع توسع الصراع، مؤكدا على الحاجة لاتخاذ كل الخطوات لحماية المدنيين، حسب زعمه. 

وفي رام الله اجتمع وزير الخارجية الأمريكي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأكد الالتزام بزيادة إيصال المساعدات إلى غزة، وشدد على رفض واشنطن أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، وناقش فوائد إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية. 

وفي ختام الزيارة، أكد بلينكن دعم واشنطن لإقامة دولة فلسطينية مستقلة كأفضل سبيل لتحقيق السلام والأمن الدائمين، مشيرا إلى بدء فريق تابع للأمم المتحدة مهمته في شمال غزة لتقييم أوضاع المدنيين النازحين وإعادتهم إلى ديارهم.

اقرأ المزيد.. أنتوني بلينكن في المنطقة وتحذير من المراوغة الأمريكية

00:00:00